اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

درجة 73.. فيلم باز البازي عن القمع الاجتماعي والعنف الديني في العراق// صباح كنجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صباح كنجي

 

لقراءة مواضيع اخرى للكاتب, اضغط هنا

درجة 73.. فيلم باز البازي

عن القمع الاجتماعي والعنف الديني في العراق

صباح كنجي

 

فيلم درجة 73 للمخرج السينمائي العراقي المغترب.. باز البازي.. باز دنخا شمعون البازي.. وهو فيلمه الثاني الطويل كمخرج ومنتج مستقل يعتمد على امكانياته الذاتية ممثلة بشركة انتاج كيك فيلم الكندية وبالاشتراك مع شركتين اوربيتين هما:

 

   Tomas Doruska Film و Free Sam Studio khapka

 

المشترك مع وزارة الثقافة العراقية في اقليم كردستان، ومؤسسة انجاز وسوق الفيلم الاماراتي وبمساعدة المهتمين بحقوق الانسان في العراق وابناء الجالية الايزيدية في المانيا وهولندا..

 

يمكن اعتباره أول فيلم عراقي.. يتناول ظاهرة العنف في المجتمع العراقي وطبيعة الصراعات الجارية فيه دون تزويق او تورية.. لا يعتمد على التمثيل والممثلين.. ولجأ للتوثيق الواقعي للأحداث من خلال تتبع الحكاية الحقيقية للشخصيات المحورية في العمل..

 

  يبدأ الفيلم بسرد قصة رجل حقيقي تجاوز الثمانين من العمر.. هو دنخا شمعون البازي.. والد المخرج نفسه.. الذي ولد في العراق عام 1933.. اثناء ما عرف بمذابح الآشوريين في سميل.. بعد أنْ فرّتْ والدته من طوق الموت.. ولجأت الى عائلة ايزيدية لتضع مولودها في تلك الساعات المفزعة الشبعة برائحة الدم والذبح..

 

هذا الوليد.. هو ذاته الرجل المُسن.. المعتمد في ثيمة الفيلم كعامود فقري لحكاية العراق.. يروي باختصار و تركيز ما حلّ به من لحظة ولادته.. عبر لقاءات مختلفة تجاوزت الثمان سنوات.. هي فترة انتاج الفيلم.. تعددت فيها الشخوص والأماكن.. وهو يروي نتفاً من رؤياه ومشاهداته الانسانية عبر الزمن.. بادياً بحديثه ونشأته بين الايزيديين.. وانطباعه عنهم وعن حالة المكونات الاصيلة.. واصفاً اياهم بالمسالمين الطيبين الجميلين المحبين للخير.. الذين لا يعرفون الكره والاحقاد..

 

ويعتبر نفسه ابناً لهم ولمدينتهم الشيخان في سهل نينوى.. التي نشأ فيها وكافح وعمل بجد مع غيره من اجل حياة افضل.. وتحمل تبعة مواقفه غربة واعتقالاً وبعداً عن الاهل والاحبة والعائلة بسبب نشاطه الثوري وانتمائه لصفوف الشيوعيين .. يجري معهم لقاءات بعد فارق من الزمن وهو يتحدث بثلاث لغات هي الآرامية بلهجتها الآشورية والعربية والكردية.. تعكس اصالته وجذور تاريخ وعلاقات تشابكت لتكون منه شخصية وطنية عابرة للهوية الاثنية والدين.. تتطلع لتحقيق احلامها الجميلة عبر فضاء انساني يتسع للجميع برؤية تقدمية..

 

 هذه الاحلام تتوقف.. تتقطع كما تقطعت سرديات البازي في فيلمه.. لينقلك عبر حديث الطفلة آسيا كمال.. آسيا الطفلة السنجارية التي لا تدرك معنى العنف.. الذي طال اهلها وذويها.. ولا تستوعب همجية جحافل الدولة الاسلامية ومن يمولها ويديرها.. الذين مارسوا الذبح والقتل.. وهتكوا الأعراض.. وسبوا الاطفال.. تصدمك وهي تسترسل في الحديث ببراءة عن اخوانها وعلاقاتها بأفراد عائلتها وما حل بها وبهم ..

 

 طفلة لا تدرك المصيبة التي حلت بها ولا تستذكر وتتذكر الاّ المفردات الانسانية الطبيعية..

 

بقوا هناك ..

لا أعرف ..

أريد ان أرى ابي وأمي واخوتي..

اريد أن اعود للبيت ..

 

غير مدركة ان هذه الامنيات باتت من المستحيل.. بعد أن عصف الدواعش بسنجار ومن كان فيها من بشر وحيوانات.. طفلة تنشأ وسط هذا الخراب.. ولا تدرك معنى أو تفسيراً لكل هذه القسوة.. وهذا العنف الديني المنفلت الذي كبر وما زال يكبر معها.. لتدرك عبر هذه السنوات الثمان من العمل في إنتاج الفيلم انها فقدت ذويها.. وباتت تتشبث بمن يعوضها عن فقدانهم.. سيكون هادي بابا شيخ شقيق الاب الروحي للإيزيديين.. واحداً من هؤلاء البشر.. الذين سعوا لاحتضان آسيا.. واهتموا بها وعايشوها في تنقلاتها ورحلتها للعلاج.. عبر مفاصل واماكن تبدأ بين المخيمات التي نزح اليها السنجاريون في أطراف المدن بين سهل نينوى ودهوك.. ومحطات ومساكن مؤقتة في المانيا.. قبل أن يجمعها بطفلين.. لتبدأ سرد حكاية العراق في بقية مفاصل الفيلم حيث تنو الشخصيات الثلاث على مدار ثمان سنوات كاملة.. آسيا مع ريان وعلي.. هما ايضا ضحيتان للعنف المنفلت في العراق.. ولكن من خلفيات اجتماعية ودينية وعقائدية متباينة غير منسجمة فيما بينها .. تصبح آسيا مع انتاج الفيلم عروسة جميلة تحمل وليداً قادماً يعوضها جزء من تلك الخسارة الفادحة لذويها..

 

علي كاظم من ابناء المدن الجنوبية من الكرمة جنوب البصرة تحديداً .. الذي نجا من تفجير واقتتال شرس نشب بين ميلشيات الصدر ومجموعة جنود من القوات البريطانية.. لكنه اصيب اصابات بالغة اخذت اجزاء من تكوينه الجسدي والكثير من بقايا روحه بعد ان فقد حلمه بأن يصبح لاعباً لكرة القدم وترك دراسته.. (احس انا وجسدي جاي انخيس ـ أي نتعفن ـ) .. لتنتج منه انساناً مسحوقاً ومنكسراً عاجزاً من تلبية احتياجاته اليومية دون مساعدة الآخرين.. يحمل كرهاً وحقداً على من يوصمون بالسنة.. ويعيش حالة توتر وغضب تجعله عدواني التصرف لحد ما.. رغم طفولته وما لحق به كضحية .. مع الأم الكادحة التي تتلوى على ألم وصراخ  ابنها علي وهي تناجي مؤكدة .. (إذا قبضت على انكليزي سوف ارشه بالنفط واحرقه)

 

سيصبح لاحقاً قناصاً ماهراً لا يخطئ الهدف ويعرف كيف يمكن تصويب بندقيته.. يساهم بفاعلية في تحرير الموصل من الدواعش ومَنْ تحالف معهم من القتلة المأجورين.. ولا ينسى المساعدة التي قدمها له هادي بابا شيخ واعتناء الايزيديين به في فترة تواجده في المانيا للعلاج وهو يقول بعزم.. (إذا أنا لا اقاتل الوحوش من الذي سيقاتلهم اذن؟..)..

 

والآخر الطفل الكردي ريّان سوران من كركوك.. الذي فقد البصر وبترت يده واصيب بـ 800 شظية بسبب كيس أسود قدم لوالده كهدية عاد به فرحاً ليقدمه لأسرته.. لكنهُ تعثر في فناء الدار وسقط لينفجر  ذلك الكيس ـ الهدية به.. الذي اخذ منه البصر واجزاء اخرى من جسده الطفولي الطري..

 

هو الآخر لم تفارقه روح المشاكسة ولم يفقد او يتخلى عن قدرته على المرح والسخرية والاستعداد لمشاكسة زميله علي البصري ويضربه على خده.. بيْن الحين و الآخر.. بعدما كان يجادل باستمرار محتجاً على قبول الآخرين .. حيث كان يرفض تناول الطعام في بيت إيزيدي.. هو ذاته هادي بابا شيخ .. الذي فتح داره للضحايا الثلاثة.. وخلق الاجواء الاجتماعية لرعايتهم وتواجدهم المشترك.. فتغيرت طبائعه واخذ يداعب زميله في لقطات جميلة تحسها لمسة مساج بين صديقين جمع بينهما المكان والشعور الانساني العميق.. هذا الشعور هو ذاته ما دفع به رغم فقدانه للبصر لتعلم الموسيقى والغناء في السليمانية ليسجل انتصاراً حقيقياً على من اراد نسفه بتلك الهدية.. كأنّ بـ ريانٍ يدركُ ان لهؤلاء القتلة موقفاً رافضاً للموسيقى والفن.. فقرر ان يصدح بصوته وموسيقاه معلناً قدرته على مواصلة الحياة رغم خسارته لبصره وقدراته الجسدية بعد التفجير ..

 

بين هؤلاء الاطفال الابرياء وآسيا ومجموعة اخرى من الشخصيات.. هم الدكتور مرزا وهادي بابا شيخ وعدد من اقرباء وذوي الاطفال.. و المخرج البازي ذاته.. الذي يدخل في قوام هذا الاستذكار التوثيقي الواقعي للأحداث المتسارعة.. يحدث انعطاف وتحول في مجرى العمل تتجاوز رغبة الموت والأحزان.. وتتصاعد الرؤيا الدرامية المنفتحة في الفيلم مع رؤيا المخرج المغترب واستذكاره  لأصدقائه وماحلّ به وبوالده وأسرته وتتداخل مع نمو الاطفال وتتغير ملامحهم فتتعقد المشاهد وتتوسع آفاق الرؤية لدى الضحايا وقابلية استيعابهم وادراكهم للمزيد من تفاصيل العنف والجرائم البشعة.. في مشاهد لا تخلو من المواقف الطريفة والحركات المشاكسة للضحايا الاطفال وهم "يتصارعون" في زوايا الدار التي جمعتهم في مدينة هانوفر لعدة أيام قبل ان يتحولوا الى مدينة أوزنبروك وتحت سقف واحد يجمعهم رغم تناقضاتهم الدينية واختلافاتهم المذهبية والاثنية..

 

ليواصل البازي توثيقه بالمزيد من الايضاحات عن تواصل القمع والعنف المنفلت في العراق الذي تجاوز الحدود وأصبح رديفاً لدرجة حرارة 73 .. التي لا تطاق ويصعب العيش والتكيف بأجوائها وهي مستوحاة من الـ 73 فرماناً حلوا بالإيزيدية وتحملوا مذابحها و آلامها ولم ينكسروا وما زالوا يمرحون ويسخرون كما هو الحال.. مع هادي بابا شيخ الذي علق في ثنايا الفيلم على حالة انتقال شخص إيزيدي يدعى شمو زيعو الى المسيحية في كندا بسخرية.. نحن الايزيديين دائماً نكب اوساخنا على المسيحيين والمسلمين.. معبراً عن اشمئزازه من حالة التحول الديني في هذا الزمن الملتبس.. و في مشهد فرح بولادة آسيا لمولودها الاول في كمب شاريا.. وهي ليست ولادة بايلوجية عادية فقط بقدر ما هي رمزية فكرية ذات دلالات عميقة.. تمكن المخرج من توظيفها بذكاء.. ليقول اننا هنا في هذه الارض المستباحة.. باقون نتوارث ليسَ المحن والمآسي فقط.. بل الآمال والتطلع الى المستقبل متشبثين بالأرض.. برؤية فيها الكثير من البعد الانساني والعمق البليغ.. وبأسلوب درامي هادئ يصفع من يسعى لإلغاء تواجد الآخرين ويفرض عليهم قناعاته الدينية..

 

بالرغم من أن الجملة الاستنكارية الساخرة التي وردت على لسان هادي بابا شيخ.. التي لا تضاهي الواحد من المليون بالمقارنة مع حجم الاضرار البالغة التي لحقت بالايزيديين وغيرهم من المكونات.. أصبحت الحجة والمثلبة التي جعلت من الاعلام العربي القومجي الراعي للإرهاب الاسلامي المنفلت يحتج على مشاركة الفيلم في مهرجان دبي الدولي للأفلام غير الروائية في ديسمبر الماضي.. حيث كتب عنه محمد رضا في الشرق الاوسط اللندنية مقالاً بعنوان.. (المخرج المسيحي يغيب السنة العراقيين).. واعتبر الفيلم موجهاً لاستهداف العرب و المسلمين وتعدى الكاتب حدود النقد السينمائي وتجاوزه لاتهام المخرج بتهم لا علاقة لها بموضوعة الفيلم وعموما فهو معروف بعداءه للسينمائيين العراقيين.. فكيف بمخرج مستقل مثل البازي وفلمه المثير للجدل.. وقد رد البازي عليه ببيان توضيحي في موقع www.73cfilm.com .. وطلب إيقاف العرض الثاني في المهرجان.. واعلن انسحابه من المسابقة.. الا ان ادارة المهرجان طلبت من رضا تقديم الاعتذار الذي نشر في اليوم الاخير من المهرجان في النسخة السعودية من الشرق الاوسط..

 

وهو موقف ليس غريباً على البازي الذي كرس ابداعه الفني لخدمة الحقيقة والدفاع عن المفاهيم والقيم الانسانية .. حيث أدان بموقفه هذا القامعين لحرية التعبير .. الذين لا يتقبلون مجرد كلمة واحدة في فيلم قيلت تندراً وسخرية.. في الوقت الذي يتعايشون لمئات السنين مع حثالات اجرامية تنحدر من الوسط الاجتماعي الذي نشؤوا فيه وتقبلوا اجرامه المنفلت وسوقوا لمفاهيم مزوقة عن الدين ساهمت في نمو التطرف والعنف كما هو الحال في هذا الزمن الذي نشأت ونمت فيه المجموعات الدينية المتطرفة كما ينمو الفطر .. ورضا ليس بعيداً عن هؤلاء..

 

فيلم يعكس جرأة البازي.. عشقه للمغامرة.. برؤية وقدرة فنية عالية يتناول مظاهر القمع والعنف الديني المنفلت.. وبجهود ذاتية في هذه الاوضاع الملتبسة.. يستحق المشاهدة والترشيح لمسابقات دولية.. ومخرج يستحق الدعم والتعضيد.. وهو يتصدى من خلال ابداعه الفني للجرائم والحروب والعنف بلغة واسلوب فني راقٍ يؤشر لولادة وتواصل سينما بهوية عراقية من المنفى..

 

فيلم مخرج استطاع بنجاح ان ينهل مِنْ الموسيقى الدينية للإيزيديين ومن صلوات المسيحيين والمسلمين اجمل النغمات ويوظفها في سياق فيلمه ..الذي تحدث عن بشاعة عالمنا والحروب.. دون أن يلجأ للمعارك ومشاهد الدم بأسلوب متميز يعتمد التراجيديا الشعرية.. تجعلك انْ تقول بلا تردد ان ما تبقى من مسؤولية.. بعد هذا الفيلم .. هي مسؤولية المؤسسات المهتمة بالسينما ومنظمات حقوق الإنسان..

 

صباح كنجي

18\7\2018

ــــــــــــــــــــ

 

ـ باز البازي مخرج سينمائي عراقي مغترب.. مواليد 1964  الشيخان.. درس الصحافة والاعلام في جامعة چارلس ـ براغ تشيكوسلوفاكيا سابقاٌ ـ وتخصص في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تحديداٌ (الفيلم والتلفزيون)

 

له عدة أفلام منها (الرغبة والطين) .. انجزه في عام 1997  يجمع فيه بين تقنيات ومضامين الفيلم الشعري، وافتتح به الدورة الرابعة لمهرجان "أفلام من الإمارات" التي جاءت تحت محور "السينما الشعرية" إلا أن هذا الفيلم الجميل لم يأخذ حقه من الدراسة والنقد والتحليل، فهو فيلم صورة بامتياز.

 

والفيلم الآخر.. (أين العراق؟) سنة 2004 الذي شارك في مهرجانات سينمائية عديدة.. منها مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة في دورته التاسعة ومهرجان روتردام الهولندي للفيلم العربي  وغيرها..

 

في فيلم (أين العراق؟) يطلق البازي صرخة تنطلق من الأردن حيث لم يسمح له بالدخول الى العراق فلجأ إلى رصد ردود أفعال عراقيين في مقهي يعانون مثله قسوة المنفى وعدم السماح لهم بالعودة إلى وطنهم. ويرى النقاد السينمائيون ان البازي في فيلمه هذا فجر العديد من التساؤلات، بعضها خرج من معاناته الشخصية بعد سنوات المنفى في كندا، وبعضها من قلب الشارع العراقي، سجلها بكاميرته.

 

أما فيلمه ( منولوج) المصور بكاميرات سينمائية ومدته 92 دقيقة، الناطق  بالفرنسية والانكليزية وانتاجه كندي. ثيمته الوجود أي كيف ان كاتب وفنان معروف يتغير بسبب جملة يقرأها من كتاب متسول حول المسرح الذي يديره الفنان . الفيلم لم يعرض جماهيرياً  الى الآن.

 

ـ وعمل في عدة محطات تلفزيونية وشارك في اصدار مشترك (حول السينما الشعرية) ـ تنسيق، وإشراف، وكتابة ـ بالاشتراك مع عدد من المخرجين والعاملين في مجال الفن من عدة دول .. في سلسلة (كراسات السينما) بمناسبة الدورة الرابعة لـ (مُسابقة أفلام من الإمارات) في (أبو ظبي) 2005

 

ـ رابط اعلان الفيلم

 

 https://www.facebook.com/baz.shamoun

 

ـ  استكمالا لما ورد في الفيلم رابط مظاهرة امستردام ومشاركة  ابو باز ضد العنف الراهن الموجه ضد المنتفضين المطالبين بأبسط حقوقهم الانسانية

 

https://www.facebook.com/1385933244960750/videos/1977994012421334/

 

لقطات من آخر مساهمة للشخصية المحورية في الفيلم دنخا البازي وهو في منتصف العقد التاسع من عمره يتظاهر للتضامن ودعم انتفاضة الجياع في العراق من منفاه في امستردام بتاريخ 22\7\2018

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.