اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد! (2من3)// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب

مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد! (2من3)

علاء اللامي

 

ويضيف التقرير سالف الذكر في الجزء الأول من هذه المقالة، أن ائتلاف الشركات، الذي حصل على عقد تنفيذ مطار كربلاء، (تسلم أربعين مليون دولار نقدا من الجهة الممولة لتغطية مرحلة إعداد التصاميم، التي تبين أنها تصاميم محلية لا تلبي الاحتياجات الأساسية التي دعت إلى إنشاء المطار. وبعد مماطلة وشد وجذب، تدخل مكتب السيستاني مطالبا بإلغاء العقد مع الشركات المنفذة، وهو ما حدث فعلا في وقت لاحق).  وتبين لاحقا أن الشركات المنفذة لم تنفق أكثر من خمسة عشر مليون دولار منذ بدء العمل، لكنها تدعي الآن إنفاق مائة مليون دولار. ولدى رفض الطرف الممول صرف هذا المبلغ توجه ائتلاف الشركات المنفذة إلى القضاء.

 

-رغم كل ذلك فإن هيئة الاستثمار تصر على أن المشروع يسير وفق الخطة الزمنية للإنجاز. وقد قال رئيسها سامي الأعرجي إن (المستثمر مجد بالعمل ويؤدي عمله بشكل جيد وممتاز)، لكنه لم يحدد هوية هذا المستثمر.

 

- لم يستطع الأعرجي الإفلات من التناقض، إذ كشفت تصريحاته أن الجزء المكتمل من المشروع، هو أعمال ترابية فقط، فيما تخضع جميع التصاميم الإنشائية إلى المراجعة والتعديل.

 

-تقول المصادر إن الجزء المتقدم من العمل هو برج المراقبة، فيما تراوح الأجزاء الأخرى بين الأعمال الترابية وإعادة النظر في أصل التصاميم.

 

وتوضح المصادر أن الحساسية التي تحيط بهذا المشروع، نظرا لصلته بأطراف على علاقة بالمرجعية الدينية، تمنع أي أعمال رقابة حقيقية عليه، لكنها تستبعد أي تورط مباشر لمكتب المرجع السيستاني في اتفاقات مشبوهة وربما تعرض مديرو المكتب للخداع في هذا الملف.

 

غير أن مصادر أخرى قريبة من إدارة المشروع أكدت (أن العتبة الحسينية ومجموعة الرضا لاستثمار يمثلون الجهة المستثمرة لإنشاء مشروع مطار كربلاء الدولي. بعد ان كانت الدولة عبر وزارة النقل هي الجهة المسؤولة والمالكة عن المشروع بحكم القانون والدستور. وقد تم استبدال تصاميم المطار الفرنسية من قبل الشركة الفرنسية ADPI في العام 2013 وبتكلفة 40 مليون دولار لحساب وزارة النقل العراقية بتصاميم أخرى برتغالية مكتب استشاري برتغالي AND_RE وبإهمال التصاميم الفرنسية تم إهدار أربعين مليون دولار).

 

فلماذا قامت الجهة المستثمرة بالاستغناء عن التصاميم الفرنسية وهدر مبلغ التصميم؟ تتساءل تلك المصادر وتضيف: وإذا كانت هناك شبهة فساد في التصاميم الفرنسية فلماذا السكوت من قبل الجهة المستثمرة على هذا الفساد؟ وهل من صلاحيات هيئة الاستثمار ابرام عقود التصاميم بعيدا عن الجهات القطاعية المسؤولة عن المطارات أي (وزارة النقل)؟

 

هل تعلم وزارة النقل - ومعها الهيئة العليا لمكافحة الفساد التي شكله عادل عبد المهدي  - بهذه التغيرات أم لا تعلم، أم أنها تعلم ولكنها تطبق تكتيك " اعمل نفسك ميت"! يتبع في الجزء القادم –الرابع – من الملف وفيه ندقق في الأوراق الداخلية لتجاوزات الشركات المنفذة ولخروج هيئة الاستثمار عن صلاحياتها...

 

*ومن تقرير إخباري بعنون (فساد مشروع مطار كربلاء الدولي) لأحمد العراقي "4" نشر على موقع "شبكة أخبار العراق" نقتبس المعلومات أدناه:

 

-إنَّ العتبة الحسينية لا تملك أي مقومات مالية كافية لإنشاء أي مطار ناهيك عن مطار كربلاء الدولي لسببين هما: وجود مشروع الفردوس السكني ومشروع مجمع اسكان الفقراء، وهذان المشروعان متلكئان ولم يتم الانتهاء منهما في الاوقات المحددة لعدم توفر الاموال الكافية فكيف يمكن للعتبة القيام بتمويل مشروع أضخم بأضعاف من قيمة المشاريع المذكورة أعلاه؟

 

-الطرف الثاني المستثمر في المشروع هو مجموعة الرضا للاستثمارات

 

وهي جهة مجهولة لحد هذه اللحظة ليس لها تاريخ معلوم في مشاريعها او انجازاتها المعلومات شبه معدومة عنها.

 

-هيئة الاستثمار لم تقم بواجب المفروض بها هو التأكد من امكانيات المستثمر والدليل كما هو مبين أعلاه وأيضا في الموافقة على شركة كوبرجيس في بداية المشروع (وهي خارج المشروع حاليا) التي لا تمتلك لا الامكانيات الفنية ولا المالية لدخول مثل هكذا مشروع.

 

وزير التخطيط الأسبق جواد هاشم الذي كان له دور في الكشف عن عقود وهمية للكهرباء في العراق، والتي أطاحت بوزير الكهرباء في حكومة المالكي رعد شلال  في آب 2011، على خلفية إبرام عقود تجاوزت قيمتها مليار وسبعمائة مليون دولار مع  شركات وهمية)، قد وجه الوزير جواد هاشم رسالة مفتوحة نشرت في إحدى الصحف العراقية "5"  تتضمن وثائق مهمة الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن الشركة التي تعاقدت على إنشاء مطار كربلاء الدولي مع هيئة الاستثمار ومحافظة كربلاء، وبيّن فيها أن الشركة البريطانية التي تعاقدت على إنشاء المطار(كوبر جيس )، متخصصة بمجالات التلفزيون والهواتف ولا علاقة لها بإنشاء المطارات، أكد أن هذا العقد شبيه بعقود سابقة وقعتها وزارة الكهرباء مع شركات "وهمية ومفلسة".

 

وتضمنت رسالة الوزير السابق النقاط التالية بخصوص شركة كوبرجيس:

 

1- وفقاً للوثائق المنشورة على الموقع الرسمي البريطاني للشركات، فإن الشركة المسماة Copperchace LTd، لا علاقة لها بإنشاء المطارات، بل أنها شركة أُسست في 20/ نوفمبر / 1990 لبيع التلفزيونات والهواتف، ولا علاقة لها بإنشاء المطارات أو أي نوع من البناء والإنشاء. وللتأكد يرجى مراجعة الموقع الرسمي البريطاني.

 

2- يدير الشركة كل من: العراقي، ناهض صالح جاسم والعراقية عواطف عبد علي وبول بويدل وانتوني مايرز.

 

3- ووفقاً للوثائق المرفقة، تعتبر الشركة من الشركات الصغيرة، وبذلك أُعفيت من الخضوع لنظام الضرائب البريطانية.

 

4- وفقاً للبيانات المتوفرة ليست للشركة نشاطات في بريطانيا ولم تقم ببناء أي شيء في أية مدينة في العالم.. فكيف بمطار كربلاء الدولي؟!

 

وبالعود إلى تقرير احمد العراقي نعلم أن هيئة الاستثمار تجاوزت صلاحياتها مرة أخرى وعلى لسان رئيسها في تصريح مصور الى قناة كربلاء بعد سفرة قام بها الى الصين بصحبة مدير شركة "خيرات السبطين" في صيف عام 2017. وقال فيه إن (دور الهيئة هو تقديم ضمانات بخصوص المستثمر للبنوك والشركات في للجانب الصيني)!

 

-عند وضع حجر الاساس للمطار في يناير 2017 كان الطاقة الاستيعابية مليون ونصف مليون مسافر والافتتاح بعد سنة ونصف. ولكن في شهر الرابع "نيسان" من عام 2018 واعتمادا على مقترحات شركة دار الهندسة اللبناني علما انها ليست الشركة المصممة للمطار تضاعفت الطاقة الاستعابية الى ثلاثة ملايين مسافر والافتتاح تمدد لثلاث سنوات اي نهاية عام 2020.

 

-أخيرا في شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 2018 صرح رئيس هيئة الاستثمار ومدير خيرات السبطين بان الطاقة الاستيعابية والتصاميم عدلت لاستيعاب ستة ملاين مسافر، وان الفترة الزمنية لن تتأثر بعد ان مددت سنة في تحديث شهر الرابع.

 

- إن التصاميم التي صرفت عليها الدولة أربعين مليون دولار من قبل الحكومة العراقية ودفعت الى الشركة الفرنسية المصممة تؤكد أن التصاميم هي ستة ملايين مسافر في المرحلة الأولى، ويصل الى عشرين مليون في حال تنفيذ جميع مراحل المشروع الثلاث. وهذا يعني أن المستثمر وهيئة الاستثمار صرفت أموال الى دار الهندسة اللبناني لتعود بعد عامين الى التصاميم الاصلية!

 

- من هي الشركات العالمية المشرفة على المشروع؟ إنها شركة "طيبة كربلاء"، تأسست عام 2017 بين شركتي "خيرات السبطين" ومجموعة "الرضا". أما استشاري المشروع ومديره فهو "منهل الحبوبي كونسلتانت".

 

-تأسس هذا المكتب في عام 2015 في دبي ومسجل في العراق عام 2016 ومسجل في تركيا، وليس لديهم مكتب في كندا كما يزعمون، المكتب غير مسجل والعنوان المذكور هو لصيدلية تحتوي فرع لبريد كندا، لديهم صندوق بريدي في هذا الفرع، كيف يمكن لمكتب تأسس حديثا أن يشرف على مشروع استراتيجي كمشروع مطار كربلاء الدولي؟ يتبع في الجزء القادم الخامس وفيه نتوقف عند اعتراف محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي بأن صاحب شركة "خيرات السبطين" وسامي الأعرجي (رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق) قد خدعاه وجعلاه يوافق على مشروع مطار كربلاء وينفذ بهذه الطريقة!

 

*روابط وهوامش:

-رابط تقرير أحمد العراقي:

http://aliraqnews.com/%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF-

 

 5- تقرير صحافي يتضمن رسالة تتضمن وثائق مهمة وجّهها وزير التخطيط الأسبق جواد هاشم، الى رئيس الوزراء حيدر العبادي.

  https://almadapaper.net/view.php?cat=164435

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.