اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

نحلم بالجسور الوهمية لحياة مطمئة بينما الواقع يرفض وجودها// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعيد شامايا

 

 

عرض صفحة الكاتب

نحلم بالجسور الوهمية لحياة مطمئة بينما الواقع يرفض وجودها

سعيد شامايا

 

تبقى المكونات الضعيفة في سهل نينوى تتشبث لنيل حقوق شعبها، الذي يبقى يطالب لكنه لا ينالها إلا وعودا توفر فرصة نيلها بعملية عرجاء تسمى  الديمقراطية الوطنية اي في انتخابات تلبس ثوب الحرية والعدالة، كما في عراقنا، إن ما يقلق السلطة في العراق وجود مكونات لها تارخها وتراثها فلا يمكن تجاهلها لانها معروفة بتاريخها وما تركه الاجدادا من آثار لايمكن عبورها لوجودها لدى متاحف بلدان مهمة في العالم، كما أن مناطق سكناها ورثها اهلها وسكنها منذ قرون عديدة منها قبل انتشار المسيحية والاسلام، فراح الطامعون والكارهون لوجود هذه المكونات التي تسميها الاقليات، ومعها راحت الجهات المسؤولة تبحث عن وسائل ممكن ان تجبر هذه المكونا لعدم بقائها وتتمنى الهجرة على ان يتم هذا باسلوب ايضا قانوني ودستوري وسط وعودها وعهودها لاعانتها في الحصول على حقوقها المسروقة، خصوصا بعد ان برزت المظالم التي تنتابها، فشجعت الشيعة الشيك الى مشاركة هذه المكونات سكناها على انها ارض الوطن ويحق للجميع ابناء الوطن المشاركة في سكناها ومن أجل هذا الحق المشوه جعلوا من طبيعة تلك المناطق(كمثال سهل نبنوى) جعلوه من الارض المتنازع عليها وان من حق السلطة حل مشاكلها والبت بامر سكناها تعالجها كما تراها. هكذا شاركت ابناء السهل سكناها الفئة الطامعة لاغراض ليست خاصة بها فقط وانما اغراض بعيدة لجهات من خارج الوطن وكانت نسبة وجودها قليلة في البداية مقارنة بالنسبة للاصلين منها، وكطبع المغدور المسالم يقول ابن السهل الاصيل :تغاضينا دون النظر الى ما ينتظرنا، وما هي إلا سنوات قليلة حتى بات وجودهم يقلقنا لتزايد عددهم ولتنامي تحكمهم مدعوما من كل جهة سلطوية، لتنمو ظاهرة التغيير السكاني لغير اهله(مشكلة الديموغرافية التي حذرها الدستور) وتعالت اصوات المطالبة بالحقوق/، وحل داعش غازيا مدمرا كل شيئ حتى الكنائس ووكانت فرصة بعد هزيمته ليحل الطارئون مسرعين الى البلدات مطمئنين بل ومضيفين الى سكناهم محاولات الاستيلاء على بيت السكان الاصليين الذين ما استطاعوا تعمير مساكنهم المهدمة والاستعاضة عن اثاثهم المسروقة،بينما حل الدخلاء مطمئنين وكأنهم كانوا في سفر، واضافوا الى وجودهم مؤسسات دينية وثقافية مستوردة من ايران مقلقة بعناوينها الطائفية،بينما اصحاب الارض ينتظرون من يعمر بيوتهم او يعوضهم للعودة الى بلداتهم فلم يجدوا جوابا غير السيطرة الامنية ايضا باستلام الحشد الشعبي لفترة مسؤوليات ادارية وامنية واسعة هنا انقطع الخيط الوطني وارتفعت رغبة النجاة بالهجرة، وكان لهذا الواقع ردود فعل محلية وعالمية تقر مظلوميات المكونات وضرورة بقائها في الوطن، وتدخلت بعض الدول والهيئات الدولية ومنظمات العدل وحقوق الانسان وسعت اخرى لحل المشكلة تمهيدا لاقرار حقوق هذه المكونات لبقائها وعدم مغادرتها . هنا ندخل موضوعنا، فبرزت مقدمات تطمينية تدعو الى الاستقرار والتآلف ونبذ الخلافات والتعايش السلمي(اي العودة الى ما قبل داعش)مع صرف النظر عن التغيير الكبير الذي طرأ على تعداد السكان ونسبة كل فئة، وجاءت فترة التآلف الجديد من اجل مد جسور الالفة والتعاون والتفاهم(اي بقاء الاوضاع كماهي،اي أسوأ مما كانت بالفة جديدة تخدر المظلوم ليبقى مستكينا حتى إن اصبحت نسبته في بلدته 5% والديمقراطية عاملة دون تشويه حتى إن حرم فردا واحدا من وجوده في مجلس المدينة ليصل صوته الى الجهات المعنية، وهل من الصعب امرار حالات اضطهاد وظلم  متحدية البقية الضئيلة؟ متناسية الجسور الموصلة للتآلف والمحبة، علام الجسور؟ ومن دخل فارضا وجوده ملاصق لكل دار يشخص مافيها واسلوب التعامل معها لاكراهها للمغادرة وما يحصل في برطللا من اعتداء وسرقات واستغلال حقولها لبناء مساكن حديثة بينما صاحب الدار لايملك وسيلة لاعادة داره ليسكننها، والمؤلم أن المظلوم ينطلق دوما ضعيفا ملبيا اية مقترحات وهمية ليثبت حسن نوياه التي استغلها المحتل على حقوقه دوما ! الى متى؟، وهذا نلمسه حين تتعالى بعض الاصوات لمسؤولين عن المظلوم0منظمات حقوق الانسان/اخرى ثقافية وغيرها قيادت دينية اوسياسية)!!! الى متى هذا الختوع والتجاهل؟ الكل يعرف الحل ويتجاهله، ويعرف أن البقاء دون الحل المطلوب معناه خسارة ابناء سهل نينوى لارضهم ولبيونهم ولوجودهم في الوطن، إنه الظرف المناسب لاثارة الرأي العام  العالمي من اجل الحقوق التي وعدت بها الجهات المختصة برئاساتها واقرتها اكثر الدول..!!!.. والحل الصائب هو أن يستقل الابناء اصحاب البلدة والارض في ببلداتهم مهما كان تعدادهم دون اية مخاطر تهدد وجودهم، حينها يمكن مد الجسوربين البلدات القريبة مهما كان الاختلاف دينا أوقومية فتفسح المجالات لمباراة وطنية شعبية انسانية . ومؤلم أن تتناسى الجهات المسؤولة في بغداد والاقليم أن المنطقة تبقى ارض الخصومات والاضطرابات بين السنة غربا والشيعة شرقا وبغداد جنوبا تخشى انضمام السهل الى الاقليم اي الكورد شمالا، فلا حل غير إيجاد جهة مسالمة آمنة بالاستقرار لتكون الجسر الحقيقي لمعالجة وطنية صادقة صالحة ومَن يستحقها غير اهلها الحقيقين مسيحيين وايزديين.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.