قضايا شعبنا

مسؤول عراقي: 70% من منازل مسيحيي بغداد استولت عليها شبكات إجرامية

MCN/  قال موقع "إندبندنت كاثوليك نيوز"، "إنه في ظل الفوضى التي نجمت عن الغزو الأمريكي للعراق، فر نحو مليوني مواطن مسيحي، أي ما يعادل ثلثي مسيحي البلاد، وقد غادر الكثيرون دون أن يبيعوا ممتلكاتهم آملين في العودة يومًا ما. لكن بعض البلطجية والشبكات الإجرامية تمكنت من السيطرة على الممتلكات".

وأفاد الموقع الإخباري،  "أن محمد الربيعي، عضو مجلس محافظة بغداد، أقر في مقابلة مع قناة "المدى"، أن ما يقرب من 70% من منازل المسيحيين في بغداد تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني. وأوضح أن هذه المنازل هي لمسيحيين فروا من بغداد بحثًا عن ملجأ بعيدًا عن الهجمات العنيفة التي تستهدفهم وتستهدف منازلهم".

وأوضح "أنه تم تزوير وثائق الملكية، بل وتسجيل تلك الجديدة المزورة لدى الشهر العقاري"، مضيفًا "أن العديد من الممتلكات تم منحها لمواطنين عراقيين آخرين بشكل غير مشروع. وبالتالي فمن الممكن أن يكون كل من المالك الأصلي والجديد يحملان أوراقًا مسجلة رسميًا بحيازة الممتلكات"، مشيرًا إلى "أن أكثر منطقة تأثرت بهذه الممارسات غير المشروعة هي حي الوحدة في بغداد". 

وتقدر منظمة "بغداد بيتنا"، وهى منظمة غير حكومية، "أن هناك أكثر من 7000 انتهاك بحق ممتلكات تتعلق بمسحيين عراقيين في بغداد منذ عام 2003". وقال سعد جاسم، مدير المنظمة "أن معظم المسيحيين الذين فروا من العراق إلى أوروبا تمت سرقة وسلب بيوتهم، فضلًا عن نقل ملكيتها بل بات يقطنها قادة الميليشيات أو ساسة مقربين من السلطة وبعضهم في مناصب رسمية".

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت في تقرير حقوق الإنسان لعام 2013، "أن الفساد الداخلي في العراق منع الحكومة العراقية من البت في طلبات استعادة الممتلكات لأصحابها أو التعويض".