مقالات وآراء

الشيوعيون كانوا اوفياء كيف اضربهم؟// أحمد رجب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أحمد رجب

 

عرض صفحة الكاتب 

الشيوعيون كانوا اوفياء كيف اضربهم؟

أحمد رجب

 

في مقابلة بين رنج سنگاوی وملا بختيار في قناة روداو الفضائية للتغطية على عيوب الحكومة بعد مجيء مصطفى الكاطمي حركوا بعض المواضيع، واستخدم بختيار عدة مرات كلمات سوقية وقال بان الشيوعيين كانوا اوفياء والتزموا الصمت كيف اضربهم؟ ( خيرا يا ملا تضرب اطفالا) وبعد تكرار العبارة عدة مرات استعدل لسانه وقال كيف اقوم بمقاتلة الشيوعيين وهناك فرق بين الضرب والحرب ولست بصدد شرحه الان.

 

في شباط 1983 انعقد اجتماع للمصالحة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني واحزاب جود المتمثلة بالحزب الدمقراطي الكوردستاني (حدك) والحزب الاشتراكي الكوردستاني (حسك) وباسوك في قرية قولة كيسكان في شاربازير وقد حضر الرفيقان من الحزب الشيوعي العراقي { عبدالله فرج قره داغي ــ ملا علي والشيخ سعيد} كشاهدين وليس باسم جود لان الحزب كان مع المصالحة اساسا وضد القتال بين الاحزاب الكوردستانية، وتم الوصول الى عقد اتفاقية لحقن الدماء والمصالحة، وفي أذار ونيسان اخل اوك بالاتفاقية وشن هجوما واسعا على الاحزاب حدك وحسك وباسوك، وكان ملا بختيار مسؤول الملبندـ القاطع ـ الاول يحث من خلال جهاز الاتصال ويشجع على القتل وطرد الخونة ويهدد باخراجهم من المنطقة وجراء العمل المتهور سقط عدد من الشهداء.

 

عندما شعر رفاق قاطع السليمانية وكركوك في نيسان 1983 بتدهور العلاقات مع اوك ومن اجل الابتعاد من القتال قام بارسال عدد من الرفاق وخاصة الرفاق العرب للقيادة في بشتاشان كما ارسل الرفيق ابراهيم صوفي محمود { ابو تارا} مع مفرزة من حاجي مامند حيث مقر القاطع الى احمدآوا في هة ورامان، وفي فجر يوم 1 ايار غادر الرفيق بهاء الدين نوري مسؤول قاطع السليمانية وكركوك مع مفرزة كبيرة باتجاه قرةداغ.

 

كانت المعارك جارية ضد حزبنا الشيوعي العراقي في بشتاشان ونحن لا ندري، وكان القاطع الاول لاوك خاليا من البيشمةركة لانهم ارسلوا لمساندة القوات الغازية لقتل الشيوعيين ولم يكن باستطاعة ملا بختيار مقاتلة قواتنا في حاجي مامند، والاطرف من كل شيء مجي وفد من اوك برئاسة الاخ سالار عزيز وشخص آخر لتقديم التهاني بمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي واستقبلنا الوفد انا والرفيق محمود دكتاريوف وفي يوم 2/5/1983 سحبنا قواتنا من قرية حاجي مامند، وافرغنا مقر القاطع، واتجهت قواتنا بقيادة الرفيق ملا علي الى قرةداغ وعند وصولنا الى قرية كمالان بثت اذاعة اوك بشرى الانتصار في مذبحة بشتاشان وكان نوشيروان مصطفى يتكلم ويصرخ ويقول لقد قضينا على ""التحريفيين"" ويقصد الشيوعيين، ولم يبقى منهم سوى عدد قليل وسنقطع اجنحتهم ونقضي عليهم كليا، وهنا يجب ان نقول بان حزبنا واجه ولمرات عديدة مثل تلك الاقاويل المأحورة والجارحة، وكانت اخطرها هجمة حزب البعث العربي في سبعينيات القرن الماضي، والهجمة الهمجية القذرة في بشتاشان، وفي كل مرة ورغم القساوة خرج الشيوعيون مرفوعي الرأس بوجوه كالوردة الحمراء واما الاعداء ايا كانوا خرجوا منكوسي الرأس بوجوه صفراء كالحة.

 

في الطريق الى قره داغ وفي 2/5/1983 القينا القيض على مسلح من اوك باسم رحيم وهو حسب التحقيقات كادر ، وبعد عدة ساعات تم اطلاق سراحه، ولم ندري بأن قوات اوك التابعة للقاطع الاول ومسؤوله ملا بختيار بوضع كمين لمفرزة شيوعية قوامها 7 رفاق في قرية مسويي في قه ره داغ  في 2/5/1983، وفي الكمين للجبناء بقيادة (سردار ناوطاقي) سقط الرفيقان الباسلان: نحيب شيخ محمد قادر{ كوران} الكادر المتقدم في حزبنا وكامل احمد سمين كاني ساردي وجرح الرفاق الشجعان: كامران علي عبدالقادر، صالح مينة كوهر ورؤوف حاجي محمد كاكه ولا كولاني { حوهر} واسر الرفيقين حمه سعيد واسماعيل.

توزعت قوات حزبنا في قرى قره داغ: استيل العليا وكوشك وتكية وسيوسينان، وقد كنت في الخطوط الامامية خط التماس من الغرب مع الرفيق الشجاع توفيق فتح الله وقوة عسكرية، وحاول عدد من قوات ملا بختيار التقرب منا، وفي اول صرخة للرفيق توفيق انهزمت القوة باتجاه قرية جةمي سمور والرفيق توفيق يلاحقها وبعد مناشدتنا للرفيق توفيق العودة الينا والكف عن ملاحقة القوة المسلحة عاد الينا سالما.

 

‌في قره داغ انضمت الى قواتنا قوات انصارنا في قره داغ وفي كرميان، واتجهنا باتجاه قرى دربندخان وتوزعت قواتنا في قرى : ديوانة و باوه خوشين وامام قادر، وقام رفاقنا في منظمة دربندخان والقرى المجاورة بايصال المواد الغذائية والحاجيات الاخرى وفي المساء ارسل رفاقنا قوة عسكرية من الانصار لصعود الجبل المطل على امام قادر وقامت قوة تابعة لملا بختيار بالهجوم على رفاقنا وبعد مناوشات بين الطرفين لعدة ساعات ارغمت القوات المعادية لترك المنطقة.

وعند وصولنا الى قرى عازبان، احمد برنة، الان وحاصل، قلوزة وكاني بردينة وقرى سهل شارةزور ارادت قوات اول التابعة للقاطع الاول الاعتداء على رفاقنا وفتح النار عليهم ولكن خاب ظنهم وفي كل مرة الحقت قواتنا الاضرار بها وقد القت قواتنا القبض على عدد من مسلحي اوك وكان اخرهم الجريح في قرية سواري وتم جلبه الى قرية ته به كه ل واجري له وبكل احترام العلاج اللازم وفي اليوم التالي تم ارساله الى جماعته بمساعدة اهالي القرية.

هناك مثل كوردي مرده: الرجل هو ذلك الرجل الذي لا يكذب لان حبل الكذب قصير.

15/9/2020