اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• امل في معالجة الصمم الخلقي بواسطة خلايا دم حبل السرة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

امل في معالجة الصمم الخلقي بواسطة خلايا دم حبل السرة

السبت 11 فبراير / شباط 2012

 

واشنطن (ا ف ب) –

يعلق الأطباء في الولايات المتحدة آمالهم على الخلايا الجذعية المستخرجة من دم حبل السرة لمعالجة شكل من أشكال الصمم الخلقي لدى الرضع، وذلك بعد انطلاق أول اختبار سريري في هذا المجال.

 

وقد أعطت وكالة الأغذية والعقاقير الأميركية (أف دي أيه) الضوء الأخضر لإجراء هذا الاختبار في كانون الثاني/يناير وتم اختيار المريض الأول من أصل عشرة مرضى تتراوح أعمارهم بين ستة أسابيع و18 شهرا ليشاركوا في الدراسة.

 

وهذا الاختبار هو اختبار سريري في المرحلة الأولى سيجرى في تكساس (جنوب) على مدى سنة كاملة بهدف تقييم نسبة أمان العلاج الذي يقضي بزرع خلايا جذعية مستخرجة من حبل السرة لدى الطفل لمعالجة الصمم الخلقي.

 

وينتج الصمم الخلقي عن تضرر في الأعضاء الحسية مثل خلايا الأذن الداخلية والعصب القوقعي.

 

ويشرح الدكتور جايمس بومغارتنر من جامعة تكساس التي ترعى الدراسة "يكتسب الأطفال قدرات النطق في الأشهر الثمانية عشر الأولى وإذا كانوا لا يسمعون لن يتمكنوا من النطق بشكل طبيعي".

 

ويستند قرار إجراء هذا الاختبار السريري إلى دراسة واعدة أجريت على فئران وأظهرت أن زرع الخلايا الجذعية المستخرجة من دم حبل السرة ساهم في إعادة تشكل بنى الأذن الداخلية لدى هذه الحيوانات.

 

إلى ذلك، أدى هذا العلاج الذي يستخدم لمعالجة أنواع أخرى من الأمراض إلى إعادة حاسة السمع إلى بعض الأطفال المصابين بالصمم الإدراكي، ما عزز الآمال في إعادة السمع إلى طبيعته.

 

وهذا بالضبط ما حصل مع فين ماكغراث وهو صبي في عامه الثاني تضرر دماغه بعدما حرم من الأكسيجين خلال عملية الولادة التي كانت صعبة، على ما تشرح والدته لورا.

 

وتقول "قال لنا الأطباء إنه مهدد إلى حد كبير بالإصابة بشلل دماغي وبمشاكل في الرؤية والسمع وبتخلف ذهني".

 

وبما أن فين كان بين الحياة والموت، لم يتنبه والداه كثيرا الى الأطباء عندما أعلنوا لهما أنه أيضا أصم ولديه خلايا سمعية متضررة.

 

وكان فين يعاني قصورا في الأعضاء ومشاكل تنفسية وقد منعه الشلل الدماغي من التحرك على هواه كالاستدارة والزحف وإبقاء رأسه مستقيما ومن النطق والأكل.

 

وبينما كان والداه يبحثان بيأس عن وسيلة لمساعدة ابنهما، قرأوا في المجلات عن دراسات أظهرت أن زرع خلايا جذعية من دم حبل السرة قد يساعد الأطفال المصابين بشلل دماغي.

 

وكان الوالدان قد اتصلا قبل ولادة ابنهما ومن باب الاحتراز ببنك خاص يستخرج دم حبل السرة ويحتفظ به في مقابل مبلغ قدرة ألفا دولار، علما أن هذه الممارسة تثير الجدل في أوساط المتخصصين في طب الأطفال.

 

فقررا إذا إدراج ابنهما في اختبار سريري حول زرع خلايا جذعية من دم حبل السرة لمعالجة الشلل الدماغي.

 

وبعد أن خضع فين لعملية الزرع الأولى سنة 2009، لاحظ والداه أن وضعه تحسن بشكل عام وأنه بدأ ينطق ويسمع الأغاني والقصص، على حد قول أمه.

 

أما عملية الزرع الأخيرة فتمت سنة 2010. وبعد أربعة أشهر، خضع فين لاختبار سمعي فجاءت النتائج طبيعية.

 

وتقول والدته مبتهجة "كل ما يمكنني قوله هو انه كان يعاني من الصمم في شهره الثالث أو الرابع وبدأ يسمع في شهره السادس أو الثامن".

 

يشار إلى أن الصمم الخلقي يطال ستة أطفال من أصل ألف ولا يزال علاجه مستعصيا.

 

ويقول الدكتور سامي فخري من كلية الطب في تكساس في هيوستن والذي يدير الاختبار السريري "هذا العلاج الخلوي قد يعيد السمع إلى طبيعته" لدى هؤلاء الأطفال، معتبرا "النتائج الأولية واعدة". 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.