اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد (ج3-ج3)// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب

مطار كربلاء الدولي رأس جبل الفساد (ج3-ج3)

علاء اللامي

كاتب عراقي

 

وكان مدونون قد ناشدوا على مواقع التواصل الاجتماعي الشيخ مهدي الكربلائي أن يتدخل ويوقف عمليات الفساد تلك، وقد ورد في واحدة من تلك المناشدات التي بقيت صرخة في واد هذه المعلومات ما يلي:

 

(لقد أبرمت العتبة الحسينية المقدسة عقد مع شركة كوبرجيس على أنها بريطانية لإنشاء مطار كربلاء الدولي كما نود إعلام سماحتكم بأن هذه الشركة ليست بريطانية.. وهي تدار من قبل كبار الشخصيات السياسية الفاسدة في العراق عن طريق سماسرتهم ببغداد الجادرية، علما يقع مقر الشركة العام في الجادرية وقد تم الاتفاق مع كبار السماسرة لتمرير هذه الصفقة الفاسدة على انها شركة بريطانية مقابل عمولة. أيضا قاموا بتسجيل شركة "كوبرجيس" باسم عراقي يحمل الجنسية البريطانية وللشركة ملفات فساد داخل هيئة النزاهة ولا تمت بصلة للخبرات البريطانية والتحقيق معطل تماما بسبب الوجوه السياسية المتنفذة التي تقف وراء الشركة).

 

* أختم هذا الملف المكثف، بفقرات من مقالة لي حول الموضوع كنت نشرتُها في صحيفة " العالم الجديد " البغدادية بتاريخ 27 كانون الثاني من العام الجاري "6"، ومرفق بها رابط فيديو لحديث لمحافظ كربلاء السابق عقيل الطريحي "7" نقتبس هذه الفقرات للتذكير بها، وتجدون رابطا يحيل الى تقرير الصحيفة وآخر إلى الفيديو المنشور في تقريرها:

 

-محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي وكيف نقل إلى العتبة الحسينية وكلفت به شركة "خيرات السبطين" التابعة لها والتي لا علاقة لها ببناء المطارات وأخذته كمشروع استثماري تعود إليها أرباحه: أنقل لكم أدناه الفقرات التالية من لقاء تلفزيوني مع محافظ كربلاء المقال سعيد الطريحي وسأعود إلى التعليق عليها لاحقا:

 

محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي: وحين سألني رئيس شركة "خيرات السبطين" التابعة للعتبة الحسينية وقال: وماذا تقدم لنا، للمطار أنت كمحافظ؟ قلت لهم: لا أستطيع ان أقدم شيئا. فقال: ليش، مو هذا للحسين؟ فقلت له: هذني لا تبيعهن علينا لأننا نعرفهن، والحسين عليه السلام ما له علاقة بالمطار!

 

لدقيقة 27: مطار كربلاء خططوا له بطريقة لن تؤدي الى نتيجة حتى بعد 50 سنة. قالوا إن المطار سيكون في مرحلته الأولى بطاقة استقبالية لستة ملايين مسافر والطاقة القصوى عشرين مليون مسافر سنويا في حين أن مطار طهران يستقبل 4 أو 5 ملايين مسافر سنويا!

 

مشروع المطار أحيل إلى شركة من الشركات التابعة للعتبة الحسينية هي شركة "خيرات السبطين"، وأنا بالعكس لم أعترض على هذه الشركة ولكن هم عملوا على استبعاد طرفين؛ الأول هي وزارة النقل، فهل يمكن بناء مطار دولي دون وجود وزارة نقل؟ وقد وافقتُ على هذا المشروع لأنني بصراحة خدعت من قبل صاحب شركة "خيرات السبطين" ومن سامي الأعرجي (رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق)! وكما قلنا سابقا فإن تصريحات محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي بعد إقالته من منصبة تدور حولها أو ينبغي أن تدور حولها علامات استفهام قوية لجهة السبب وراء سكوته عن الفساد في المشروع حين كان في موضع القرار والمسؤولية وليس بالضرورة حول صدقية ما طرحه علنا بعد إقالته وهي تصلح في جميع الأحوال لتكون مثالا على من تحل عليه غضبة الجهات الدنية المشرفة والمالكة لتك المشاريع والامتيازات الاقتصادية.

 

كل المعلومات والمعطيات التي قدمنا عنها الجردة المختصرة أعلاه خاضعة للأخذ والرد، ولا يمكن الجزم بدقتها كلها، ولكنها رغم ذلك تؤكد شيئا واحدا لا يقبل الجدل هو أن هناك مسخا اقتصاديا يتضخم في العراق يمثله ما سميناه "القطاع الخاص الديني"، وإنه ماض في ترسيخ ركائزه وتوسعة الفئة الاجتماعية الطفيلية المنتفعة منه، وهو في جوهره قائم على أموال وإمكانات وأراض وبنى تحتية تعود للدولة العراقية، أي إنها جزء من ثروة الشعب العراقي، وقد استولى عليها من يحتكرونها ويختلسون من موازنة تكاليفها ويجنون أرباحها بعد الإنجاز هذا إنْ أنجزت.

 

 إن من أول واجبات من يزعم النقاء والزهد والبراءة من إثمِ هذه السرقات والنهب أن يرد على سيل المعلومات والمعطيات والاتهامات ويبين موقفه، فإنْ لم يفعل سيضطر إلى مواجهة الحقائق المرة أمام الشعب ذات يوم، ليجيب عن الأسئلة الصعبة التي يجري طمسها في أيامنا هذه، ولن تنفعه سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال وترفض التعليق على شيء الآن.

 

وربما يعتقد الكثيرون أن هذه المقالة ومثيلاتها لا جدوى منها ولن يرد عليها أحد من المعنيين وهذا ممكن جدا كما قلنا قبل قليل، ولكن يكفيها فائدة وجدوى أنها كتبت ونشرت وبلغت أعين وأسماع وأفهام الناس وستكون شهادة حية وضرورية ذات يوم، يوم تُشْهَر أمام الفاسدين المذنبين وهم يقفون أمام العادلة، عدالة التاريخ والشعب الذي استعاد حرياته.

 

لنحفظ الأرقام والأسماء والوجوه والمناصب فاليوم الذي تنتصب فيه العدالة قادم لا محالة!

 

روابط هذا الجزء :

6-رابط يحيل الى المقالة في صحيفة "العالم الجديد" :

https://al-aalem.com/article/47633-%D8%AE%

 

7-رابط يحيل إلى الفيديو الذي تحدث فيه محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي:

https://www.youtube.com/watch?reload=9&v=t76Wun5FpVI

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.