اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

كانت دعوة مغرية! على مائدة مثيرة! لوجبة شهية! ولكن// سـعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سـعيد شامايا

 

عرض صفحة الكاتب 

كانت دعوة مغرية!

على مائدة مثيرة! لوجبة شهية! ولكن

سـعيد شامايا

 

لقد جلب انتباهي موضوع نشرته جريدة العدالة في عددها 1242 الأحد 20 تموز حول حركة الاستثمار التي (تتظاهر سلطتنا) انها تنامت مؤخرا في الوطن بعد غروب الكثير من الإرهاب ومتابعة الخارجين على القانون . يقول الموضوع عن تهافت المستثمرين من الخارج لبناء مشاريع عملاقة يتطلب تنفيذها مليارات الدولارات، منها وضع الحجر ألأساس لأضخم مشروع في بغداد وهو إنشاء فندق سياحي ضخم (قدلايسمح للعامل الذي اشترك في بنائه ان يدخله)...الخ  وتستمر الإثارة : إن الهيئة الوطنية للاستثمار استقبلت مشاريع بقيمة (74)مليار دولار خلال ستة أشهر ويؤكد السيد احمد رضا رئيس الهيئة إن هذه المشاريع هي هدية إلى العراقيين(من) وبنفس الاتجاه يتقدم أبناء الخليج من اجل مشاريع استثمارية منها سياحية في إقليم كوردستان كلفتها خمسة عشر مليارا من الدولارات وفي قيمتها من ريازة وبهاء، وفي نفس العدد من العدالة نقرأ إعلانات مهمة عن إقامة أبراج الكرادة الشامخة ومشروع المسبح الاولمبي وتطوير شواطئ أبي نؤاس التي تزين بغداد ..مشاريع تبشر العامل العراقي بفرص عمل فيها البركة، وان كان واثقا انه لن يذق طعمها وهو يتذكر كم عمل في إنشاء قصور لا تدانيها فخامة هذه المشاريع لقائد الضرورة المقبور ,لكنه لم يدخلها ولم ينعم بإلقاء نظرة على صرح بناه هدرا في زمان كان كل شيء فيه هدرا ، مع ذلك نراها خطوة تبشر خيرا لو كان عصر الفاسدين قد ولا ! !! ولكن من لي بضامنها لمصلحة الوطن وشعبه .

 

موضوعنا اليوم يقترن بالاستثمار والمبالغ الضخمة التي يتساءل ابن الشعب هل من حصة بائسة لابن الشعب الذي ينتظر اصلاح مسكنه ليعود اليه بعد هجرة داخلية، نحن بحاجة الى استثمارات توازيها تعيد طبيعة حياة المنكوبين اولا وترعى احتياجاته من سكن وفرص عمل دائمية إنتاجية تطور الخدمات لينال منها الاستقرار وتطوير قابلياته التقنية ,,,وهناك من يهمس أن من بين من فتحت لهم مرازيب السماء وشبع فسادا ينتظر هذه الاستثمارات والأموال ليصيدها دون أن يكون له الاهتمام المطلوب بحياة الكادحين وخدماتهم وتنظيم حياتهم، ونُذَكر سلطتنا التعبانة وهي تتعامل اليوم بالمليارات بمشاريع تغري ابن العراق المحروم والخائف من اجل المكوث في وطنه وتشجيعه لعدم التفريط به سعيا وراء غربة مجهولة، كم للمواطن حصة من هذه المليارات تقَيّمها الدولة كمشاريع إنتاجية ملك للوطن والشعب ترى هل ستديرها عناصر مخلصة كفوءة .

 

وجبتنا ليست على مائدة الفنادق والأبراج وإنما نريدها وجبة متواضعة لمشاريع تضمن للكادحين مستقبلا لائقا في العراق الأبي، واتذكر وجبتنا لإخوة وعدونا بها دعما لتحقيق تلك الأمنيات، ) عذرا لقارئي إن استمهلته لأعرض وضعا خاصا بشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ) وهذا هم اكبر يشغلنا بسبب ذلك الاهمال والتهميش هاجرت عوائل منا وحيث لازال المزيد من أبناء شعبنا يتسللون إلى الخارج مغتربين عن الوطن الى المستقبل المجهول فنرى كلا من يجد عونا من إمكاناته المادية أو الطريق السهل راح يتململ لترك الوطن العزيز.

 

لقد كانت لابناء بلداتنا التي غزاها داعش ودمرها فرصة اللجوء لمدننا وقصاباتنا وقرانا في اقليم كوردستان وضمن امنه ومعيشته ومنهم من قصد قرانا  التي التي تم إعمارها بمساكن جديدة، ايضا الوحدات السكنية( الخيم المريحة ال الكرفانات المزودة  بالماء وامأوى الملائم  والهواء النقي، لكن كل ذلك لم يلائم البيئة التي عاشوها في قراهم وهكذا ممن جاء لاجئا من الموصل او من المدن الاخرى فينقلب ذلك الترحاب الحاروالعناية في البداية إلى ملل وضجر، خصوصا بعد وضوح الدمار الذي نال مساكنهم ودمر اعمالهم زراعية او مهنية فوجد ان لا منجا إلا الهجرة  حالما يستثار عطف الشعب الاوروبي، برر هذا الاختيار عدم الثقة بسلطته التي يتعشعش فيها غربان الفساد فبدأ تيار الهجرة عارما مذللا كل المصاعب والنكبات التي تنتظر المهاجر البائس الضعيف .

 

لقد شخص الواعون منا مشكلة الهجرة وتأثيرها على وجودنا في الوطن، فكتبوا وخططوا لحلول ممكنة تحد من شهوة الهجرة  وكمثال ( عرضتُ/ضمن وفد الى ديترويت لحضور مؤتمر تاسيس المنبر الديمقراطي الكلداني في 2004) عرضت افكارا يحتاجها ابن شعبنا ليواصل بقاءه في وطنه على ارضه وكنا بصدد مستقبل شعبنا بعد التغييرأن يتبنى الأغنياء الذين توفقوا ماديا في المهجرأن يتبنوا مشروعا صغيرا ملائما  لكل قرية لها من امكانيات نجاحه سياحيا زراعيا إنتاجيا يوفر عملا ويشد العائلة الى ارضها ووطنها، وكمثل ان في قرب القوش موقع سياحي ممكن ان يعمل فيه مئات العمال من قرانا وممكن ان يدر ارباحا تنعش حاجات بلداتنا كتجربة وطنية وقومية وشعبية،  مشروع بندوايا السياحي كشركة مساهمة مجازة تضمن حق المستثمرالمغترب بعد أن عادت له هويته العراقية واستحسن الأخوة تلك الفكرة ووعدوا ) هذا مثال لمشاريع ممكنة أن تقام في كل قرية تساعدها البيئة أو مالها من صناعة شعبية لتكوين تلك المشاريع كورشات عمل أو مصانع إنتاجية، نقول ما معناه ان يسعى ابناؤنا في الوطن لاستثمار طاقات إخوتنا المغتربين العلمية الحضارية والمادية لتطوير مواقعنا المهملة في الوطن ولتعزيز البقاء فيها أعزاء قادرين على تنظيم حياته . وليس مشاريع لمصلحة اغنياء من الخارج يستثمرها الفاسدون من الداخل وإن انتج مشروعا ! فما هو الافندقا عاليا يؤمه الاغنياء ليس لصنع ما ينفع الكادح وانما لسهراتم وملذاتهم ولامور بعيدة عما يحتاجه ابن العراق الذي حارب الارهاب واستشهد اواصابه عوق، كانت اياما صعبة  فبردت همة إخوتنا في المهجر ربما بسبب أوضاع الوطن الإرهابية وعدم ضمان نجاح إي مشروع استثماري إنتاجي، لكن الظروف أصبحت أفضل مما كانت خاصة في مناطقنا حيث الموقع الذي نطمح أن نحقق فيه حلم كياننا في الحكم الذاتي وهذا سيختصر كل جولاتنا وسينبه إخوتنا بوعي إنساني وإصرار لمقاومة المصاعب والمكوث في أرضهم .

 

المهم أيها الساعون المخلصون من ابنائنا في المهجر، أيها الواعدون من اجل أهلكم أن تعطوا لهذه التجربة أهمية كبرى لنوقف نزيف الاغتراب وليسمعني من في الغربة في دول الجوارايضا بانتظارفرج الهجرة، الذين ينتظرون الأشهر الطوال أو حتى السنين لينالوا فرصة قبولهم في الوطن الجديد ومن ثم فرصة العمل التي لا يختارونها حسب رضاهم ،  لينتبهوا إلى ما يحصل في الوطن من أن الغرباء يقصدون بلادهم لاستثمار المليارات من الدولارات في مشاريع قد لا تنفع الوطن ولا المحتاج الحقيقي فكم هو حري بأبنائنا الاعزاء أن يستثمروا آلاف الدولارات وحتى الملايين من أجل إعادة الوجه اللائق لامتنا باسمائها القومية، وما يستحقه شعبنا في وطننا موطن الحضارات .

 

ومن المهم بعد أن اصبحنا امام امتحان العودة الى بلداتنا وإن مهدمة أن تكون لنا جهود بل تضالات لنضمن  حصتنا مما يمنح للعراق من تلك الاعانات، وحذرين من ان تُبتلع حصتنا او حقوقنا قبل وصول فتة منها، مطلوب أن يكون لنا مسعى ملائم يتعاون فيه السياسيون متحدين والاعلاميون مثابرين تدعمهم الكنيسة بوحدة تجمعنا فتشكل اللجان المطلوبة للمتابعة  تدرس وتقترح الممكن من تلك المشاريع في قرانا ومدننا لضمان استمرار شعبنا فيها.

 

هذه هي الوجبة الدسمة التي تعدنا بها السلطة(إنها تعتبر من الاعلام الخادع) حتى إن كان فيها ثمة صدق اي إن كانت لنا فيها حصة يجب أن نوفرها لمن بقي في الوطن بعد ان قاوم مآسي داعش وصبر وايام الهجرة الداخلية بعيدا عن بلدته، وونبقى بحاجة الى تلك المشاريع ليكون لشعبنا كيان معززبقوته ومكانته ومنتوجه ومستقبل مضمون .

ســـعيد شـامـايـا

19/8/2017   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.