ديوان وَنُصِرْتِ بِإِذْنٍ مِنْ رَبِّي يَا غَزَّةْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 18 تموز/يوليو 2024 17:39
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 816
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان وَنُصِرْتِ بِإِذْنٍ مِنْ رَبِّي يَا غَزَّةْ
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} وَنُصِرْتِ بِإِذْنٍ مِنْ رَبِّي يَا غَزَّةْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة التونسية القديرة / آمال صالح تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
صَرَخَاتُكِ غَزَّةُ مَكْتُومَةْ = أَنَّاتُكِ بَاتَتْ مَكْلُومَةْ
إِسْرَائِيلُ تُبِيدُ بِحِقْدٍ = وَخَنَاجِرَ تَطْعَنُ مَسْمُومَةْ
تَسْتَوْرِدُ أَحْدَثَ أَسْلِحَةٍ = لِتُبِيدَ الْمَسْرَحَ وَنُجُومَهْ
تَهْدِمُ أَبْرَاجًا شَامِخَةً = مُجْرِمَةٌ لَكِنْ مَدْعُومَةْ
مِنْ أَمْرِيكَا مِنْ أُورُبَّا = مَا أَشْقَى الْجَانِي وَطُقُومَهْ !!!
وَتُقَتِّلُ أَطْفَالَكِ عَمْدًا = وَنِسَاؤُكِ بَاتَتْ مَرْحُومَةْ
تَتَعَمَّدُ تَفْجِيرَ مَشَافٍ = بِالْمَرْضَى بَاتَتْ مَزْحُومَةْ
تَتَعَمَّدُ قَتْلَ أَطِبَّاءٍ = دُونَ اسْتِحْيَاءٍ كَالْبُومَةْ
تَتَفَنَّنُ فِي قَتْلِ نُصُوصٍ = وَعُهُودٍ كَانَتْ مَبْرُومَةْ
وَدِمَاؤُكِ يَا غَزَّةُ بَحْرُ = وَجِرَاحُكِ يَا لَيْلُ أَلِيمَةْ
وَمَدَافِنُكِ انْتُهِكَتْ عَمْدًا = وَحُقُوقُكِ بَاتَتْ مَهْضُومَةْ
وَالْأَرْضُ احْتُلَّتْ مِنْ زَمَنٍ = ثَرَوَاتُكِ بَاتَتْ مَقْسُومَةْ
لِوُحُوشٍ فِي دُنْيَا غَابٍ = بِالْخِسَّةِ بَاتَتْ مَوْصُومَةْ
يَا غَزَّةُ وَصَرَخْتِ بِصَوْتٍ = تَسْمَعُهُ الْأُمَمُ الْمَهْزُومَةْ
قَاوَمْتِ عَدُوَّكِ بِشُمُوخٍ = وَقَصَمْتِ الظَّهْرَ الْمَخْدُومَةْ
وَقَطَعْتِ ذِرَاعَ مَنِ اسْتَبَقُوا = فِي حَرْبِكِ وَنَهَضْتِ عَظِيمَةْ
وَحَصَدْتِ رُؤُوسًا لِعَدُوٍّ = فَجَّرْتِ حُقُولاً مَلْغُومَةْ
وَنُصِرْتِ بِإِذْنٍ مِنْ رَبِّي = وَالْغُولَةُ بَاتَتْ مَصْدُومَةْ
{2} فِي ظِلاَلِ الْقُرْآنْ
اَلْقُرْآنُ شِفَاءٌ = اَلْقُرْآنُ دَوَاءٌ
اَلْقُرْآنُ غِذَاءٌ = مَأْدُبَةُ الرَّحْمَنْ
***
اَلْقُرْآنُ حَبِيبِي=اَلْقُـرْآنُ طَبِيبِي
اَلْقُرْآنُ نَصِيبِي=مِنْ دُنْيَا الْإِنْسَـانْ
اَلْقُرْآنُ الْهَادِي=يَعْشَقُهُ أَوْلاَدِي
إِسْلاَمٌ أَوْ فَادِي = وَكَذَلِكَ عُثْمَانْ
***
وَبَنَاتِي يُحِبُّونَهْ=بِالْمُهْجَةِ يَفْدُونَهْ
نُورَا أَوْ مَيْمُونَةْ=وَصَبَاحٌ وَحَنَانْ
***
عِيشُوا يَا أَحْفَادِي = بِجِنَانِ الْأَمْجَادِ
وَخُذُوا خَيْرَ الزَّادِ = بِظِلاَلِ الْقُرْآنْ
{3} تُسْبِي الْجَمَالَ بِتَرْنِيمٍ لِمُبْدِعِهَا
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / ليلى الصيني تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
قَدْ هَكَّرُوا صَفْحَتِي رِفْقاً بِتَالِيهَا=وَدَمَّرُوا الحُلَلَ الْحُلْوَى لِقَارِيهَا
تَبًّا لَهُمْ مِنْ أُنَاسٍ حَاوَلُوا سَلَفاً=تَحْطِيمَ كُلِّ جَمِيلٍ فِي تَرَقِّيهَا
اَلثَّلْجُ لَيْسَ مُقِيماً فَوْقَ دَارَتِنَا=فَالشَّمْسُ تَصْهَرُهُ حَتْماً وَتُدْفِيهَا
وَتَحْصُدُ الْهَالَةَ الْبَيْضَاءَ مِنْ فَنَنٍ=بِطَلْعَةٍ سَجَّلَتْ فَخْراً لِوَاعِيهَا
تُسْبِي الْجَمَالَ بِتَرْنِيمٍ لِمُبْدِعِهَا=فَوْقَ الْخُدُودِ اللَّوَاتِي فِي نَوَاصِيهَا
وَتُرْجِعُ الْأَمَلَ الْمَدْفُونَ مِنْ كَفَنٍ=يَشْدُو وَيُبْدِعُ آفَاقاً تُوَازِيهَا
مُغَازِلاً شَفَتَيْ أُنْثَى تُكَمِّلُنِي=بِحِضْنِ قَلْبِي الَّذِي دَوْماً يُوَافِيهَا
فِي عِشْقِهَا قِصَّةٌ فِي حُبِّهَا نَغَمٌ=تَلَذَّذَ الْقَلْبُ فِي رَضْوَى يَمَانِيهَا
وَلَمْ يَزَلْ حُبُّهَا يَجْتَازُ حَاجِزَنَا=مُرَطِّباً جَوَّنَا سِحْراً يُنَقِّيهَا
لَوْلَاكِ يَا حُلْوتِي لَاحْتَرْتُ فِي زَمَنٍ=مَا جَاءَ يَوْماً عَلَى الْبَلْوَى يُوَاسِيهَا
يَا شَهْدَ عُمْرِي الَّذِي أَرْتَاحُ فِي كَنَفٍ=مِنْهُ بِنُورِ الْهَنَا وَالْحُبُّ ثَانِيهَا
{4} فِي عَصْرِ الْمَرَدَةِ وَالذُّؤْبَانْ
تَتَصَارَعُ فِي قَلْبِي الْكَلِمَاتْ
وَتَصُبُّ الْأَحْزَانْ
فِي نَفْسِي وَرْدَ النِّيرَانْ
وَتَضِجُّ حَيَاةُ (الْغَلْبَانْ)
وَيَمُوتُ الْبُرْكَانْ
***
يَا عَصْرَ الْمَرَدَةِ وَالطُّغْيَانْ
لاَ حِيلَةَ تَطْفُو.. لِلْإِنْسَانْ
حَتَّى النِّسْيَانْ
لاَ يُجْدِي فِي عَصْرِ الذُّؤْبَانْ
***
اَلْحُلْمُ يَذُوبْ
وَ الْقَهْرُ يَؤُوبْ
وَالسُّلْطَةُ
فِي سُمِّ الثُّعْبَانْ
***
يَا عَصْرَ الْغُولْ
الْحُبُّ يَؤُولْ
يَهْوِي
يَتَسَاقَطُ فِي كَأْسِ
الْحِرْمَانْ
مَنْ لِلْإِنْسَانْ
فِي عَصْرِ الْمَرَدَةِ وَالذُّؤْبَانْ؟!!!
{5} فِي لَيْلَةِ إِسْرَاكْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِلا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِوَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
قَلْبُكَ ظَلَّ يُعَانِي
مِنْ إِيذَاءِ غَوَانِي
وَالسُّفَهَاءُ تَمَادَوْا
مَعَهُمْ فِي الطُّغْيَانِ
فَيُعَادُونَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
وَخَدِيجَةُ قَدْ وَلَّتْ
فِي أَحْزَانٍ حَلَّتْ
وَالْعَمُّ يُوَدِّعُهُ
وَالْأَفْرَاحُ تَخَلَّتْ
أَمْوَاجٌ لِلْغَبْنِ
فِي عَامٍ لِلْحُزْنِ
يَا مَا طَالَ دُجَاهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
اَلْإِيذَاءُ ازْدَادْ
بِالسُّوءَى قَدْ عَادْ
اَلطَّائِفُ وَثَقِيفْ
مَا قَبِلُوا التَّشْرِيفْ
آذَوْهُ بِشِقْوَتِهِمْ
عَاشُوا فِي غَفْلَتِهِمْ
صِبْيَانُهُمُ قَذَفُوا
{أَحْمَدَ}مَا قَدْ عَرَفُوا
أَنَّ الْهَادِي مُحَمَّدْ
طَهَ رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
ذُبْتَ مِنَ الْأَشْوَاقْ
لِلِقَاءِ الْخَلَّاقْ
اَلْمُتَعَالِي الْبَاقْ
اَلْوَاحِدِ بِعُلَاهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
اِسْقِينِي اِسْقِينِي
مِنْ حُبِّكَ وَارْوِينِي
كَمْ قَدْ طَالَ حَنِينِي
قَدْ نَوَّرْتَ سِنِينِي
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
أَنَا قَدْ ذُقْتُ الْحُبَّا
أَنَا لَمْ أَهْوَ الْعُجْبَا
أَنَا أَمَّلْتُ الْقُرْبَا
قُرْبُكَ مَا أَحْلَاهْ!!!
حُبُّكَ أَنَا أَهْوَاهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
قَدْ سِرْتُ بِأَشْوَاقِي
حَلَّقْتُ بِأَحْدَاقِي
أَنَا أَحَدُ الْعُشَّاقِ
لِعَظِيمِ الْأَخْلَاقِ
طَهَ رَسُولِ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
حُبُّ اللَّهِ دَعَانِي
لِرَسُولِي الْعَدْنَانِي
إِسْلَامِي إِيمَانِي
تَوْحِيدِي قُرْآنِي
بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
قَدْ جِئْتَ إِلَى الدُّنْيَا
بِالْأَخْلَاقِ الْعُلْيَا
هَذَّبْتَ الْإِنْسَانَا
أَنْصَفْتَ الْحَيَوَانَا
أَخْمَدْتَ النِّيرَانَا
قَدْ بَلََّغْتَ الْجَانَا
يَا حُبًّا وَحَنَانَا
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
آهٍ آهٍ آهْ
قَلْبِي كَمْ يَهْوَاهْ
يَسْتَبْشِرُ بِلِقَاهْ
حُبُّكَ طَالَ مَدَاهْ
فِي الْعَالَمِ بِسَنَاهْ
قَدْ نَوَّرْتَ دُجَاهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
أَنْتَ بَشِيرُ النَّاسْ
بِعَظِيمِ الْإِحْسَاسْ
وَأَزَلْتَ الْوَسْوَاسْ
وَمَحَوْتَ الْخَنَّاسْ
مِنْ أَلْبَابِ النَّاسْ
قَدْ ذَوَّبْتَ الْآهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
كَمْ أَسْعَدْتَ الدَّمْعَةْ
كَمْ أَوْقَدْتَ الشَّمْعَةْ
كَمْ أَحْيَيْتَ الْجُمُعَةْ
وَتَوَسَّلْتَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
نُورُكَ مَا أَحْلَاهْ!!!
هَدْيُكَ مَا أَجْدَاهْ!!!
قَدْ عَاهَدْنَا اللَّهْ
أَنْ نَحْيَا بِهُدَاهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
حُبُّكَ قَدْ ذَوَّبَنِي
نُورُكَ قَدْ أَلْهَبَنِي
وَفُؤَادِي عَذَّبَنِي
وَمَدِيحُكَ أَطْرَبَنِي
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
فِي لَيْلَةِ..إِسْرَاكْ
نَسْتَمْتِعُ بِهُدَاكْ
نَسْتَبْشِرُ بِنِدَاكْ
وَنُؤَمِّلُ بِنَدَاكْ
كُلُّ الصَّحْبِ فِدَاكْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
فِي حَفْلَةِ.. إِسْرَاكْ
أَشْرَقَ نَجْمُ هَنَاكْ
وَأَمَمْتَ الْأَنْبِيَّا
فِي الْأَقْصَى بِضِيَاكْ
وَاحْتَفَلُوا بِلِقَاكْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
وَعَرَجْتَ مَعَ الْفَرْحَةْ
لِلْمَوْلَى فِي لَمْحَةْ
لِتُشَاهِدَ آيَاتٍ
وَتَعَالِيماً سَمْحَةْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
أَهْدَاكَ الصَّلَوَاتْ
تَزْخَرُ بِالْآيَاتْ
مَلْئَى بِتَحِيَّاتْ
وَعَظِيمِ الدَّعَوَاتْ
رَكَعَاتٍ سَجَدَاتْ
خَمْسِيناً فِي الْأَجْرِ
خَمْساً فِي الْأَوْقَاتْ
ذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
***
إِسْرَاكَ تُعَلِّمُنَا
إِسْرَاكَ تُفَّهِّمُنَا
أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى
أَبَداً لَا يَحْرِمُنَا
مِنْ فَضْلِهِ وَنَدَاهْ
فَادْعُوهُ بِأَسْمَاهْ
وَأَعِدُّوا لِلِقَاهْ
بِصَلَاةٍ وَسَلَامٍ
عَلَى طَهَ رَسُولِ اللَّهْ
***
يَا حَبِيبَ اللَّهْ
يَا رَسُولَ اللَّهْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهْ
يَا عَظِيمَ الْجَاهْ
{6} فِي لَيْلَةِ الْإِسْرَاءْ
يَا سَيِّدِي الْمُخْتَارْ=يَا صَاحِبَ الْإِسْرَا
يَا مَهْبَطَ الْأَنْوَارْ=بِالْخَيْرِ وَالْبُشْرَى
أَسْرَى بِكَ الْغَفَّارْ=سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى
فِي لَيْلَةِ الْأَقْدَارْ=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى
***
بُرَاقُكَ الْمَحْظُوظْ=قَدْ طَارَ مُنْقَادَا
يَرْجُو مِنَ الْهَادِي=فَوْزاً وَإِسْعَادَا
فِي لَيْلَةِ النَّادِي=وَالْحُسْنُ قَدْ زَادَا
***
شَفَاعَةً عُظْمَى=فِي مَوْقِفِ الْحَشْرِ
يَنْجُو بِهَا حَتْماً=مِنْ مَطْلَعٍ وَعْرِ
بَشَّرْتَهُ بِالنُّورْ=وَالْمَوْقِفِ الْمَيْسُورْ
وَجَنَّةِ الْأَبْرَارْ=يُصَاحِبُ الْأَخْيَارْ
***
بِرُسْلِ رَبِّ النَّاسْ=صَلَّيْتَ فِي الْقُدْسِ
جِبْرِيلُ رَافَقَكُمْ=فِي لَيْلَةِ الْعُرْسِ
عَرَجْتَ لِلْمَوْلَى=فِي غَايَةِ الْأُنْسِ
حَيَّاكَ تَكْرِمَةً=أَهْدَاكَ بِالْخَمْسِ
{7} فِي هُدَى الْهَادِي مُحَمَّدْ
خَاتَمُ الرُّسْلِ مُحَمَّدْ=فِي هُدَاهُ الْكُلُّ يَسْعَدْ
إِيهِ يَا عَالَمُ أَقْبِلْ=وَانْهَلِ الْخَيْرَ الْمُجَدَّدْ
إِنَّهُ مَبْعُوثُ رَبِّي=لِهَنَانَا هَلَّ أَحْمَدْ
طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا=وَانْتَشَى النُّورُ الْمُوَحَّدْ
***
لِمَ يَا عَالَمُ عُدْنَا=مِثْلَ صَخْرٍ مِثْلَ جَلْمَدْ؟!!!
لِحُرُوبٍ وَدَمَارٍ=تَنْهَبُ الْخَيْرَ الْمُمَهَّدْ
إِيهِ يَا عَالَمُ أَهْلاً=فِي هُدَى الْهَادِي مُحَمَّدْ
اِنْبُذَنْ كُلَّ خَرَابٍ=عُدْ إِلَى السِّلْمِ الْمُبَدَّدْ
عُدْ إِلَى شِرْعَةِ حُبٍّ=أَمَّهَا طَهَ مُحَمَّدْ
{8} قَاتِمَةٌ كُلُّ الْأَلْوَانْ
قَاتِمَةٌ كُلُّ الْأَلْوَانْ!!=وَتُعَيِّشُنَا فِي الْأَحْزَانْ!!
تَسْلُبُنَا أَحْلَى الْأَحْلاَمْ!!=مَا أَفْظَعَ غَدْرَ الْأَيَّامْ!!
يَا مَنْ أَوْدَتْ بِالْأَحْبَابْ!!=خَطَفَتْ فِي الْحَالِ الْأَصْحَابْ!!
كَمْ غُيِّبْنَا فِي الْأَوْهَامْ!!= كَمْ عَانَدَ فِينَا الْأَقْزَامْ!!
***
لَحْنُ الْمَأْسَاةِ يُمَزِّقُنِي=وَأَنِينُ اللَّحْظَةِ يَصْعَقُنِي
نَجْنِي الصَّبَّارَ وَنَحْسَبُنَا=فِي جَنَّةِ خُلْدٍ تَجْذِبُنَا
اَلْفَاكِهَةُ وَحُورٌ عِينْ=كَاللُّؤْلُؤِ تَحْنُو وَتَلِينْ
{9} قَالَتْ لِيَ اسْكُنْ فَوْقَ عَرْشِي
أَخَذَتْنِي
لِقَلْبِهَا
ضَمَّتْنِي
لِحِضْنِهَا
قَالَتْ
لِيَ:
..اسْكُنْ
فَوْقَ
عَرْشِي
وَارْوِ
جَدبِي
يَا فَتَى
إِلَى مَتَى؟!!
أَشْتَاقُ
لَحْظَةَ
حُلْمِنَا
فَوْقَ
جَزِيرَةِ
حُبِّنَا
أَنْتَ
أَنَا
حُلْمُ التَّوَحُّدِ
حُلْمُنَا
مَتَى
يَعُمُّ
الْعَالَمِينَ
حُبُّنَا؟!!!
مَتَى
نَقُومُ
يَا فَتَى
مِنْ نَوْمِنَا؟!!!
مَتَى نَجُوبُ
أَرْضَ رَبِّي
نَسْتَقِي
مِنْ عِشْقِنَا؟!!
نُوَزِّعُ
الْأَحْلاَمَ
وَالْأَيَّامَ
وَالْأَنْسَامَ
وَنَنْشُدُ
الْغَرَامَ
لِلْبَرِيَّةْ
{10} قُبُلاَتٌ فِي اللِّقَاءْ
لَيْتَنِي أَكْسِرُ قَيْدِي=وَأُغَنِّي وَأَطِيرْ
فَوْقَ أَشْجَارِ الْمَدِينَةْ=لَيْتَنِي طِفْلٌ صَغِيرْ
***
لَيْتَنِي لَحْنٌ مُرِيحٌ=فِي نُفُوسِ الْغُرَبَاءْ
أَغْسِلُ الْهَمَّ لَدَيْهِمْ=لَيْتَنِي أَمْحُو الشَّقَاءْ
***
لَيْتَ قَلْبِي يَا حَبِيبِي=أُغْنِيَاتٌ لِلْهَنَاءْ
يَهْجَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ =كَمَلاَذٍ لِلنَّقَاءْ
***
لَيْتَنِي نَايٌ يُدَاوِي=كُلَّ أَشْكَالِ الْعَنَاءْ
لَيْتَ قَلْبِي يَا حَبِيبِي=قُبُلاَتٌ فِي اللِّقَاءْ
{11} قِبْلَةُ الْحُبْ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
قُولِي لَهُ تَعِبْتُ
فِي الْبُعْدِ مَا اسْتَرَحْتُ
فِي غُرْبَتِي وَقَفْتُ
بِحَيْرَةَ الْكَئِيبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
يَا شَمْسُ لاَ تَرُوحِي
وَضَمِّدِي جُرُوحِي
بِمَا عَرَفْتِ بُوحِي
فِي صَمْتِيَ الرَّهِيبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
يَا شَمْسُ يَا حَيَاتِي
أَتَفْهَمِينَ ذَاتِي
فِي زَحْمَةِ الْحَيَاةِ
وَقَسْوَةِ الدُّرُوبِ ؟ََ!!!
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
يَا شَمْسُ دُومِي دُومِي
وَرَاسِلِي نُجُومِي
فُوتِي عَلَى تُخُومِي
فِي لَحْظَةِ الْغُرُوبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
يَا شَمْسُ يَا رَبِيعِي
هِلِّي عَلَى رُبُوعِي
وَبَاركِي صَنِيعِي
وَقَبِّلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
لاَ تَتْرُكِي الْجَزِيرَةْ
فِي حُزْنِهَا أَسِيرَةْ
وَخَطِّطِي الْمَسِيرَةْ
لِوَرْدَةِ الْحَبِيبْ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
خُذِي مِنَ الزَّمَانِ
وَقِبْلَةِ الْمَكَانِ
اَلْحُبِّ يَا حَنَانِي
بِشَوْقِهِ اللَّهِيبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
فِي جَنَّةِ الْعَرِيشِ
ضُمِّي الْهَنَا وَعِيشِي
يَا مَلْكَةَ الْعُرُوشِ
وَقَلْبِيَ الْخَصِيبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
يَا شَمْسُ جُودِي جُودِي
بِنِعْمَةِ الْوُجُودِ
وَبَلِّغِي نَشِيدِي
لِحَبِّةِ الْقُلُوبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
***
يَا مَوْجَةَ الْبُحُورِ
بِالْحُبِّ دُورِي دُورِي
وَبَلِّغِي شُعُورِي
لِبَسْمَةِ الْحَبِيبِ
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
يَا شَمْسُ لاَ تَغِيبِي
وَرَاسِلِي حَبِيبِي
{12} قَدِ اغْتَصَبْنَا لِقَاءَ الْحُبْ
إِنِّي حَبِيبَةَ قَلْبِي فِي الْهَوَى جُنُبُ=وَقَدْ سَهِرْنَا وَبَاتَ الْقَلْبُ يَحْتَسِبُ
أَحْلَى لَيَالٍ قَضَيْنَاهَا مَعاً قَمَرِي=نَذُوقُ شَهْدَ الْهَوَى وَالْحُبُّ مُنْقَلِبُ
قَدِ اغْتَصَبْنَا لِقَاءَ الْحُبِّ فِي لَهَفٍ=وَقَدْ نَأَى عَنْ حِمَانَا السُّقْمُ وَالْجَرَبُ
كَشَفْتِ كُلَّ كُنُوزِ الْحُبِّ تَحْضُرُنِي=فَغُصْتُ فِي بَحْرِكِ الْمَيَّاسِ أَنْجَذِبُ
مَا بَالُ قَلْبِي يُجِيدُ السَّبْحَ فِي جُمَلٍ=تَسْتَنْطِقُ الْحَيْلَ وَالْأُسْطُولُ يَنْشَعِبُ ؟!!!
إِنِّي أُدَخِّلُ فِي حُورِيَّةٍ قَدَرَتْ=عَبَرْتُهَا وَلَهِيبُ الشَّوْقِ يُنْتَدَبُ
قَدْ حَاوَرَتْنِي بِإِحْكَامٍ لِقَبْضَتِهَا=عَلَى جَهَنَّمَ فَالْتَفَّتْ بِهَا الْقُضُبُ
{13} قَدْ دَعَانِي مَا دَعَانِي
قَدْ دَعَانِي مَا دَعَانِي=لِرُكُوبِ الْهَيْلَمَانِ
وَعَرَفْتُ الْيَوْمَ أَنِّي=فَارِسٌ فِي الْمَهْرَجَانِ
وَجَوَادِي مَا جَوَادِي=آخِذٌ أَحْلَى رِهَانِ
قَدْ دَعَانِي مَا دَعَانِي=يَا فَتَاةَ الْأُقْحُوَانِ
***
أَنَا مَنْ عِشْتُ لِغَيْرِي=بَاسِطاً لِلْكُلِّ خَيْرِي
بَعْضُهُمْ أَضْمَرَ ضَيْرِي=بِئْسَ تَدْبِيرُ الْجَبَانِ
***
عِشْ سَعِيداً يَا فُؤَادِي=مُنْشِداً لَحْنَ بِلاَدِي
مَجْدُهَا فِي كُلِّ وَادِي=هِيَ رَمْزٌ لِلْأَمَانِ
{14} قُدْوَةُ رَكْبِ الْعُلُومْ
مهداة إلى الأستاذة الدكتورة مهيتاب أحمد مدرس مساعد تربية الطفل بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة مع أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وَإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى
مَهِيتَابُ أَحْمَدُ عِشْتِ فَخَارَا = بِقِسْمِ الدِّرَاسَاتِ ظَلْتِ مَنَارَا
مُدَرِّسَةٌ فَاقَتِ النَّابِغِينَ = بِتَرْبِيَةِ الطِّفْلِ زَادَ ازْدِهَارَا
وَدُكْتُورَةٌ نَالَتِ الْمَالِكِينَ = فَهَامُوا ثَنَاءً وَزَادَتْ وَقَارَا
مَهِيتَابُ يَا قِصَّةً لِلْحَيَاةِ = تَمُرُّ السِّنُونَ تَزِيدُ اقْتِدَارَا
بِتَرْبِيَةِ الطِّفْلِ أُسْتَاذَةٌ = دِرَاسَاتُهَا قَدْ تَزِيدُ الْخَضَارَا
مَهِيتَابُ فَلْتَةُ هَذَا الزَّمَانِ = مَتَى تَقْتَرِبْ تَسْتَزِدْ مَا أَنَارَا
مَهِيتَابُ قُدْوَةُ رَكْبِ الْعُلُومِ= فَبِالْعِلْمِ تَحْيَى النُّفُوسُ كِبَارَا
{15} قَرْموطْ
إِنْ شَاءَ الْمَوْلَى تَوْفِيقَا=نُبْدِعْ بِسِجَالٍ تَعْلِيقاً
وَنَشُقُّ بُحُوراً وَطَرِيقَا=وَنُحَقِّقُ فِيهَا تَحْقِيقَا
شُعَرَاءُ الْهَمْسِ وَشِرْعَتُهُمْ=أَنْ يُوفُوا السَّهْرَةَ تَنْسِيقَا
وَالسَّعْدُ يُحَالِفُ وِجْهَتَهُمْ=يُلْفُونَ عَلَى الدَّرْبِ صَدِيقَا
وَمَلَاكُ الْإِبْدَاعِ رَقِيبٌ=يُعْطِيهِمْ حَالاً تَوْثِيقَا
وَجَمَالُ الرُّوحِ يُطَبِّعُهُمْ=طَبْعاً فِي الْإِبْدَاعِ أَنِيقَا
قَرْموطُ يُعَزِّزُ كَلِمَتَهُمْ=خَالُوهُ مَعَ الْبَحْرِ شَقِيقَا
{16} قِصَّةُ سُلَيْمَانَ عَليْهِ السَّلاَم مَعَ الْأَرَضَةْ
تُعْرَفُ يَا أَصْحَابِي=بِاسْمِ النَّمْلِ الْأَبْـيَـضْ
وَغِذَاءُ الْأَعْشَابِ=تَأْكُلُ مِنْهُ وَتَنْهَضْ(1)
***
الْأَرَضَةُ.. أَصْـحَابِي=تَلْتَهِمُ الْأَخْشَابَا
وَنَوَافِذَ لِبُيُوتٍ=وَالْأَسْقُفَ وَالْبَابَا
***
الْأَرَضَةُ قَدْ كَشَفَتْ=عَنْ مَوْتِ سُلَيْمَانْ
كَيْفَ الْقِصَّةُ حَدَثَتْ=يَا عُظَمَاءَ الشَّانْ؟!
***
(فَسُلَيْمَانُ)-صِحَابِي-=كَانَ نَبِيَّ اللَّهْ
مِنْ أَنْعُمِهِ الْعُظْمَى=(اَلْمَوْلَى) أَهْدَاهْ
سَخَّرَ جَمْعَ الْجَانْ=تَعْمَلُ (لِسُلَيْمَانَ)
كَانُوا يَمْتَثِلُونْ=لِلْأَمْرِ(2)وَيَمْضُونْ
إِنْ أَعْطَاهُمْ أَمْراً=أَبَداً لاَ يَعْصُونْ
***
وَتَدُورُ الْأَيَّامْ=وَتَمُرُّ الْأَعْوَامْ
فِي يَوْمٍ قَدْ كَانْ=-يا صَـحْبِي-مَا كَانْ
إِذْ أَمَـــرَ(سُلَيْمَانَ) =-بطَبِيعَتِهِ- الْجَانْ
تَحْتَمِلُ الْأَهْوَالْ=وَأَشَقَّ الْأَعْمَالْ
كَانَ نَبِيُّ اللَّه=مُتَّكِئاً بِعَصَاهْ
بَلَغَ الْعُمْـرُ مَدَاهْ(2) =وَانْتَقَلَ(لِمَوْلاَهْ)(4)
***
ظَلَّ بِتِلْكَ الْحَالَةْ=وَعَصَاهُ تَحْمِلُهُ
وَالْجِنُّ الشَّغَّالَةْ=تَعْمَلُ لاَ تَسْأَلُهُ
***
حِكْمَةُ رَبِّكَ شَاءَتْ=وَالْأَرَضَةُ قَدْ جَاءَتْ
تَنْخِرُ جَوْفَ عَصَاهْ(5)=حَتَّى خَرَّ بِنَاهْ(6)
وَالْجِنُّ قَدِ اكْتَشَفَتْ=أَنْ قَدْ حَانَ قَضَاهْ(7)
***
لَوْ كَانُوا قَدْ عَلِمُوا=لَوْ كَانُوا قَدْ فَهِمُوا
مَا لَبِثُوا بِعَذَابْ=مَكْتُوبٍ بِكِتَابْ
طِيلَةَ هَذِي الْمُدَّةْ=كُلٌّ يَبْذُلُ جُهْدَهْ
***
فَمَفَاتِيحُ غُيُوبٍ=-صَحْبِي-عِنْدَ اللَّهْ
لاَ يَعْلَمُهَا أَحَدٌ=إِلاَّ هُوَ بِعُلاَهْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}تَنْهَضْ: تَقْوَى وَيَشْتَدُّ عَزْمُهَا.
{2}يَمْتَثِلُونَ لِلْأَمْرِ: يُطِيعُونَهُ.
{3}مَدَاهْ: مُنْتَهَاهْ.
{4}انْتَقَلَ(لِمَوْلاَهْ):مَاتْ.
{5}َ تنْخِرُ جَوْفَ عَصَاهْ: تُبْلِيهِ وَتُفَتِّتُهُ وَتَأْكُلُهْ.
{6} خَرَّ بِنَاهْ: سَقَطَ مـَيِّتاً.
{7}اكْتَشَفَتْ أَنْ قَدْ حَانَ قَضَاهْ:عَلِمَتْ بِمَوْتِهْ.
{17} قَصَصُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ قِصَّةُ الـصَّوَاعِقْ{1}
يُرْسِلُهَا اللَّهُ بِحِكْمَتِهِ=فَهُوَ الْحَاكِمُ وَهُوَ الْمَالِكْ
يَجْنِي الطَّائِعُ مِنْ نِعْمَتِهِ=وَالظَّالِمُ بِالشِّقْوَةِ هَالِكْ
***
اِسْمَعْ مِنِّي خَيْرَ بَيَانْ=-وَلَدِي- مِنْ قَصَصِ الْقُرْآنْ
***
فَرَسُولُ الْمَلِكِ الْعَلَّامْ=بَعَثَ صَحَابِيًّا بِكِتَابْ{2}
يَدْعُو رَجُلاً لِلْإِسْلَامْ=كَيْ يَنْجُوَ مِنْ شَرِّ عَذَابْ
***
قَالَ الْفِرْعَوْنُ{3}:وَمَنْ رَبُّكْ ؟!!!=وَمَنِ اللَّهُ؟!!!تُرَى مَا خَطْبُكْ{4} ؟!!!
مِنْ ذَهَبٍ رَبُّكَ أَمْ فِضَّةْ؟!!!=أَنُحَاسٌ؟!!!هَلْ تَبْغِي عَرْضَهْ؟!!!
***
يَسْخَرُ مِنْ رَبِّ الْأَكْوانْ؟!!!يَا لَبُحُورٍ لِلْأَحْزَانْ!!!
تَغْمُرُ بِالْحُزْنِ الْوِجْدَانْ!!!{5}=هَلْ تَدْرِي-وَلَدِي- مَا كَانْ؟!!!
***
ظَهَرَتْ وَسَطَ الْجَوِّ سَحَابَةْ=تُرْسِلُ رَعْداً تُرْسِلُ بَرْقَا
تُرْسِلُ صَاعِقَةً غَلَّابَةْ=أَحْرَقَتِ الْمُسْتَهْتِرَ حَرْقَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} قِصَّةُ..الـصَّوَاعِقْ:وَرَدَتْ هَذِهِ القِصَّةُ فِي أَسْبَابِ نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الرَّعْدْ: {{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}} (13)
{2}بِكِتَابْ:بِرِسَالَةْ .
{3}اَلْفِرْعَوْنُ:اَلرَّجُلُ الطَّاغِيَةُ الْمُتَكَبِّرْ .
{4}مَا خَطْبُكْ ؟!!!: مَا شَأْنُكْ ؟!!!
{5}اَلْوِجْدَانْ:اَلْقَلْبْ .
{18} قَصِيدَةٌ فِي جِنَانِ الْعِشْقْ
قَصِيدَةٌ كَاتِبَاهَا الْحُبُّ وَالنَّسَبُ=فَأَنْتِ لِي فِي الْهَوَى يَا مُقْلَتِي حَسَبُ
قَصِيدَةٌ قَدْ بَدَاهَا الْفَجْرُ مِنْ زَمَنٍ=حُرُوفُهَا لِفُنُونِ الْعِشْقِ مُكْتَسَبُ
قَصِيدَةٌ مِنْ عُيُونِ الْوَرْدِ طَلْعَتُهَا=شَمُّ النَّسِيمِ عَلَى أَوْرَاقِهَا كُتَبُ
قَصِيدَةٌ بَيْنَنَا وَالْحِبْرُ مُشْتَرَكٌ=مِدَادُهَا مِنْ دِمَانَا وَالْوَرَى كَسَبُوا
قَصِيدَةٌ تَعْتَلِي فِي الشِّعْرِ نَاسِخَةً=سِفْرَ الْقَصِيدِ وَبِالْحُبِّ الَّذِي اكْتَسَبُوا
قَصِيدَةٌ قَدْ كَتَبْنَاهَا بِدَفْتَرِنَا=وَدَفْتَرُ الْعِشْقِ لَمْ يَظْفَرْ بِهِ الشَّنَبُ
قَصِيدَةٌ فِي خُلُودِ الدَّهْرِ حُظْوَتُهَا=وَأَبْدَعَ الْحَاجِبَانِ حِينَمَا كَتَبُوا
قَصِيدَةٌ فِي جِنَانِ الْعِشْقِ طَلْعَتُهَا=بَعْدَ انْدِمَاجِ فُؤَادَيْنَا وَمَا سَكَبُوا
قَصِيدَةٌ لَمْ تَزَلْ أَفْنَانُهَا عَجَباً=قَدْ يَمَّمَتْ شَطْرَهَا الْأَعْجَامُ وَالْعَرَبُ
قَصِيدَةٌ يَا حَبِيبِي تَحْتَوِي غَدَنَا=وَأَمْسُنَا قَدْ طَوَتْهُ فِي الْهَوَى الْحُجُبُ
قَصِيدَةٌ قَدْ تَلَقَّاهَا بَنُو أُمَمٍ=فُرُوعُهَا الْحُبُّ وَالْإِحْسَانُ وَالْأَدَبُ
{19} قِلَادَةُ النَّجَاحْ
إِلَيْكَ أشْكُو هَمِّي = يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحْ
يَا مَنْ وَعَيْتَ غَمِّي= لَعَلَّنِي أَرْتَاحْ
طَرَقْتُ بَابَكَ أَرْجُو =أَنْ تَأْتِيَ الْأَفْرَاحْ
وَتَصْطَفِي طَالِبَاتِي =قِلَادَةُ النَّجَاحْ
وَيَرْتَقِي طُلَّابِي = لِقِمَّةِ الْفَلَاحْ
غُفْرَانَكَ اللَّهُ خُذْنَا= وَخُصَّنَا بِالصَّلَاحْ
وَضُمَّنَا فِي رِحَابٍ=لِحُورِ عِينٍ مِلَاحْ
{20} قَلْبُ الْعُرُوبَةِ وَغُرْبَةُ الْقُدْسْ
أَهْلُ الْمَحَبَّةِ فِي الدُّجَى قَدْ غَابُوا=وَيْحَ الْعُرُوبَةِ إِنْ نَأَى الْأَحْبَابُ
تَاهُوا عَلَى طُرُقَاتِهِمْ وَتَسَكَّعُوا=مَا غَاثَهُمْ أَهْلٌ وَلَا أَصْحَابُ
عَتْبِي عَلَى قَلْبِ الْعُرُوبَةِ إِنَّهُ=مَا عَادَ يَنْبِضُ وَالْعَنَاتِلُ خَابُوا
مَا عَادَ يَجْمَعُهُمْ رِبَاطٌ وَاحِدُ=حَمَلَ الْجَمِيعُ شِعَارَهُ وَأَنَابُوا
بَلْ إِنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقاً عَابِراً=يَكْتَظُّ شَوْكاً وَالضَّمِيرُ هِبَابُ
حَمَلُوا لِبَعْضِهِمُ السِّلَاحَ وَأَضْمَرُوا=كَيْداً وَهَلَّ عَلَى الْعَمَارِ خَرَابُ
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ وَحَسْبُنَا=رَبُّ الْوَرَى إِذْ بَزَّنَا الْأَغْرَابُ
غَزَوُوا الْمَمَالِكَ وَالْمَدَائِنَ وَالْقُرَى=وَالْقُدْسُ يَبْكِي إِذْ دَهَتْهُ حِرَابُ
يَا أُمَّةً بِفَمِ الدُّلَارِ تَكَلَّمَتْ=فَعَدَا عَلَيْهَا فِي الدِّيَارِ كِلَابُ
قَدْ لَوَّثُوا الْأَعْرَاضَ حَتَّى أَصْبَحَتْ=نَتَناً وَقَدْ زَارَتْهُمُ الْأَوْصَابُ
خَافُوا مِنَ الْإِدْزِ اللَّعِينِ وَمَا دَرَوْا=خَوْفاً مِنَ الرَّحْمنَِ حَتَّى ارْتَابُوا
اَلْبُضْعُ يُشْرَى وَالْحَلِيلَةُ تُسْتَبَى=وَالْوَغْدُ يَقْرَعُ وَالْعُمَاةُ أَجَابُوا
يَا أُمَّةً مُرْتَابَةً فِي أَمْرِهَا=أَلِفَ الْخِرَافُ نِطَاحَهَا وَانْسَابُوا
مَا سَاءَكُمْ سَلْبُ الْحَبِيبَةِ قُدْسِنَا=بَلْ نِمْتُمُ وَالْغَاصِبُونَ أَصَابُوا
مَسْرَى الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْوَرَى=بِيَدِ الدَّخِيلِ وَمَا أُغِيثَ مُصَابُ
مَسْرَى الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ نَادَاكُمُ=فَصَمَمْتُمُ حَتَّى اطْمَأَنَّ الْغَابُ
اَلْقُدْسُ يَشْهَدُ غُرْبَةً فِي أَهْلِهِ=فَمَتَى السُّكَارَى لِلْحَقِيقَةِ آبُوا؟!!!
إِنْ لَمْ نُعِدْهُ مُتَوَّجاً بِهِلَالِهِ=فَالشَّمْسُ غَابَتْ وَالْعُتَاةُ تُهَابُ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
507 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع