اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

جريمة أغتيال هزت ضمير العراقيين تحضر نعشاً للسلطات الميليشياوية// د. لبيب سلطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. لبيب سلطان

 

جريمة أغتيال هزت ضمير العراقيين تحضر نعشاً للسلطات الميليشياوية

د. لبيب سلطان

 

هزت في الصميم المجتمع العراقي جريمة أغتيال أعلاميي قناة دجلة حامد عبد الصمد وصفاء غالي في ساحة التظاهرات فقد حدثت في وضح النهار وأبان أحتفال الشعب بذكرى 100 يوم على أنطلاق أنتفاضته الباسلة.  حدث الأغتيال قرابة السادسة والربع مباشرة بعد البث الحي للتظاهرات من البصرة حيث قام حامد باجراء مقابلات حية مع متظاهرين تم خطفهم وأحتجازهم في مقر شرطة البصرة قبل بدء التظاهرة  وتوجه اليهم حامد بعد سماعه النبأ لفضحهم من أمام مقر قيادة الداخلية في البصرة قرابة الساعة الثانية بعد الظهر وهنا ضع حامد يده على الجرح  ومن امام قيادة شرطة البصرة "هنا يتضح من هو الطرف الثالث ،انها حكومة الميليشيات نفسها التي تخطف المتظاهرين  هنا في البصرة في مقرات رسمية بينما تسمح للميليشيات بعبور الجسر المعلق" وبعدها باربع ساعات أهتز الشارع العراقي لسماعه نبأ أغتيال هذا الصحفي الوطني المحبوب والجرئ أبن البصرة الفيحاء بعد فضحه لأحدى الممارسات القذرة لسلطات الميليشيات المتربعة على وزراة الداخلية وقوى الأمن.

 

لم يكن حامد ورفيقه أول الشهداء ولن يكونوا أخرهم، ولكن تعود الناس على سماع صوته ومعايشته لتظاهرات وحياة الناس في البصرة جعلته محبوبا ومألوفا وقريبا عليهم ، وبكى الألاف بعدها من ساحة التحرير الى ساحة الحبوبي بل وفي كل بيت عراقي لأنه اغتيال لشخصيتهم وتطلعاتهم وروحيتهم الوطنية. أن تغتال الميليشيات شخصية معروفة  هو ليس كوقع أغتيال شاب عراقي وطني من المتظاهرين ، رغم ان جميع من قتلوا على يد السلطات الميليشياوية هم شهداء الشعب، فهي تثير بركانا من الغضب والغيض الشعبي لأنه شخصا مألوفا يعايشونه عن قرب .

 

وللرجوع للحدث: ان القتلة كانوا في سيارة مضللة دفع رباعي (اي أنها سيارة حكومية) ومكان الحادث لايبعد سوى 200 متر عن مقرقيادة  قوات الداخلية،  والسؤال: من امر بتصفية حامد ورفيقه ؟ أهو المجرم رشيد فليح قائد عمليات البصرة والذي تضرعت يده بدماء متظاهري بغداد واصبح رمزا للفساد الحكومي في الجيش قبلها بتسليب العجلات الشاحنة عندما كان قائد عمليات بغداد قبل نقله الى البصرة ؟ أهو الفريق الميليشياوي ثامرمحمد اسماعيل (الملقب ابو تراب) الذي يقود العمليات وقوات التدخل السريع لوزارة الداخلية والذي تلطخت يده بدماء المتظاهرين في أول تظاهرة خرجت يوم 1 اكتوبر حيث كان يشرف بنفسه على أطلاق النار؟ أم هو أمر من  فالح الفياض بنفسه بعد تبليغه من قبل المجرم ابو زينب اللامي مسؤول أمن الحشد الميليشياوي، أم بمبادرة وأمر من قبل حميد الجزائري رئيس كتائب خراسان، أم من الخزعلي وعصائبه، أم مباشرة من مسؤول الأمن في مكتب عادل عبد المهدي المجرم الميليشياوي ابو جواد الهاشمي، انه بلاشك أحدهم وهو من بينهم وهم في الواقع عصابة  حاكمة واحدة والمسيطرة على مؤسسات البلد الأمنية وجميعهم متهمون بقتل المتظاهرين العزل. ومن يستطيع رفع دعوة على اي منهم: أهو القضاء ام تحقيق يجريه وزير الداخلية الذي لم يسمع به احد يوما يتفوه عن مصير قتل 600 متظاهر ، الا أمس حيث ادعى أنه ارسل للبصرة لجنة للتحقيق وامرها ان لاترجع دون نتائج! وهو أمر مضحك حقا ، فلو شكلت عشر لجان لما تجرأ احدهم التحرش بهؤلاء ، وهل انت حقا بعيد عما حدث؟  ان يأمر من تطبخ في عقر وزارته أختطاف أكبر موظف عنده وهو عميد كلية التأهيل وبقي ساكتا  يرجع اليوم ليطالب بتحقيق لقتل صحفي في البصرة – أنه لدرء الرماد في العيون ، فانت أحد رؤوس هذه العصابات ولولا قبولك بذلك لما أعطاك العامري هذه الوزارة الهامة التي حولتموها الى وكر للعصابات المسلحة.

 

ووصلت السفالة بعبد المهدي أن لاتعليق له على هذا الأغتيال الجبان لمواطنيه ولأعلاميين (وكان يوما يقول انه صحفي) بينما حتى سفراء كندا وفرنسا نعوا القتيلين ووصفوها جريمة نكراء ضد الحرية وهي اغتيال للصوت الحر وكلمة الشعب.

 

أني وكمثقف عراقي اقول لكم أن استفردتم بشعبنا واستقويتم عليه وتجاوزتم على القضاء وعلى الدستور وعلى القيم الوطنية والأجتماعية العراقية والقوانين الدولية فاننا لن ندعكم تستفردون بابناء شعبنا الأعزل بعد ان اسكتم القضاء العراقي، فسندافع عن شعبنا في المحافل الدولية ونرفع قضايا أجرامكم أمام المحاكم الدولية كمرتكبي جرائم ضد الأنسانية وضد الحريات المكفولة دوليا ولن تفلتوا من العقاب كما تعتقدون خطا ، وربما قبلها ستواجهون محكمة الشعب وهي محكمة واجهها صدام الذي كان مغرورا ويده موغلة بالأجرام مثلكم ونال مايستحقه من سفك الدماء البريئة من ابناء وبنات الشعب العراقي البطل الحي الضمير والوعي، وهيهات ان تفلتوا من العقاب.  

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.