قضايا شعبنا

توضيح حول تصريح البابا فرنسيس عن المثلية الجنسية

 

اعلام البطريركية الكلدانية/

الكاردينال لويس روفائيل ساكو

صرح البابا فرنسيس في مقابلة له مع “وكالة اسوشيتيد برس” ان المثلية الجنسية ليست جريمة، انما هي خطيئة، وان الله يحب جميع أبنائه.

 

المثلية الجنسية انجذاب عاطفي من قبل شخص لشخص آخر من نفس الجنس، اي الذكر للذكر والاُنثى للاُنثى.

 

طبياّ: نظرة العلم الى المثلية الجنسية أنه “عَوَق بايولوجي” في الخلق مثل أي عوق آخر…. وتُقدّر نسبة المثليين بحدود 4 الى 5 بالمائة من سكان العالم.

 

ينبغي التمييز بين المثلية الجنسية (الميل الجنسي الى نفس الجنس) التي هي عَوَق في الخلق (بالولادة) والممارسة الجنسية. فلا مسؤولية “للمثلي” عن هذه الولادة ولا ذنب له. لذا لا يمكن أن يُعامل انسان ما مخلوقاً بعَوَق بايولوجي كمجرم أو منبوذ.

 

كنيساً. لا تعترف الكنيسة بالزواج إلا بين الرجل والمرأة، لأن هذا الزواج وحده قادر على تكوين عائلة. هذا واضح في تعليمها الرسمي. مثلما ترفض الإجهاض والموت الرحيم.

 

دولياً. موقف الدول يختلف عن موقف الديانات. الدول تنظم العلاقات في مجتمعاتها وتحمي مواطنيها. فالدول الغربية بمعظمها علمانية تجيز الإجهاض وهو جريمة قتل، والموت الرحيم والزواج المثلي. ثم هناك فرق بين ان يكون المرء مثلياً، لكنه لا يمارس الجنس، أو أن يتزوج قانونياً بمثيله. بعض الدول تعد المثلية الجنسية جناية يعاقب عليها القانون. لكن هذا خطأ أيضاً، حيث يمكن إدانة الشخص المثلي عندما يمارس الجنس بمثيله. واذا ثبت أنه ليس لديه مثل هذه العلاقات الجنسية (الشاذة)، فلماذا يُعاقب؟ يكون حاله كحال الإنسان الطبيعي الذي يقرر عدم الزواج ويكرّس ذاته لخدمة عظيمة.

 

البابا فرنسيس قال هذه الممارسة خطيئة.

 

موقف الله. في كل الديانات الله هو محبة ورحمة، حتى عندما يخطئ الإنسان فالله رحوم غفور، مما يعني أن الله يحب الجميع ويرحمهم طبيعيين كانوا أم معاقين، انه خالقهم وأبوهم، إذ لا ذنب لهم في خلقهم هكذا.

 

هذا ما أراد البابا فرنسيس شرحه، وهو يتوجه خصوصاً الى المجتمع الغربي (الذي بمعظمه علماني).