اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

اغنية: عمّي رمو بني زرا// لطيف ﭙـولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

اغنية: عمّي رمو بني زرا

تاليف والحان وغناء وتوليف لطيف ﭙـولا

 

في مجتمعاتنا مشاكل اجتماعية كثيرة، منها ناتج بسبب التخلف الاجتماعي ومنها بسبب الأعراف الاجتماعية البالية ومنها تسببها قوانين ظالمة اكل عليها الدهر وشرب ومنها بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة .. وكل هذه المشاكل والمآسي هي نتيجة بقايا الانظمة الباطريركية الاقطاعية الاستبدادية المتخلفة، والتى كان ولا يزال يعاني شعبنا من جورها وظلمها وتعسفها.

واغنيتي هذه ( عمّي رمو) هي اصلا معاناة انسان ارمل لايستطيع الخروج من هذا المأزق الذي فرضه عليه فراق زوجته بموتها ألا وهو ( أبو فريد ) رجل ناهز السلبعين في احدى القرى التي كنت ادرس فيها .. اولاده لا يسمحون له بالزواج ! المجتمع ، وخاصة الجنس اللطيف ، ينظر اليه انساناً هرماً فاته قطار العمر ! ..وغريزته تقول عكس ذالك .. له شعور اي انسان يميل الى الجنس اللطيف وله قلب في صدره لازال يحب ويعشق لكنه سجين .. وعليه ان يتحمل هذا العذاب ...نار الغريزة وشوقه الى رفيقة حياته يكمل معها ما تبقى له من العمر ،ولكن الكل ضد مشروعه الطبيعي, انه حكم المجتمع القاسي يجعل  حقه مهضوماً,  ليغدو محكوما بالإعدام  دون ذنب .. اجل انه حكم مجتمع ونظام جائرين.  كـُتب عليه الموت البطيء ،وحُرم عليه ان يحب .. فكان الحمار والعصفور والصرصر والذبابة اكثر سعادة منه ! لانها تمتلك كل حريتها في تحقيق  رغباتها .. لكن عمّي رمو وملايين من امثاله من البشر استلب حقهم وصودرت حريتهم وحكم عليهم بالموت البطيء ..ومختصر القصة هي :  انه كان يميل محترقا الى فتاة عانسة تسير وتتمايل امامه ، وان كانت المسكينة مغطاة من هامة رأسها حتى اخمص قدميها ،إلا انها كانت قادرة ان  تطلق عنان غرائزه المكبوته كالبركان فينطلق  كحصان جامح  نحوها ويتوسل اليها ان تتزوجه.. فتصرخ بوجهه مُوبِّخة إياه !،مُستهزأة به  ! ..

مضت اكثر من عشرين سنة على تلك المشاهد المحزنة المضحكة ،ونفذت الطبيعة حكم الاعدام بأبي فريد  المعذب، وحررته من سجنه وموته البطيء... .. كانت تلك الصورة المأساوية بمثابة ومضة اوقدت بشعاعها قصيدتي ومن ثم لحني لها،  وغنيتها في اوائل السبعينيات من القرن العشرين، فكان لها وقعً وصدى بين مستمعيها ..وان كان مشهدا كوميديا الا ان مغزاها الحقيقي هو مأساة انسان ارمل في مجتمعنا القاسي في تعامله مع هذه القضايا الانسانية ...  والكوميديا اسلوب مسرحي وغنائي لطرح مشاكل اجتماعية .. قدمتُ اكثر من مسرحية وأوپـريت وأغنية باسلوب كوميدي تناولت فيها بعض المشاكل الاجتماعية ومعالجتها . نال اغلبها رضا الجمهور.. منها :  اوپريت حوبا بطلال درمشا (اوپريت حبٌ في الغروب ) , مسرحية كدو وغزالا ,  مسرحية ابو زنَـيـَّـد . ومن الاغاني : أورو من پتو مسكينا ( أتركوا پتو المسكين ) , عمي رمو , مَـچو بگو رمشا كپالط وبگو قدمياثا ( منصور يخرج صباحا مساءا ) , كيلا شمي ..؟! ( أين شمى ؟؟!!), مانو مانوا !! , عمي سعدو , برخي لا زرت بقطما ! ( ولدي لا تزرع في الرماد !).واغاني ومشاهد اخرى . وبناء على طلب بعض الاصدقاء اقدم اغنية : عمي رمو . سبق وان قدمتها بالعربية تحت اسم ( عمي سعدو )بلهجة الموصل  وقدمتها في الجنوب تحت عنوان : أبو زنَـيِّـد. لذلك الاسم هنا لا نقصد به شخص معين بقدر ما يهمنا طرح المشكلة  وهي كما قلت على معاناة أبي فريد الأرمل المعذب الذي كان يعاني من الوحدة القاتلة في احدى القرى .وكنت أغير الاسم من مكان الى اخر مرة زنيد , او پَـتو , او سعدو , او شمو  و شمى  أو مانو مانو .

والاغنية من تاليف والحان وتوليف : لطيف پولا

مع تحياتي

صديقكم

لطيف پولا

https://youtu.be/lIzBpcyJGOY     رابط الاغنية

 

                       عمي رَمّـو

                       كلمات الأغنية ترجمها من السريانية : لطيف پولا

عَـمّـي  رَمّـو  بين  الحقول    مستلقيا على الأرض وبيده الغليون

جاءت شمّي تتمايل  كالقبج         فأحَسَّ  قلبه ضُربَ بالساطور

                         ***********  

إستعدلَ نفسه ونهض ليراها         وانـتـفـضَت كأفـعةٍ  رقـطاء

ونادى : فديتكِ شَمّى تعالي ههنا !      إنني ميتً  إنفخي فيَّ الحياة

                           ************

التفتت شمّى لترى رمّو أمامها      من شدة غضبها  تعثرت وسقطت

فقالت : يا أيها الآثـم المتلوث        أدعـوا  الله  أن  يأخذ  روحك !

                            ***********

اُنظر الى ملابسك الرثَّـة المهلهلة.....وجسدك مغطى بالصدأ من الوساخة

شايب  مخرفً  ! ألا تستحي ؟!   .....لم  يبق  لك إلا ايام لياتيك الموت

                                **********

العم رمّو ركعَ على إحدى ركبتيه         جاعلاً رأسه منتصباً كالديك

قائلاً:الحب يا شمى ليس بعدد السنين !   وأنتِ  الوحيدةُ التي يُحبها قلبي

                                ***********

طَمَّـتـه  بييديها وساقت حمارها ...... ورمّـو  يـرنو اليـها  بـحـزن

ثم راح يتمتم مع نفسه قائلا .......   رمّو راح زمانك فما من مُسعفٍ !

 

  الأغنية ( گرشوني ):  عَـمّي رَمّـو

                           شعر ولحن وغناء  وتوليف :لطيف پـولا

   عمّي رمو بـيني زَرا        قـَلون بايذح شطيحا لأرا

  ثيلا شـَمّى أخ قـَـقوانا       دَمرَتْ مخيلا بلـِبّح  نـَرا (1)

                    *********** 

معودلِّ  گيانح  ددائلا              نپصوال ِ أخ خِوى دَرغـَللا

قريل ِ شمّى! هي صوب آخا !    گياني ميثتا هي مَبسِملا

                     **************

شمّى پـثـِللا ورَمّو دإلا       متورعِسلا من حومثح نپلا

ميرا يا عاوالا  وسريا  !     آلها گـيانوخ شاقــللا !

                  *************

خور بگو جولوخ وبگو روقاثخ       وو وت مجونگرا من صاثخ

ساوا وسنبولا لا كنـَخپـت ؟؟؟          تا موثا منيلي يوماثوخ

                       *************

عمـّي رَمّو برِكل ِ بريكا       وپا قرتح نصيوالـِه خ ديكا

ميرى حوبا لايلـِه  بشِن ِّ         اللَّخ ايون كاكي سيكا !

                    **************

 كم پـوچالـِه وطريلا خمارا        ورَمـّو بگو حِشا بخيارا

پـشل ِ مدَمدوم ِ  وبيمارا           رَمـّو سولوخ ولاتوخ چارا

 

1ـ نرا =نَرگا =ساطور Choper

 

 

 

Uncle Rammo

Composer : Latif Pola

 

Uncle Rammo among the fields,

   laying on the earth his pipe in his hand,

Shammi came swaggering as a jay ,

He felt that she hit his heart with a chopper ,

*********

He straighten himself to see here,

Then he stood up as a speckled snake,

He called"  Shammi please come here ! ",

I am dead you can return my life ","

*********  

Shammi turned to see Rammo  in front of her,

She got furious,  stumbled and fell down,

She called" you sinner dirty man! "!,

I wish my God would take your soul !,"

**********  

Look at your  dirty Patched clothes" ,"

And your rusty  polluted body" ,"

You aged old man have no shame ","

Count your days your death is coming ! ","

*********

Uncle Rammo knelt on one of his knees,

 Raised his neck as a cock,

He said" Shammi ,love is not counted in years ",

You are the one who owned my heart", "

  ***********  

She cursed him, drove her donkey ,

Uncle Rammo was looking sadly ,

Mumbling with himself ,

Rammo You have aged, you have no remedy ! "."

By ,Latif Pola

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.