هذيان سفر...// امنية خالد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

هذيان سفر...

امنية خالد

العراق

 

أربعة وستون ساعة

مرت

وقد تركت لي ظلك

وبعثرات عطر

لمن اشكو

فهل تسمعني الصحراء!

وذلك الطريق المغبر  اللعين

كل ماحولنا له ذاكرة

وصوت

الساعة المعلقة على الحائط

تربكنا دقاتها

المكتبة التي معاً  صنعناها

احتضنت رفوفها

صمتك  وصراخ الصعاليك وضجيج

الحلاج

ونيتشا  واحمد مطر 

ومبعثرات نساء  من زمن العولمة

وبين كل هذا وذاك

وريقات  غفت  على سريرها

امرأة شجرة الميلاد

وامرأة عرائش الياسمين

وقديسة النخيل 

وزفراتك الحارقة

التلفاز المقيت  يطبل للرؤوساء

وينعي ويرقص على جثث الشهداء

ومدفأة  اترقب وقودها

إن نفذ ناديتك 

قليل من دفئك يكفيني

لا رغبة لي  في ان ارى

وجهك منكسر !

وقد اجهل اي شيء وكل شيء

الا ذلك الصوت في عينيك

ماذا لو تحولنا الى نقش  على

بوابة عشتار 

أو غصنين  ولدا  في بئر من جليد

ماذا لو  شردت وحلمت

انك تقتلني

وتصلي عليّ وتدفنني

وفي عيد الاضحى تكتب لي قصيدة

رثاء معلنا تجديد  عشقك والوفاء!

ارضنا  بلا حب  بلا دين  فقط مخلوقات خرافية 

عبثا أكتب  فسطوري عوجاء 

قد فاض بحر كلماتي وعلا موجها.

في فمي

دعني اهذي   ولو قليلا مقدار خردلة  وخاتم

العمر بخيل

دعني اقدم لك الشكر

شكرا لنسيم حبك العليل

فهو من حرك اورارق خريفي

شكرا لنيران عشقك  قد التهمت

حجرات قلبي

شكرا  للقبل على كفي وشكرا كبيرة

لتقليمك اضافري 

وشكرا شكرا  لرسمك الكحل على عينيّ

شكرا  لانك صوت الثورة في  زمن القطيع

شكرا لانك رجلا ضاجع الروح ولم

يطمع في سرير !