مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (361)- فهم الأَداء وقدرة المُؤدّي
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 31 تموز/يوليو 2020 19:47
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 1056
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (361)
فهم الأَداء وقدرة المُؤدّي
إن ضبط المقومات والمستلزمات والعلاقات بين عناصر الاداء لتنمية الاداء الغنائي وفهمها ومن ثم نجاح ترابطها، تساعد الناقد الموسيقي كثيراً على فهم التجربة الادائية، لأن المفهوم الصحيح للاداء الناجح هو إدراك وفهم العلاقات للعناصر ببعضها وبالتالي يكون تفاعل الذات مع موضوعها وكشف موقفها من الحياة المعاشة.
إن كل هذه المقومات رهينة بكل جوانبها بقدرة المؤدي..! وأي إختلال في توازن المؤدي ينتج عنه إختلال في حبكة ترابط العلاقات ومتطلبات العمل الناجح في الأداء الفني. ومن الأسباب التي تؤدي الى إختلال توازن المغني مثلا ً. الإِسهاب أو الإسراف في جمل أَدائية لا تتحمل التكرار والإِعادة فيكررها زيادة عن اللزوم..! أو تكرار وإعادة لبعض كلمات القصيدة الشعرية المغناة بلا داعي لذلك. والطامة الكبرى أَنَّ المؤدي في بعض الأَحيان، او ربما اكثر من ذلك..! لا يفهم كنه القصيدة في مضامينها المعنوية والشعرية واللغوية..! فنلاحظ إختلال أكيد في تصوير معاني القصيدة من خلال الاداء. إضافة الى أن بعض المغنين يغلب عليهم الغموض في توضيح مفردات القصيدة لفظياً..! مما يشغل السامع ويجتهد في فهم الكلمات، في حين ان العمل سائر دون توقف، وكل ذلك وغيره الكثير من الاسباب التي تؤدي بالعمل الادائي الى عرض صور متنافرة او غامضة تحتاج الى كثير من التعديل والتوضيح.
إن الاداء الاصيل مهما كانت تعابيره فهو نقيض لليأس، فاليأس صمت وذروة القوة أن تدفعك المعاناة الى متسع الحياة..! إن التعابير الحزينة التي يتصف بها اداء المقام العراقي بصورة خاصة، او الموسيقى والغناء العراقي بصورة عامة، تعابير حزينة مهذبة تنم عن أصالة تاريخية حقيقية صادقة، وهي تعابير تفاؤلية ليست هروبية ولا إندحارية، إنها تعابير حزينة لذيذة تنقلنا في جو عالم من الاحلام والتأملات تعبـِّر عن نظرة جديدة تأملية لحياةٍ أفضل وأُفقٍ مستقبليٍّ أوسع تفاؤلاً وأملاً للمستقبل.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
اضغط على الرابط
محمد القبانجي مقام الهمايون
https://www.youtube.com/watch?v=6cpWzZ6p89I
احمد نعمة مقام الهمايون
https://www.youtube.com/watch?v=jy3t71NENKA
يوسف عمر مقام همايون
https://www.youtube.com/watch?v=g0YQbqlDoMQ
الموسيقار الراحل منير بشير وسط ابنائه الطلبة من فرقة البيارق التي اسسها في ثمانينات القرن العشرين. الذين اصبح اغلبهم من مشاهير الفنانين حاليا. والصورة من ارشيف الفنان مصطفى عبد القادر الجادرجي. وممن اتذكر اسماءهم الواقفون يمينا فارس حميد وازهر كبة ومازن ميخائيل وسعاد علي وسالم جبار الساهر وعلي حسن والاستاذ منير بشير ووليد حسن ونصير شمة وعمر بشير وانيتا بنيامين وفرات قدوري وازاد عمر وانور ابو دراغ. ومن الجالسين احمد وعضيد وموسى وجاسم ومصطفى عبد القادر الجادرجي واحمد الفلسطيني وزيد اياد. منتصف الثمانينات.
صورة ناطقة لفرقة البيارق في الثمانينات من القرن العشرين وهي من ارشيف مصطفى عبد القادر الجادرجي.