اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

رسالة حب وسلام// فائزة ميخائيل برخو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

رسالة حب وسلام

فائزة ميخائيل برخو

 

ياأبناء بلاد مابين النهرين

أبناء اشور ونينوى

ياملح الارض وجذورها

وهل يمكن ان تجتث الجذور من أرضها؟؟

انتم يا منبر الحضارات وعرقها

يامن  صنعتم التأريخ قبل الالاف من السنين

وخلّفتم للأنسانية أرقى أمجادها وتراثها

كتاباتكم المسمارية بالأمس

غدت منبر فكر اليوم

كلكامش يا اسطورة الملاحم

إشهدي لأبنائكِ.....لمن وضعوا حروفكِ

وكتبوا فنّكِ

فهم ينادوكِ بأعلى صوتهم

لتوقفي سيوف الغدر والأرهاب

فما ذنب ابنائك ان كانت سيوفهم محبة وإخاء؟؟

وانتم يا اشور وسرجون وسنحاريب

يامن بنيتم التراث المؤثّل

يامن شّيدتم بفكركم ووجدانكم

ارض الحضارات بكل رقيها

اعلموا بأن هناك من يحاول محوها

وها قد سجل التأريخ اليوم

غبار ووصمة عار

عندما دنس الغريب أرضكم الطاهرة ومجدكم العريق

تلك الأرض التي باتت كتلة من الأحتداد

بوجه من دنسها

لما فعلوا هذا ؟؟؟؟

لااعلم....

ربما كره للأنسانية

وربما عداء للحرية

أو أنه مجرد عشق للموت والدمار

لو أني سألت عاشق متيم عن لونه المفضل

لكان رده اللون الأحمر كونه رمز للحب

ويالسخرية الصدف...عندما أسأل القاتل عن لونه المفضل

لكانت اجابته هي ذاتها اللون الأحمر

ولكن السبب اختلف هنا

ولما لا فألأحمر بمنظارعينه هو لون الدماء

فكم من انهار الدماء تروي القتلة؟؟؟؟

وما هي النهاية المرام اليها ان كانت هناك نهاية!

ياأبناء أم الربيعين

كنتم شمعة مضيئة في ارض اشور

وفي ليلة ليلاء عندما غادرتموها

امست سماها مظلمة سوداء

وأنقلب صيفها شتاء

وغدا نهارها كليلها

وحتى النحل امتنع عن جمع الرحيق

وكيف يجمع الرحيق وقد خلت الأرض من أزهارها

أنتم أزهارها ونور شمسها

لقد اخذتم نوركم معكم ياأحبائي

حملتموه بقلوبكم الصافية النقية

وبنفوسكم البريئة

وبصلواتكم الربانية

وإن كان ناقوس الكنائس لم يعد يدق في أرضكم

الا انه لايزال يدق في قلب كل واحد منكم

في قلب كل  مسيحي

أبى أن يتنازل عن عقيدته وإيمانه

لقد قهرتم من ضنّ انكم عدوه اللدود

فجردوكم من هويتكم واجبروكم على الرحيل

والعيش بغيرعنوان

ولكنكم برهنتم لهم وبكل افتخار

أن هويتكم هي مسيحيتكم

وبيتكم هو كنيستكم

وستضلون ماضين دوما في رسالتكم وعقيدتكم

لطالما كانت أبداّ

رسالة حب وسلام

أجل

 

رسالة حب وسلام

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.