اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الى كُل المثرثرون والتكفيريون في هذا الموقع (عنكاوا)!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

الى كُل المثرثرون والتكفيريون في هذا الموقع (عنكاوا)!

نيسان سمو

 

ظهر في الآونة الكثير من الكلام المثرثر والتكفيري الذي لم نتعود عليه سابقاً، لم نتعود عليه لا في نقاشاتنا ولا جلساتنا ولا حتى في ديننا (هذا إذا كان لنا دين طبعاً)! وانتظرنا كثيراً عسى ولعله تهدأ وتعود الاقلام الانترنيتية الى رشدها وأخلاقها وتعاليم دينها ولكن خاب املنا. لهذا سوف اذكر هذه الملحوظة عسى ولعله يفيق البعض من الحالة التنكيرية والتكفيرية للآخر، وان تهدأ النفوس ويحل الهدوء والتعايش والإحرام والتآخي وغير ذلك فلا لوم على اي لسان بعد الآن! .

 

الملحوظة: عسى أن نتعلم من المسلمين شيء لم نتعلمهُ مِن ديننا وأخلاق أقوامنا وسلالاتنا.

 

الحكومة العراقية تعي بأن الشعوب لا تفنى عن بكره  أبيها، ولكنها قد تنتقل او تتحول او تهاجر وذلك حسب الظروف. فالكثير من المسيحيين الأتراك تأسلموا  آبان الفرمان وبعدها عادوا الى مسيحيتهم عندما تغيرت الظروف، وهكذا عبر الازمنة الساحقة وخاصة في الفترات الماضية والفتوحات ( الغزوات ) الاسلامية. وهي تعي بأنه قد يكون الآلاف من المسلمين من جذور مسيحية والعكس أيضاً، وهي تفقه بأن لا احد يستطيع ان يمسك رأس الخيط ويعيد به لآلاف السنوات للوراء كي يعي اين بدأ هذا الطرف او كيف آلت إليه حال ذلك القوم او اين قفت وصفت تلك القومية وغيرها! وهي تعي بأن ليس كل من يدعي الآشورية هو من جذور آشوربانيبال وليس كل من يدعي السريانية هو من سريان العراق وليس كُل  مَن إدعى الكلدانية هو من خْصية نفوذ تبوخذنصر! فالشعوب تداخلت مع نفسها ومع الآخرين وانتقلت وهاجرت وتنوعت وتغيرت وهي في حالة تغيرية مستمرة منذ التاريخ. ولكنها تعلم بأن كان في العراق قوم اشوري وآخر كلداني وسرياني ولهذا تعتبر هؤلاء الأقوام من شعوبها الأصيلة لأنها واثقة بأصالة تلك الأقوام تاريخياً ولا يعنيها اذا كان هذا من تلك الجذور او غيرها! فهي تحترم تلك الشعوب لأنهم جزء من شعبها ولكن في نفس الوقت لا تتدخل او حتى لا يعنيها مَن ادعى الآشورية او السريانية او الكلدانية او غيرهم! فهي لا تطلب من كل قوم إثبات اصله وفصله التاريخي! لأن هذا احتقار لنفس الحكومة ونفس الأقوام! هذا احتقار لها ولأسمها ولشعبها!

 

لهذا تحترم كل قوم وكما يسمى نفسه او ينتمي اليه! فلا يعنيها اذا كان سريان العراق من مهاجري الأقوام السورية او الآشورين من تسمية الكنيسة المنشقة او من تسميه الإنكليز ولا يعنيها اذا كان الكلدان من صناعة الرومية او غيرها، ولكنها تعي بأن كان في العراق اقوام من السريان والآشور والكلدان وبالتالي هي تحترم تلك القوميات وتقر بهم بغض النظر عن انتمائاتهم التاريخية وتفاصيل تسمياتهم او تشكلاتهم .

 

هذا درس إسلامي يجب ان يتعلم منه المثقف المسيحي ( وخاصة اصحاب الاقلام التكفيرية ) وهذا انا الذي أطالب به بالضبط .

 

اما اذا كان كل هدفكم من كل هذه المعمعة والعربدة والتكفير والتحقير من اجل سرقة او الحصول على رغيف خبز زائد فلكم ذلك الرغيف حلال. ولكن لا تنسوا بأنكم الى ان تصلوا بهذه العربدة الى ذلك الرغيف فسيتم طردكم ونكرانكم كما نكرتم للآخرين! ستقول لكم الحكومة العراقية حينها الذي نكر وطعن اخيه لا يصلح لنا (اصلاً عيب) ! في وقتها سيستخدمون نفس سلاحكم في وجوهكم وهذا الفعل قد حصل كثيراً في التاريخ!

 

لهذا نطالب ونتمنى ان تتوقف هذه الحرب الانترنيتية لأن الحكومة العراقية ومعها الكُردية تبتسم كثيراً عندما تقرأ هذا منكم، وسيأتي اليوم الذي قد ترميه في وجوهكم. وليس بعيداً ان تكرر القول العراقي وهي تسمع هذا التكفير منكم بقولها: الكلاب تنبح والعربان تسير (انا لا اقول الى الان هذا الكلام ولكن اذا قالته الحكومة العراقية والكُردية فلا عيب فيها) .

 

ولكنني انادي واطالب هذا الموقع وإن لم تتوقف هذه الحالة والوضع الشاذ بأن يضع حد لهذه المهاترات والتلعينات والموجة التنكيرية والتكفيرية وذلك بمنع اي كلمة تطرح فكرة الإهانة والتكفير والإلغاء او طرد اصحاب تلك الاقلام او السماح للجميع بإبداء الرأي كما يحلوا لهم! 

 

اي اذا لم تتوقف هذه الحالة ولَم يتدخل الموقع بمنعها وايقافها فلا يحق للموقع رفض او رفع او عدم نشر أي رأي آخر ومهما كان نوعه! هذا سيكون من حق الجميع، وانا لا أطالب بشيء لا حق لي او لغيري فيه. فإذا جاء شخص ويقوم في كل يوم بتكفيرك او إلغاء أصلك او نسبك وحتى نكر عنك جُدُودك بإسم او بحجة هذه القومية او تلك التسمية وحتى لو كان معه الف دليل ومليون وثيقة يعتقدها صحيحة فمن حقي وحق غيري ومَن كان ان يلعن كل القوميات وأصلها وفصلها ويلعن مؤسسيها ومرؤوسيها كبيرهم قبل صغيرهم! انا لا أئتي بشيء جديد من عندي ولكن الاخوة (الأعزاء) المسلمون يقومون بذلك منذ الف واربعمائة عام. فكل مَن يتهجم على مذهبهم او كتبهم او تاريخهم حتى إن كان بالصور الكاريكاتورية يقومون بمهاجمته وقتله إن أمكن ذلك. بما إننا أصبحنا بلا اصل ولا فصل ولا اب ولا أُم فمن حقنا ان نستخدم اي اُسلوب نختاره بأنفسنا. وإذا لم يتدخل رؤساء الكنائس اجمع في إيقاف وإيجاد مخرج ونهاية لهذا النهج التكفيري ومن اي جانب كان ضد الاخر فسوف لا نستثنيهم من لعناتنا. اذا في هذه الظروف المقيته واللعينة ضد البعض لا يتحركون ولا يستخدمون صلاحياتهم الربانية ولا سلطاتهم المقدسة فعليهم خلع ونزع ومن ثم رمي الصلبان الكبيرة المدندلة الى تحت بطونهم!

 

لقد كُنتُ واضحاً وصريحاً وهذا الكلام موجه لي شخصياً قبل اي شخص آخر ولا كلام او عتب بعد ذلك . فكل الألسنة ستكون حُرة كما يفعل الاخ المسلم بالضبط.

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر   !!!!!!

 

نيسان سمو 23/09/2020

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.