اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• أمراض تنقلها الأطعمة والمياه الملوثة ـ القسم الخامس والأخير ـ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

د. مزاحم مبارك مال الله

أمراض تنقلها الأطعمة والمياه الملوثة ـ القسم الخامس والأخير ـ

 

الأمراض الطفيلية:ـ

الطفيليات:ـ هي كائنات حية متعددة الأنواع تعتاش على غيرها مسببة أمراض عديدة، وأغلب هذه الطفيليات معوية، أي أنها تدخل الى الكائن الحي الأخر عن طريق الجهاز الهضمي.

طفيلي الجيارديا

يسبب ألتهاباً معوياً حاداً سرعان ما يتحول الى مزمن بسبب طبيعيته التكيسية التي تجعله يقاوم العلاجات.الجيارديا وحيد الخلية لايرى بالعين المجردة يمتلك أمتدادات على شكل خيوط طويلة تسمى بالأسواط ،وهي أداة حركته، الطفيلي يتكاثر بالأنشطار الطولي.

والجيارديا عدة أنواع ولكن أهمها الجيارديا التي يسبب ألتهاب الأمعاء حيث يعيش في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ويتغذى على محتوياتها ولايهاجم غشائها المخاطي.

طفيلي الجيارديا يمر بدورين:ـ

1. الدور المتحرك: وهو دور نمو الطفيلي وشكله يشبه مضرب التنس، يلتصاق بالغشاء المخاطي. طوله 16 مايكرون(المايكرون واحد من المليون من المتر) وله نواتان واحدة على كل جانب ، وله أربعة أزواج من الأسواط.

2. الدور المتكيس: غير متحرك بيضوي الشكل أبعاده 8X12 مايكرون

وله 12 – 14 نوية ،الأسواط في داخل الكيس وهو غشاء جيلاتيني يقي الطفليلي من المحيط الذي يعيش فيه وخصوصاً حينما يكون خارج جسم الأنسان، لذا فالطور الكيسي لايحتاج الى مضيف ثانوي، والأكياس تقاوم العصارات الهاضمة ولاتتأثر بها، ولذلك يمكن لهذه الأكياس أن تدخل جوف الأنسان وتصل الى أمعائه عن طريق الفم أثناء تناول الأشربة والأغذية الملوثة بها.الأشربة الملوثة وخصوصاً الماء(الكلور لايقتل الطفيلي)والخضروات غير المغسولة جيداً تعد المصدر الرئيس لنقل الطفيلي من شخص الى أخر، وخصوصاً من حاملي المرض(الذين لاتظهر عليهم الأعراض)، علماً أن بعض الأصابات تنتهي تلقائياً.

المرض في حالته الحادة يمتاز بالأسهال والمغص المعوي الحاد،يصيب كل الأعمار. البراز غير صلب ، متكرر، اللون أصفر باهت حيث أن الطفيلي يعرقل أمتصاص الدهون. المصاب يعاني من أنتفاخ البطن مع تقيؤ. الجزء العلوي من الأمعاء متهيج مما يسبب عسر الهضم ، علماً أن الخاصية الرئيسة للبراز كونه خالي من الدم. .

طفيلي الأميبا

طفيليات الأميبا أنواع ولكن نوع(أنتاميبا هستولاتيكا)هو الأكثر شيوعاً من بين كل الأميبيات المعوية،هذا النوع يسبب مرضاً معوياً يُطلق عليه الزحار الأميبي. طفيلي الأميبا صغير جداً،لايُرى بالعين المجردة فلا يتجاوز حجمه 30 مايكرون، ويمتاز بأظهار الأقدام الكاذبة وكذلك بوجود ثلاث أطوار في دورة حياته.

1. الطورالخضري الفعال:ـ هو الطور المتحرك ويتغير بتكوين القدم الوهمي(الكاذب)ويتواجد في الأمعاء الغليضة فقط وأن جميع الأصابات في الأمعاء أو الكبد ينتج عنها هذا الطور.

2. طور ما قبل التكيس:ـ يسحب الطفيلي القدم الكاذب ويصبح دائري الشكل.

3. طور التكيس(تكون الأكياس):ـ وهو الطور المعدي للأنسان عن طريق الأطعمة والأشربة الملوثة.علماً أن مصدر التلوث هو براز الأنسان المصاب.

الأصابة بالطفيلي:ـ

تدخل الأكياس الى جوف الأنسان عن طريق السوائل الملوثة وكذلك الأطعمة(غير المطبوخة جيداً) أو عن طريق الخضروات غير المغسولة بشكل جيد، بواسطة الأيادي.

تمر الأكياس من الفم الى الأمعاء الدقيقة دون أن تتأثر بالعصارات الهاضمة، ثم تتحرر الأميبات الصغيرة متكاثرة بالأنشطار، وبعد أن تنمو تقوم بمهاجمة الغشاء المبطن للأمعاء الغليظة(فتظهر أعراض وعلامات المرض)، وربما تنتقل الى الأوعية الدموية الكبدية ثم الى الكبد والى الأجزاء المختلفة من جسم الأنسان كالرئة، الطحال، القلب، العين، الدماغ ..الخ).

الصورة المرضية:ـ (تختلف عن صورة الأسهال البكتيري ولذلك وجب التفريق بينهما)

1. فترة حضانة المرض تمتد من أسبوعين الى عدة سنوات، ولكن الشائع تكون فترة الحضانة عدة أشهر.

2. يصاب المريض بالأسهال(أي أن الأمعاء تفقد وظيفتها الفسيولوجية وقتياً وهي أمتصاص السوائل تاركةً المادة الأخراجية الصلبة أو الشبه صلبة ليلفظها الجسم خارجاً) فيعاني المصاب من كثرة مرات التغوط(5 ـ 10) مرات باليوم، هذا الأسهال يكون مصحوباً بمغص معوي حاد، والآلام ربما تشمل كل الأمعاء الغليظة(القولون بأجزائه الثلاث) وكذلك المستقيم والمخرج.

3. أرتفاع درجة الحرارة.

4. الأسهال يكون مصحوباً أيضاً بمواد مخاطية ودم.

الأصابة بطفيلي الأميبا خارج الجهاز الهضمي:ـ الطفيلي بأمكانه أن يصيب أي جزء بالجسم ولكن الكبد هو الأكثر عرضة للأصابة بسبب طبيعة الدورة الدموية التي تحتم على الدم المرور عبر الدورة الدموية الكبدية.

المرض يحصل في الكبد دون حصول الأسهال،ويبقى في الكبد فترة ليست قصيرة لحين أكتشافه دون أن يعكس أعراض وعلامات مهمة، ولكن ربما يشعر المصاب بعدم أرتياح بالجهة البطنية اليمنى العليا مع نحول،وبتطور الحالة(أي مرحلة تكوين الخراج في الكبد) فالمصاب يعاني من:ـ

1. أرتفاع وأنخفاض بدرجة حرارة الجسم.

2. تعرق.

3. ألم شديد في منطقة الكبد، مع انعكاس لهذا الألم الى الكتف الأيمن.

4. سعال.

وفي بعض الأحيان فأن الخراج الذي يتكون في الكبد يكون من الكبر بمكان فينفجر الى الغشاء الرئوي والرئيتين وحتى القلب.أن تشخيص الحالة يتم من خلال التأريخ المرضي ومن خلال الأهتمام بالأعراض والعلامات أضافة الى فحصوات مختبرية كالسونار مثلاً.

الديدان المعوية

أن الديدان أحد أهم أصابات الجهاز الهضمي وخصوصاً عند الأطفال(يلعبون بالتراب ، بالحديقة فتعلق البيوض بأظفارهم ، وبمجرّد أن يضع الطفل يده لأي سبب في فمه ستنزلق تلك البيوض الى جوفه)، وتنتقل بشكل مباشر من الأطعمة الملوثة وكذلك بواسطة الأيدي غير النظيفة.نادر ما يصاب أحد أفراد العائلة بالديدان الاّ ويكون أغلب بل كل أفرادها مصابون كذلك، أي بمعنى لابد من وجود وسيلة أو وسائل للعدوى بين أفراد العائلة وخصوصاً المرافق الصحية، أن المصاب يدخل المرافق الصحية وسواء شاهد الديدان تلفظ مع البراز أم لم يشاهدها، فأن البيوض وبكل تأكيد ستطرح خارجاً وحين القيام بعملية التشطيف تلتصق بعض البيوض بيد المصاب دون أن يعلم أو يرى شيئاً لأن البيوض مجهرية التركيب، وبالتالي سيمسك الحنفية أو الأبريق أو باب التواليت أو رأس حنفية المغسل و..و..الخ.هذه الأدوات ستكون مصدر للعدوى لباقي أفراد العائلة، إن البيوض تلصق تحت الأظفار ولا يمكن التخلص منها بغسل اليدين بالماء والصابون فقط. الديدان تخرج أحياناً من المخرج وتسير على فراش وملابس المصاب فتضع بيوضها في كل مكان، تشترك الديدان بالصورة المَرَضية التالية:ـ

1) حكة شرجية مزعجة جداً، على الأغلب ليلية، وسبب ذلك أن إناث الديدان تتحرك بإتجاه طيات الشرج لتضع بيوضها هناك، إمّا لماذا ليلية وذلك لأن الأمعاء والجسم يركنان الى السكون.

2) ضعف وهزال وفقر دم بالرغم من وجود الشهية والإقبال على الطعام، وفي بعض الحالات المتقدمة تتسبب بفقدان الشهية.

3) شحوب مع تحوّل لون البشرة تحت العينين الى اللون الغامق.

4) آلام بالبطن مع دوار ورغبة بالتقيؤ بعد النهوض من النوم صباحاً.

5) نزول اللعاب من فم المصاب على وسادته أثناء النوم.

6) لدى الإناث تتسبب الديدان بمضاعفات أكثر حراجة حينما تتحرك تجاه المهبل محدثة إلتهابات موضعية، حيث تعتقد بعض المريضات أو أهالي البنات الصغيرات على إنها إلتهابات مسالك بولية.

والديدان أنواع :ـ

الإسكارس
دودة أسطوانية الشكل يترواح طولها ما بين 15 إلى 25 سم، تعيش في الأمعاء الدقيقة للإنسان وتخرج بويضاتها في البراز، هذه البويضة لا بد لها من المكوث في التربة لمدة زمنية حتى تنضج وتصبح معدية للإنسان الذي يتناولها في طعامه.

الأكسيورس
دودة صغيرة طولها حوالي 1 سم،تعيش في الأمعاء الغليظة للإنسان وتخرج بويضاتها في البراز،وتصل إلى الإنسان السليم عن طريق الطعام الملوث بالبويضات سمتها الرئيسية حكة عند الشرج مما يسبب اضطراب النوم.
الهيتروفس
ديدان صغيرة يتراوح طولها بين 0.2 إلى 0.3 سم، وتعيش في الأمعاء الدقيقة للإنسان،وتتم الإصابة بهذه الديدان عند تناول السمك المشوي بشكل غير نضج.

الديدان الشريطية(الدودة الوحيدة)
وهى ديدان تشبه الشريط تسكن الأمعاء الدقيقة، يصل طولها الى عدة أمتار.تصيب الإنسان عند تناوله لحوم الحيوانات مثل الأبقار أو الخنازير المصابة غير المطبوخة.يعاني المصاب من أضطرابات معوية تمتاز بأسهالات مخاطية، الشعور بالجوع، فقدان بالوزن، فقر دم، تعب، غثيان.
الوقاية من الإصابة بالطفيليات أفضل من العلاج، والوقاية تعني:ـ

1) قص الأظفار بإستمرار.

2) تفريش أنامل اليدين بفرشاة اسنان لا تستعمل، بمحلول الديتول المخفف.

3) غسل و تعقيم كل الأماكن والمواقع التي من الممكن أن تلصق بها البيوض التي ذكرناها أنفاً (رأس الحنفية، الإبريق ..الخ وكذلك شراشف الأفرشة ) بالماء المغلي والديتول .

4) الإهتمام بالنظافة الشخصية، لأن الإصابة بالديدان المعوية يعني مستوى نظافة متدني .

العــلاج

لايمكن لأي علاج أن يحقق نتائج أجابية مرجوّة الاّ إذا كان جماعياً، أي بمعنى إنه يجب على كل أفراد العائلة أن يأخذوا العلاج بنفس اليوم والوقت وحسب الإرشادات الخاصة بالجرعة الدوائية، ووفق التعليمات التالية:ـ

1) أخذ العلاج بعد العشاء الخفيف وبالجرعة المعتمدة على عمر المصاب،ولاينصح بأعادة العلاج الاّ تحت أشراف الطبيب.

2) عمل الحقنة الشرجية أو إستخدام المليّنات (وحسب الحالة) لغرض غسل المستقيم من كل البيوض العالقة.

هناك رأي يقول بأن إستخدام (سن صغير) من الثوم يومياً قبل الفطار ولمدة إسبوع، يعمل كطارد للديدان وإنه ناجح جداً.

الفطريات

كائنات حية تصيب كل أنحاء الجسم بما فيها الجهاز الهضمي أبتداءَ من الفم وأنتهاءً بالمخرج، تعشعش الفطريات وتتكاثر في حال توفر الظروف المناسبة حين دخولها الى الجسم بواسطة المواد الغذائية الملوثة أو عن طريق التلوث المباشر،وهذه الظروف تتمثل بهبوط المناعة ،داء السكري، الرطوبة العالية، وهناك عدد لابأس به(متوازن) غير مَرَضي من الفطريات في الجهاز الهضمي للأنسان بسبب وجود البكتريا غير المَرَضية والموجودة أيضاً في جسم الأنسان، وحينما يتناول المريض مضادات حياتية نرى أن الفطريات قد توفرت لها ظروف أيجابية للنمو والتكاثر، وخصوصاً لدى الأطفال فتسبب الأسهال والمغص والبقع البيضاء الرمادية في الفم واللسان مع رائحة كريهة، أن الفطريات تصيب الجهاز الهضمي للكبار أيضاً مسببة مغص حاد مع أسهال شديد، علماً أن الفطريات ممكن أن تصيب أجزاء أخرى في الجسم بما فيها الجلد والمسالك التنفسية.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.