اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الرد الإيراني لإسرائيل يأتي دوماً في الرمضان!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نيسان سمو

 

عرض صفحة الكاتب 

الرد الإيراني لإسرائيل يأتي دوماً في الرمضان!

نيسان سمو

 

إنني هنا اقف مع الشعب الفلسطيني وحقه في العيش بكرامة الإنسان! ولكن اتمنى ان يكون ذلك الحق فلسطيني بحت، وليس بثوب ايراني( اكو فرق هواية )!.

 

كما أسلفنا سابقاً وفي سخريات ماضية بأن الكيان الصهيوني قام خلال العقود الثلاثة الماضية بتصفية اكثر من مائة وستون قائد فلسطيني ( إيراني ) داخل القطاع وخارجه . إن كان في القِطاع أو سوريا او لبنان او دول اخرى او حتى في ايران نفسها وخير مثال هي تصفيتها ( كما تقول ايران وليس انا ) العالم النووي الايراني فخري زادة في شوارع طهران نفسها ..

 

هذا بالأضافة الى اكثر من رُبع ألف غارة مباشرة على تنظيماتهم وتجهيزاتهم وقادتهم في العقد الاخير في سوريا او محور المقاومة في الجنوب . الرد الإيراني الوحيد على كل تلك الضربات لم يتجاوز في تدوين وتسجيل تأنيهم الى الوقت والمكان المناسبين ( مسرحية عربية مضحكة من إنتاج شركة الصمود والمقاومة لأبطال الصمود ) !

 

ولكن على شركة المقاومة ( مو شركة آسف ! تسمى جبهه ) أن تقول للمواطن المضحوك عليه شيء ! شيء ماء حتى لو كان بسيطاً او هذيلاً ! على الشركة المقاولة القيام بمراوغه ومن نوعٍ ما كي ترد على تساؤلات المساهمين والمنتسبين لتلك الصفحة الوهمية .

 

والشركة المقاولة المتحدة ( شركة المقاومة وشركاءه ) ليس لديها أي إجابة او رد مباشر لتلك التساؤلات ولأكثر من ثلاثة عقود خلت ! الرد يأتي في كل اربعه او خمسة سنوات ويتضامن دوماً في شهر رمضان او الاعياد التي تلي الرمضان كي تكون المسرحية اكثر مضحكة ( الناس بالبيت ويتفرجون المسرحية ) ! في كل ثلاثة او اربعة سنوات تكون الاحزاب الإيرانية ( المساهمة في المشروع ) قد استطاعت في إدخال آلاف الاجزاء المفككة من الصواريخ ( صواريخ المقامة طبعاً ) الى داخل قطاع غزة ، اذا كان من خلال حشوها وتهريبها داخل اجزاء من البقلاوة او الطحينية او بطون الاسماك الغزاوية او عن طريق الرغيف او الگلابية  المصرية الذي يدخل من معبر الرفح المصري او الانفاق السماوية! بعد سنوات من التهريب لتلك الاجزاء ( عادي مو اكو حصار فالتهريب هي العملة المسموح بها ) وإدخالها لِوَرش السيارات وتصليح دواليب الدراجات يقوم اصحاب تلك الوِرش بلَملَمتها وتجميعها وتصنيعها لدراجة هوائية صالحة للإستعمال البشري ( بِشرط ان لا يكون فلسطيني الاصل ) . وبعد ان تكتمل تلك البالونات وملئها بغاز الميثان يأتي وفي شهر الرمضان الرد الإيراني على الضربات الاسرائيلية اليومية المباشرة وذلك بإعطاء الاوامر لإصحاب تلك البالونات بإطلاقها تجاه عسقلان اليهودية ! يطير اطفال غزة فرحاً في العيد وهم يشاهدون البالونات ترتفع وتُزَيّن اجواء غزة الليلية ! والعملية دوماً تأتي او تبدأ بعد ان يُعطى الامر لأحد من الهؤلاء ( اطفال البالونات طبعاً ) بتفجير بالون احد اطفال اليهود وهو يلعب في الحرم المشترك ، فيأتي الرد اليهودي على تلك العملية وتبدأ اطفال غزة بإطلاق كل ما تملكه من الباولوات بإعتباره احتفال للعيد والرمضان وفي نفس الوقت تعتبره شركة المقاومة بأنه رد إسلامي إيراني مقدس ! هكذا يكون دوماً اقصى حد للرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية المباشرة !

 

طبعاً ولأنه رمضان وعيد فتحتفل الجماهير المُضحكة بذلك البالون ! في دورها تستفيد إسرائيل من تلك التجارب وتستغله لصالحها ، فتقوم بفعل مالا يتحمله الشعب الفلسطيني البريء من كل تلك البالونات وذلك بضرب وتدمير تلك الوِرش التي يتم فيها تنفيخ وتعبئة تلك البالونات بغاز الميثان ( الخفيف ) . تقوم بتصفية اعداد كبيرة من اصحاب رؤوس الاموال من الذين يقومون بنفخ تلك البالونات ! وهدم كراجاتهم ومعاقلهم وشِقَقهُم السكنية والكثير من البنية التحتية لتلك الكراجات ( عادي لأنها اصلاً مؤجورة وغير فلسطينية ) ! تستمر المهزلة لأيام ( وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه احد الطرفين بإيقاف الإحتفال ) ومن ثم يتدخل اصحاب البالونات بشكل مباشر او غيره وذلك بإيقاف تلك الألعاب للعيد القادم ! اسرائيل تتوقف ( !!!!) بعد ان تكون قد دمرت اغلب تلك البالونات ومقرات وكراجات نفخها وقتلت العديد من اصحابها، وفي نفس الوقت يتوقف اصحاب تلك الهوائيات بعد ان يكون غاز الميثان قد نُفِذ او مات صاحب الكراج !

 

هكذا يكون الرد الإيراني على الكيان الصهيوني لأكثر من ثلاثة عقود بالونية هوائية مضت ! إنتهى العيد وانتهت الإحتفالات ! هذا يحتفل ويُروج بأنه اطلق عدد فاق عن العيد السابق من الباولونات الهوائية في الاجواء الاسرائيلية ، ويستغل التخلف والمشاعر المُغيبة للجماهير بتلك الهبة القدسية وينتصر أمامهم بإطلاقه لتلك الباولونات ويُروج لهم بأنه مُساهم كبير في الشركة ( الهوائية الميثانية ) وبأنه فاعل رئيس في إتخاذ القرار البالوني وسيستمر في لعبة الميثان .  في نفس الوقت يحاول أن يُرَوَج للصورة الإسرائيلية البشعة وذلك بضربه للعوائل المسالمة والبنية التحتية ( السكنية طبعاً ) ولا يعرض غير الدور السكنية التي تم تدميرها ولكن بعد ان يكون قد اخرج الورش الفنية ( الهوائية منها ) ! تُطلق البالونات من الازقة والمحال التجارية والشقق السكنية ويلوذ مُطلقيها بالفرار او الاختباء في الجوار دون علم اهل السكن بذلك، فيقوم الاسرائيلي ( الصهيوني الحاقد على الباولونات ) بضرب تلك المواقع فيقع ضحية ذلك الرد العشرات من القتلى الابرياء ( عادي هُم من الشعب الفلسطيني الحقيقي ) وهنا يبدأ الإعلام المساهم بالترويج لتلك الوحشية والهمجية مستغلين تخلف وجهل الجماهير المتعطشة للبالون النفاخ ! وفي نفس الوقت للترويج عن الانسان الفلسطيني المقاوم الشجاع والشهيد البطل ( بالرغم من إنه شهيد ماشاف حاجة ) ! ومن اهم المظاهر الترويجية التي رأيتها في هذا العيد هو إستعراض احد المواقع ( المهمة والمسيطرة على عقول الاغلب من الجماهير النائمة ) لعدد من أطفال الفلسطينيين ( هُمّ يقولون غزاوين ) وهم يلعبون ويمروحون في المراجيح العيدية بالرغم من إن اصوات واضواء ولهب الصواريخ الاسرائيلية كانت تلمع بالقرب منهم ! فإن دَل هذا على شيء فإنه يدل على إن الاسرائيلي لا يضرب الاطفال والنساء ( فقط ) كما يُروج المساهم له بل يستدف الكراجات والأنفاق الهوائية فقط ! والطفل الفلسطني يعي ذلك ولهذا لا يهاب ولا يكترث ! إلا اذا كانت الأمهات ترسل اطفالها للعب في تلك المراجيح كي تكون قرباناً لدعاية المساهم ( وهذا شيء غير وارد ) !

 

في الجانب الآخر يقوم الكيان الصهيوني بمعرفة اغلب مواقع تلك البالونات واصحابها ونافخيها فيقوم بتصفيتهم وتصفيه انفاقهم وحافريها ويعود بالشركة المساهمة سنوات عديدة للوراء ، فيقوم هو بإستغال تلك السنوات بالتوسع وبناء عدد اكبر من المستوطنات وتطوير قوته وجيشه للأعياد القادمة ! في نفس الوقت يقوم بدوره بالترويج العالمي لنفسه وضحيته من اصحاب البالونات الهوائية !

 

فتقوم إيران بالهلاهل والزغاريد ( من بعيد ) بإعتبارها نافخة لتلك الباولونات كرد إسلامي مقدس على ما تقوم به إسرائيل من ضربات حقيقية لها ولشركاتها المساهمة ( لديها موظفين عديدون هناك يقبضون الرواتب من الخزينة الإيرانية فيجب إحلال تلك الرواتب حتى وَلَو مرة كل خمسة اعياد ( شنو معقولة كُل هاي الرواتب بِبلاش ) .

 

هكذا يكون دوماً الرد الإراني ! هوائي ، ميثاني ، بالوني ، لا اكثر ولا أقل ! الخاسر الوحيد في كل عيد هو الفلسطيني الفقير الذي يسكن بجانب تلك الكراجات والانفاق الهوائية ( لهذا في هذا العيد الإحتفال والهلاهل كانت قليلة وليس كما في الأعياد الماضية ) !!!!!!!!!!

 

أكرر اليوم للمرة العاشرة ، لو كانوا قد تركوا الشعب الفلسطيني الحقيقي وهو شعب شجاع وواعي لوحده مع الكيان الصهيوني لكان وضعه الآن افضل بكثير مما هو عليه اليوم ! ولكان قد حصل على رغيف خبزه وأرض داره بشكل انظف وارقى من ان يكون ذلك الرغيف المتففت كمنية من دول لا علاقة لها بذلك الشعب وذلك التراب. ومع هذا، فلو بقى الشعب الفلسطيني الشجُاع مستنداً ومعتمداً على أصحاب البالونات في إسترداد ارضه ورغيفه فصاداقاً سيضيع حتى ذلك الرغيف !

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تحتفل ببالونات غيرها ! فكرة !!!

 

نيسان سمو 15/05/2021

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.