اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

وفاة كريم شابا حنيكا في سان دييغو عن عمر ناهز 94 سنة// نبيل يونس دمان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نبيل يونس دمان

 عرض صفحة الكاتب 

وفاة كريم شابا حنيكا في سان دييغو عن عمر ناهز 94 سنة

نبيل يونس دمان

 

     المرحوم كريم ابو خالد جد نينوى والدة حفيدتي مادلين رافد دمان، يغادرنا عن عمر طويل، وشيخوخة عميقة، وسيرة صالحة. له الذكر الطيب كونه انساناً محترماً، محباً من الاصدقاء والاقارب وابناء بلدته القوش، جاهد وعمل بنكران ذات لتنشئة وتربية عائلة طيبة بعد إقترانه بشريكة حياته سمرية ياقو جولاغ.

عرفته منذ نعومة اظفاري، كنت التقيه في سوق القوش ونتبادل الاحاديث، ومرة التقيته وانا مهندس في طريق العمادية- بارزان ومعه المرحوم لازكين جركو في سيارة شوفرليت، وهم يتعاطون التجارة في تلك المنطقة النائية، فكان فرحنا ببعضنا كبيراً. هنا في سان دييغو كانت لي لقاءات معه في المناسبات او عندما كان يتمشى بخطى سريعة قرب بيته ولمسافات طويلة حتى قبل عدة سنوات، كان قوي الجسم، باسم الوجه، مشرق الذهن في تذكره الماضي،فيحدثنا عن مواقف ابناء بلدتنا القوش في الفترة التي عاشها.

حدثني يوما عن شخص اسمه يوسف (يوسب) أيزّو بوتنايا من بهندوايا المجاورة لألقوش، ففي الفترة التي استحكم عداء بين البلدة واحدى عشائر الموصل في النصف الاول من القرن الماضي، تواجد يوسف احد الايام في الموصل فأستُدرج الى احد البيوت بحجة بيع السلاح، وعندما اصبح داخل البيتأُقفل بابه، وأنزل الى سردابه، ثم صاروا يحدثونه عن انواع المسدسات التي معهم، لم يخف ولم يمتقع لونه حين احس بالمؤامرة القاتلة، وصار يتفحص المسدسات الفارغة من امشاطها، ثم قال لهم اريد اشوف مشط طلقات هذا المسدس وكان من نوع ﭽاردَخوي ( 14 ملم) ، تشاوروا بينهم وقالوا ماذا بإمكانه ان يفعل وهو أسير بيننا، لنعطه المشط ونراقبه، فاعطي له ما اراد، وبلمح البصر عبّأ المسدس وشهره بوجوههم قائلاً: امشواامامي وأروني باب الحوش، قالوا: امان دخيل، فقال: لا امان ولا دخيل، ساروا امامه وقد حمل عدة مسدسات معه، وعندما همّ بالمغادرة اودعهم. لينقذ روحه ويعود سالماً غانما الى قريته.

زرته في بيته يوما مع صديقي كوريال تومكا القادم من لندن في شهر حزيران 2015، وما ان دخلنا غرفة الاستقبال رأيت صورة كبيرة ملونة للبلدة القوش فقلت له: من اين لكم هذه الصورة؟ فاستغرب السؤال، ثم عقبت قائلاً : مؤكد اهداها لكم العم لازكين هرمز جركو، فقال صحيح، ثم  حدثتهم عن طريقة حصولي على الصورة من سائحة المانية اسمها ايديث ويبر صورّتها عام 1980، وقد كبّرتُ منها نسخة الى بيت المرحوم لازكين في مشيكان عام 1994.

وكذلك حدثني عن صداقته مع عمي حبيب دمان، وكيف عملوا معاً في شركة المانية كانت تنفذ سد سامراء عام 1955، هناك صارت بلبلة واخذت عصابات تهاجم تلك الشركةوممتلكاتها فتسلب ما يقع في يدها وكأنه فرهود، خاف كريم ومعه حبيب على انفسهم وكانت الاخطار تحدق بهم كونهم من قرى شمال الموصل، بإعجوبة انقذوا أنفسهم ليعودوا بدون حقوق الى القوش الفارشة جناحيها كما الصقر امام جبلها الاشم.

رحمة الله عليه وفي جنات الخلد والنعيم مثواه مع الصديقين والابرار، وتعازي الحارة اقدمها لزوجته العزيزة ام خالد ولأولاده جميعا والى احفاده، وكذلك اعزي كل اقربائه من بيت تومكا الصديق، ومن حزن وتأسفلفراقه الابدي.

2- 12- 2020

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.