اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

قضايا شعبنا

الذكرى الثالثة للهجوم على كنيسة النجاة..

وكالة العراق (أين)

 

تمر اليوم الذكرى الثالثة للمجزرة التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس والتي انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح العشرات ممن كانوا بداخل الكنيسة في [31 تشرين الأول 2010].

 

وكان عدد المسلحين الذين اقتحموا كنيسة سيدة النجاة، قد بلغ عشرة، قتل اثنان منهم بواسطة القناصة، وفجر ثلاثة آخرون أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال دخول الأجهزة الأمنية إلى الكنيسة، فيما اعتقل العدد المتبقي منهم، غالبيتهم يحملون جنسيات عربية.

 

وكان للحادثة اثر كبير في نفوس المسلمين والمسيحيين وذلك للحمة الاجتماعية التي تربط ابناء المجتمع لكون جميع سكان منطقة الكرادة وبغداد والمحافظات يتعاطفون مع جيرانهم من المسيحيين ولا قت الحادثة ردود افعال عالمية وإدانات واسعة ومطالبات من السلطة بضرورة حماية الأقليات والحفاظ على النسيج الاجتماعي ".

 

ويعتبر حادث كنيسة سيدة النجاة هو الأول من نوعه الذي يسجل في العراق، فلم يسبق لمجموعة مسلحة أن اتخذت رهائن وطالبت بالإفراج عن معتقلين من تنظيم القاعدة في العراق وبعض البلدان العربية مقابل إطلاق سراحهم.

 

وأكدت وزارة الدفاع العراقية بعد يوم من الحادثة أن المسلحين الذين اقتحموا كنيسة سيدة النجاة  جميعهم عرب ويرتدون ملابس خاصة بالشركات الامنية، فيما بينت أن القوة الخاصة التي حررت الرهان وقتلت المسلحين تابعة لمكافة الإرهاب، مؤكدة اعتقال أمر الفوج المسؤول عن منطقة الكرادة بتهمة التقصير.

 

وكانت الحصيلة النهائية لضحايا حادثة كنيسة سيدة النجاة وفقا لمصدر في وزارة الصحة العراقية بلغت 52 قتيلا و73 جريحا،".

 

قائد الفرقة الذهبية للعمليات الخاصة اللواء فاضل جميل البرواري استذكر الحادثة عبر صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك]  قائلا "كانت الحادثة عصر يوم الاحد مأساوية الى درجة كبيرة ، وفي مثل هذه الايام قبل 3 اعوام لبينا النداء واقتحمنا انا ورفاقي كنيسة سيدة النجاة لتخليص أهلنا واشقائنا المسيحيين الطيبين المسالمين من المنفلتين الدمويين الجبناء والذين فجروا أجسادهم العفنة بعد ان تمت إصابتهم من جنودنا".

 

يومها حملنا أرواحنا على كفنا لإنقاذ المسيحين نحن اخوتهم المسلمين نفتديهم بروحنا وأهلهم هم أهلنا ودمهم هو دمنا وعرضهم هو عرضنا وما زلت اذكر السنة اللهب ورائحة الدم والخراب وما زلت اذكر صدى أصوات الذين فقدوا أحبائهم

 

وختم برواري "ما لا أنساه من الحادثة هو مجموعة من الشباب الغيورين أصحاب الضمائر الحرة أرادوا المخاطرة بحياتهم ومساعدة قوات الجيش لإنقاذ إخوتهم المسيحيين وهل هناك شيء أجمل من ان يكون الإنسان مخلصا للأرض التي أنجبته والناس الذين نشأ بينهم يومها أرسلنا رسالة لإرهابيي العالم اجمع تقول" العراق لن يركع".

 

وبعد حادثة النجاة بدأت هجرة المسيحيين الى الخارج خصوصا بعد تلقيهم إغراءات وتسهيلات لتأشيرات السفر من بعض الدول لهجرتهم من العراق ,.

 

واتهم بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو الاول في 26 من ايلول الماضي بوجود اجندة متمثلة بإغراءات وتسهيلات لتأشيرات السفر من بعض الدول لهجرة المسيحيين من العراق"مشيرا إلى ان"هناك مخططًا للشرق الأوسط الجديد لتقسيمه إلي ديانات وكانتونات طائفية وعرقية".

 

 

 

ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم "المسيحيين في أي بلد كانوا إلي عدم الهجرة، لأن الهجرة انسحاب من الساحة وفقدان للهوية، والمهاجرون يكونون في بلاد الهجرة لاجئين، بينما هنا لهم هوية ودور وتاريخ وأرض".

 

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولون إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريون أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.

 

كما اتهم النائب عن كتلة الرافدين النيابية الممثلة للمكون المسيحي عماد يوخنا، السفارة الامريكية في العراق بالعمل على  افراغ البلاد من المسيحيين بتقديمها التسهيلات والاغراءات بمنح تأشيرات السفر [الفيزا] الى امريكا ، مبينا ان "استمرار سفر العوائل المسيحية بهذه الطريقة ينذر بخطر كبير ، وهو افراغ العراق من مكون مهم وهي حالة مرفوضة وظاهرة سلبية غير مقبولة".

 

واضاف "تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لمذبحة كنسية النجاة تزامنا مع ما يجرى اليوم من تفجيرات ارهابية تستهدف جميع العراقيين"، موضحا ان "المسيحيين في العراق يستذكرون بألم بالغ أحداث كنيسة النجاة، مشددا على طي صفحة الماضي واعتماد الحوار الصريح والمباشر بين جميع العراقيين كون العراق بحاجة ماسة الى مصالحة حقيقة بعيدة عن أي خلافات سياسية، داعيا الى نبذ العنف والخلافات الضيقة من أجل تحقيق مصلحة العراق وشعبه".

 

ويشن الارهاب الاعمى بأدواته المصنوعة بأيدي المجرمين والتكفيريين هجمات شرسة طالت جميع مرافق الحياة في العراق ولم يستثني أي مكون او طائفة او دين ولم يستبعد أي فئة عمرية فقد قتل الشيوخ والاطفال والنساء والشباب والرجال ،ولكن رغم هذا كله يبقى العراقيون مصرين على الحياة اذ بعد دقائق من أي انفجار يستهدف شوارع واسواق البلد يقومون بغسل الشارع وترجع الحياة الى طبيعتها وكان شيئا لم يكن.

 

ومع استمرار الهجمات يبقى المواطن يتساءل الى متى يبقى شبح الموت يلاحقهم وهل من منقذ ،وسط المهاترات السياسية والخلافات التي تعصف بالعملية السياسية والانشغال بها وابتعاد القائمين على السلطة عن المواطن وهل من امكانية لتحرك الضمائر الميتة التي تساهم في استمرار الارهاب في العراق كل هذه التساؤلات والهموم هي هاجس لا يفارق العراقيين.

 

 

 

قضايا شعبنا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.