اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

فيروس الكورونا الخطر المرتقب// علي الزاغيني

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغيني

 

عرض صفحة الكاتب 

فيروس الكورونا الخطر المرتقب

علي الزاغيني

 

تنبأ المنجمين مطلع العام الجديد 2020 بأن العام الجديد سوف يشهد الكثير من الاحداث، ولعل فيروس كورونا احد هذه التوقعات التي شغلت الجميع خلال هذه الفترة لما له من تأثير على حياة المواطنين في مختلف ارجاء العالم، بكل تأكيد تعرض العالم خلال القرن المنصرم وقبله للكثير من الاوبئة والامراض التي فتكت بالعالم مثل (الطاعون والجدري والكوليرا ) وغيرها، مع تقدم العلم والطب تم اكتشاف اللقاحات والادوية اللازمة للكثير من الامراض، خلال الايام الماضية انشغل العالم اجمع بفيروس كورونا المستجد، وقد تباينت الاراء حول انتشار فيروس كورونا الذي انتشر مؤخراً في مدينة ووهان الصينية انتشاراً واسعاً وفي عدد من البلدان مما سبب حالة الخوف والرعب في جميع دول العالم ولاسيما الدول التي ظهرت بها حالات من الاصابة بهذا الفيروس، وهذا الاراء تنقسم الى قسمين:

الاول : ان الفيروس انتقل الى الانسان عن طريق الحيوانات، يستندون في ذلك على ظهور المرض في سوق لبيع الحيوانات البرية.

الثاني : ان الفيروس موجود بالاساس والغاية من انتشاره خلال هذه الفترة الزمنية الغاية منه زرع الرعب بين الدول مما سيبب خسائر اقتصادية كبيرة لدى بعض الدول.

 

من الطبيعي ان يكون للاشاعات دور كبير في نشر الارباك والهلع بين المواطنين، ولاسيما ماينشر في وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون بعيدة كل البعد عن الحقيقة في نشر الاخبار وانتشار المرض في عدد من المحافظات، هذه الاشاعات تساهم بشكل كبير بسرعة انتشارها الى قلق وخوف بين المواطنين، وهذا بحد ذاته قد تكون حرب نفسية.

هنا يجب على وزارة الصحة ان تأخذ جميع الاجراءات الاحترازية الضرورية من اجل السيطرة على الفيروس والحد منه قبل انتشاره، كما يجب على وزارة الصحة وبالتعاون مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي بالقيام بحملات توعية بين صفوف الطلبة ولاسيما طلبة المدارس الابتدائية، هذه التوعية يجب ان تكون على ارض الواقع وليس فقط اعلامية، واذا تطلب الامر توزيع الكمامات وكفوف اليد وكذلك المعقمات وتعليم الطلبة مهما كان مستواهم الدراسي طريقة كيفية تعقيم وغسل الايدي بالصورة الصحيحة.

 

كما يجب ان تكون هناك توعية للمواطنين كافة من خلال وسائل الاعلام وكذلك اقامة الندوات التثقيفية من قبل وزارة الصحة ووزارة الداخلية عن مدى خطورة الفيروس والوقاية منه بما يتيسر من مواد تعقيم وارتداء الكمامات ومراجعة المستشفيات لاجراء التحليلات المرضية والكشف عن اي اصابة قد تكون غير مكتشفة.

 

خلال حضوري قبل ايام محاضرة طبية عن فيروس الكورونا في احد الدوائر الطبية تم القاءها من احدى الطبيبات، اليكم ملخص اهم ماورد ذكره في المحاضرة.

يخوض الجنس البشري اليوم معركة طويلة الامد ضد فيروس اصغر من حجمنا بخمسة ملايين مرة، وفي غضون شهور من ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان  الصينية اجتاح الرعب دول العالم اجمع من سرعة انتشار هذا الفيروس، ويبذل العلماء جهودا حثيثة للتصدي لفيروس كورونا وكبح انتشاره، حول العالم، فقد استعان بعضهم بنماذج محاكات حاسوبية معقدة لمتابعة انماط انتشار الفايروس والتنبوء بها، بينما يعكف علماء الفيروسات على تطوير لقاح جديد بإستخدام اساليب التعديل الجيني، وفي الوقت ذاته تجري ابحاث على عقاقير لعلاج المصابين بالفيروس.

 

ينتمي فايروس كورونا المستجد فايروس اتكوفيد19 (COVID 19) الىسلالة جديدة لم يسبق تحديدها لدى البشر، فصيلة فيروسات كورونا او الفيروسات التاجية نسبة الى كلمة كورونا وهي المقابل لكلمة ( تاج ) حيث استمد الفايروس اسمه من شكله الحلقي المغطى بالنتوءات التي تشبه التاج ويتضمن هذا الغلاف الشائك الحمض النووي الريبوزي الذي يمثل مادته الوراثية وخلافاً لل (DNA) فأن الحمض النووي الريبوزي يتيح للفيروس التحور وراثياً بسرعة وهذا يساعده على اكتساب القدرة على التنقل من الحيوان الى الانسان او العكس، او تغيير خصائصه مثل قدرته على الانتشار وحِدة الاعراض التي يسببها.

لهذا يصعب محاربة فيروس كورونا الذي يظهر بين الحين والاخر في صورة سلالات جديدة لأن اللقاحات والادوية تعجز عن القضاء على عدو دائم التغيير، حيث اثبتت فايروسات كورونا بعد عقود من محاولات القضاء عليها انها عدو صعب المراس حيث تسبب مجموعة من الاعراض تتحول من نزلات البرد الى متلازمة التهاب التنفس الحاد وكذلك متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)،

قدرت سرعة سرعة انتشار فيروس كورونا الجديد بنحو 206 ، اي ان كل مريض  نقل المرض لنحو 206 شخصا اخر، وان كل مرض يفوق رقم (1) على مؤشر انتشار الامراض ينبئ بامكانية تحول المرض الى مرض متفش.

 

تتفاوت قدرة المريض على نقل المرض، اذ ان بعض المرضى لديهم قدرة استثائية على نشر المرض بين اعداد كبيرة من البشر، اذ نقل احد المرضى على سبيل المثال الفيروس الى 14 عامل رعاية صحية وهؤلاء بدورهم يساهمون بنصيب كبير في تفشي المرض، وذلك لان هؤلاء ينشرون عددا اكبر من الفيروسات عن طريق السعال والعطاس مقارنة بسائر المرضى.

 

وهناك عوامل عديدة تؤثر على نشر الفيروس بهذا الشكل منها :

1. الخصائص البيولوجية

2. نوع الفيروس

3. البيئة المحيطة

وقد يحمل بعض الناس بفضل انظمتهم المناعية القوية الفيروس لفترة دون ان تظهر عليهم الا اعراض قليلة او معتدلة وهذا يتيح السفر والتنقل لمسافات طويلة  رغم اصابتهم بالمرض.

وعلى النقيض يعاني بعض الناس باعراض شديدة بمجرد اصابتهم بالفيروس  تجعلهم يسعلون ويعطسون وينشرون المرض بين عدد اكبر من الناس.

 

اهم الاعراض لفيروس كورونا المستجد وفقا للمراكز الامريكية للتحكم بالامراض والوقاية منها، يمكن ان تشمل اعراض فيروس كورونا ( الحُمى ، السعال، ضيق التنفس) وقد تظهر هذه الاعراض في اقل يومين او خلال 14 يوماً بعد العدوى.

اما منظمة الصحة العالمية فتقول انه في الحالات الاكثر وخاصة من اصابات كورونا المستجد قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي وحتى الوفاة, ومع ذلك فان التاكد من اصابة الشخص بفيروس كورونا يحتاج الى اجراء فحوصات في المختبر، واعتبرت منظمة الصحة العالمية مرض كورونا المستجد وباءاً عالمياً.

 

وظهر فيروس كورونا المستجد في اواخر كانون اول 2019 في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان الصينية وانتشر بسرعة بين المواطنين في تلك المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 21 مليون نسمة، وتجاوز عدد الاصابات عشرات الاف ، اكثر من 2000 حالة وفاة من بينهم مدير المستشفى.

 

في البداية كان العلماء يضنون ان الفيروس انتقل الى البشر من الخفافيش بعد العثور على فيروسين لدى الخفافيش يحملان الكثير من الصفات الوراثية لفيروس كورونا البشري في حين رأى اخرون ان مصدره الثعابين .

وبينما سجلت حالات العدوى الاولى بفيروس كورونا المستجد نتجت عن انتقال العدوى بين البشر , ويساعد التشخيص المبكر للحالات المصابة بالفيروسات في المقام الاول في احتواء تفشي المرض، وفي هذا الصدد ابتكر المركز الامريكي لمكافحة الامراض والوقاية منها مجموعة من ادوات تعتمد على تحليل الحمض النووي للكشف عن فيروس كورونا المستجد حيث تظهر النتائج في غضون اربع ساعات، ويعمل الباحثون في كاليفورنيا وعدد من شركات التكنلوجيا الحيوية على تطوير طرق تشخيص حديثة تعتمد على تقنية كريسبر للتعديل الجيني لرصد الفيروس لدى المصاب قبل ظهور اعراضه.

 

العلاج

العلاج الرئيسي لهذه الفيروسات حتى هو (( مضادات الفيروسات )) التي تضعف القدرة على دخول الخلايا وتمنعها من التكاثر والتضاعف داخل الخلية او الانتقال من الخلايا المصابة الى غيرها، ومازالت تحت البحث عقاقير يعتقد انها تسبب الشفاء من الفيروس منها:

1.ريميدسفير / يمنع الفيروس من اصابة الخلايا البشرية

2. عقار كلوركوين ( علاج الملاريا )  فعال في علاج كورونا والوقاية منها

 

الوقاية

التدابير الوقائية

1.غسل اليدين اكثر من نصف دقيقة على الاقل بالماء والصابون او محلول كحولي والتنشيف جيدا لان البيئة الرطبة مؤهلة للفيروس .

2. ارتداء اقنعة الوجه وتغطية الوجه عند العطاس .

3. الحجر الصحي للمريض .

4. تجنب ملامسة اي شخص مصاب باعراض الزكام والتماس الرعاية الطبية في حال الاصابة بالحمى والسعال وصعوبة التنفس .

5. تجنب الاماكن المزدحمة .

6 . طهي الطعام جيدا .

7 . تقوية مناعة الجسم .

 

اللقاح: ثمة طريق لتطوير اللقاح تتمثل في استخلاص بعض الخلايا من مريض تعافى من المرض وفحصها لاستخراج اجسام مضادة منها ثم نستنسخ الاجسام المضادة لفحص مدى فعاليتها كلقاح .

هل هناك مبرر للفزع بين الناس ؟

ليس بالضرورة , اذ ان التقارير تشير الى ان الفيروس قد يسبب مرضاً خفيفاً الى وخيماً  وقد يصبح مميتاً ، وحسب البيانات الحالية يبدو ان اغلب الحالات الجديدة مصابة بمرض اخف ولايزال ضمن انماط الاعراض الاكثر خفة التي تسببها الامراض التنفسية .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.