اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• ضوء على .... الأمراض النفسية ـ القسم الثاني ـ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله

ضوء على .... الأمراض النفسية

ـ القسم الثاني ـ

الأمراض النفسية هي أمراض وظيفية وليست ناتجة عن سبب عضوي في المخ ،ومن الأمراض النفسية، الأفكار السوداء ،القلق ،الكآبة،وهن الأعصاب ،الحصار النفسي ،المخاوف المَرَضية ،الهيستيريا ،الذعر..الخ.

أن السلوك الأجتماعي للمريض النفسي يختلف عما في داخله ،فهو يبدو طبيعياً، وفي أغلب الحالات فأن المريض يُقاد من قبل قوى متسلطة عليه ،كما يحصل بالعقد النفسية أوالخوف اللاطبيعي من حالة ما.

مايميز المريض النفسي عدم أنسجامه مع أهله وعائلته وبيته وحتى عمله، انه يعيش صراع فتبرز متاعبه وآلامه، ونتيجة لكل ذلك فالمريض يلجاً الى البحث عن حل كالنوم ،او الأنهزام.

المريض النفسي ليس مجنون فهو ليس مريض عقلي، فهو يعي مرضه أو حالته غير الطبيعية، كما أنه يعي تصرفاته، على السبيل المثال ،في حالات محددة من الأمراض النفسية والعقلية نجد المريضين ربما يسمعان أصوات أو يريان أشياء ،هنا هو الفرق ،المريض النفسي مقتنع بأن هذه الأصوات أو مايراه تعود لأشياء لاوجود لها ،بينما المريض العقلي مقتنع تماماً أن ما يراه أو يسمعه لأشياء موجودة بالفعل.

نماذج من الأمراض النفسية الشائعة:ـ

أولاً ـ القلق

وهي حالة نفسية ربما تكون مؤقتة تزول ،ربما تكون محدودة ،وربما تختص بأمور حياتية معينة ،ولها أعراض نفسية وجسمانية:ـ

الأعراض النفسية / المصاب يكون متردد ،غير مستقر ،خائف أو يخاف من التهديد بحصول شئ ما ،ضعيف التركيز.

الأعراض الجسمانية / يعاني من واحد أو أكثر مما يأتي :الخفقان ،التعب ،دوخة ،رعاش ،تعرق ،اسهال ،تعدد مرات التبول ،ألم بالصدر ،أرق ،صعوبة بالتنفس ،صداع.

ثانياً ـ الكآبـــــة

أعراض هذه الحالة تشمل:

1. مزاج مكتئب.

2. الشعور بقلة أحترام الذات.

3. تشاؤم.

4. الشعور بالذنب.

5. فقدان الشعور بالأهتمام بشئ.

6. عدم الشعور بالمتعة.

7. تطلعات أنتحارية ،وهي أخطر ما يمكن أن تؤدي أليه الكآبة ،علماً أن هناك حالات أخرى ربما تؤدي الى الأنتحار مثل فصام الشخصية ،العزلة ،حالة مرَضية جسمانية لم يعد يحتملها المريض، مدمن المخدرات أو الكحول ، صدمة نفسية حديثة ،الحالة الأجتماعية والمالية كالبطالة مثلاً، الأنحرافات الجنسية ..الخ.

أما الأعراض الفسيولوجية فتشمل ،أنخفاض الشهية في تناول الطعام ،تغير بالوزن ،قلة نوم، أعياء، هبوط بالرغبة الجنسية، تغيرات بنمط عمل وحركة الأمعاء ،بطئ بالحركة.

ويمكن تفريق الكآبة عن أختلالات الأدراك حيث تمتاز هذه الأختلالات بأنها وقتية وتحتاج الى دعم معنوي ، أما الكآبة فهي أختلاجات مزاجية دائمية وشديدة وتحتاج الى علاج خاص.

ثالثاً ـ المزاج المبتهج

وهو عكس الكآبة يمتاز بالغبطة والبشاشة والسرور والفرح ، يلازم الهوَس، ويعاني المصاب من :ـ نشاط وحركة بارزين ،قلة النوم وقلة الشهية لتناول الطعام ،تفاؤل ليس بمحله ،كثير الكلام ،مسرف بالجنس، وفي حالات متقدمة يصاب بشعور العظمة .

رابعاً ـ الوهم

هناك أنواع من حالة الوهم أو الأوهام أشهرها :

1. وهم أضطهادي

2. داء العظمة

أقصى حدود الأوهام ما يطلق عليه بالـعدمية (المريض يشعر أنه بلا رأس ،بلا جسم ،انه ميت).

خامساً ـ الهلوسة

أختلال بالفهم أو الأدراك بدون محفز خارجي، وتحصل في الوظائف الحسية كالنظر، السمع، المصاب يسمع أصوات أو يرى أشخاص لاوجود لهم، الهلوسة هي صفة رئيسية من صفات فصام الشخصية(الشيزوفرينيا).

سادساً ـ الوسواس

الأحساس بالقلق والشك والأعتقاد بالتشاؤم والتفاؤل ،كل هذه الأمورعادية في حياة الغالبية العظمى من الناس ولكن أن تتضخم هذه الأحاسيس وتزداد وتأخذ حيزاً في تفكير الشخص بل تنحى منحاً أخر تؤدي الى مضاعفات فأن هذه الحالة تصبح ما يُطلق عليها بعلم الطب النفسي بالـ "الوسواس القهري"، حيث يؤمن المصاب بفكرة قهرية معينة لايستطيع أزالتها أو الأنفكاك منها تؤثر على حياته وتعيق أعماله، المرض يصيب كل الأعمار ويمتاز بوجود وسواس وأفعال قهرية، بمعنى يشعر المريض أنه يقوم بأفعال معينة قهرياً غالباً ما تؤثر في حياته الأجتماعية ،والمصابين بالوسواس القهري يؤمنون بأن الوسواس يأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم وأن الأعمل القهرية التي يقومون بها أعمالاً زائدة عن الحدود المعقولة(كأن يغسل يديه ساعات،أو يعقم فراشه وأغطيته عشرات المرات ،التأكد من غلق الأبواب والأقفال، أو الخوف غير أعتيادي من الأصابة بعدوى الأمراض أو الأصابة بالجراثيم. ..الخ).ودوماً يعاني المصاب بالخوف من أشياء لاوجود لها أو غير صحيحة ولكنه لايستطيع التخلص منها. الأفكار التي تحدث في عقل المصاب تتكرر عدة مرات في اليوم فتصبح مضايقة له وهو مؤمن بأنها ليست ذات معنى يرتبط معها أحساس بالخوف والأشمئزاز والشك. وتجد المصاب يذهب الى الطبيب ولكنه يبدأ الحديث عن أمور أخرى غير الحالة المَرَضية الأساسية ،ولكن الطبيب بأمكانه أن يكتشف حقائق الأمور.

أن شخصية المصاب بالوسواس القهري تمتاز بالصلابة وعدم المرونة مع صعوبة بالتكيف والتأقلم مع الظواهر المختلفة ،يحب النظام وضبط المواعيد ،الدقة بالأعمال والأهتمام بالتفصيلات والثبات بالمواقف الشديدة.

لايوجد سبب واحد للمرض ولكن ربط العلماء بين ظهور الحالة وبين نقص في مادة السيروتونين في المخ، وهناك بعض حالات الوسواس القهري يدخل العامل الوراثي فيه كأستعداد للأصابة بالمرض.

75%من المصابين بالوسواس القهري يعانون من حالة أكتئاب،والتي تحتاج الى أهتمام خاص. أن علم النفس الحديث يؤيد فكرة أن الوسواس القهري هو نوع من الأكتئاب أو انعدام السعادة أو الراحة مما يدفع المصاب الى أن يفعل أشياء لاشعورياً لغرض تفريغ الطاقة في تلك الأفعال التي يحبها وهو جزء من العلاج.

المرض لايزول لوحده وأنما بحاجة الى علاج ،وأوسع علاج أنتشاراً هو حبوب "بروزاك" والذي يعمل على زيادة نسبة السيروتونين في المخ لغرض أن يستعيد المخ نشاطه فتزول الأفكار السلبية ،من خصائص هذا العلاج والعلاجات المشابهة أن يحتاج ما لايقل عن أربعة أسابيع من بدأ الأستعمال ليظهر تحسن ملحوظ لدي المصاب ، علماً أن العلاج يستخدم لمدة ثلاثة أشهر.

واذا لم تتم معالجة الحالة فأن المصاب يبقى في دوامة الأنتقال من وسواس الى أخر فيؤدي الى تأزم حالته النفسية ومن ثم الأكتئاب.

سابعاً ـ الهيستريا

أضطراب حركي أو حسي أو أضطراب في الذاكرة ، ليس جراء خلل عضوي وأنما جراء صراع لايصل الى حل، لذلك فالشخص الذي يتعرض الى نوبة هيستيرية فانه يدافع عن نفسه(لاشعورياً) بعكس حالة حركية أو حسية كعجز او غير ذلك.

المرض هو نفسي ـ عصابي تظهر فيه أضطرابات أنفعالية، وأعراضه كالشلل لأي جزء بالجسم يقع تحت تأثير الحركة الأرادية، فقدان أستعمال الحبال الصوتية (أي لايوجد صوت)،سعال وتقيؤ، فقدان القدرة على السمع أو الشم أو التذوق ، وأحياناً العمى الجزئي أو الكلي ، واحياناً تشنجات تصل الى حد الأغماء لبضع دقائق يختلط فيه الصراخ والضحك والبكاء والنحيب ،علماً أن المصاب يكون واعياً لما يحيط به وليس فاقداً

أسباب الهيستيريا: الأنهاك العصبي الشديد، الشخصية ذات الصفة المتخاذلة ، أستجابة المصاب للأيحاءات ، الكبت ،عدم النضوج الأجتماعي والسلوكي، الصدمات العاطفية.

يمكن معالجة حالة الهيستيريا أنياً بأستخدام المهدئات وأذا تكررت فتبعاً للعامل المسبب ،وهذا يحتاج معرفة الطبيب المعالج لكل معطيات الأجواء التي يعيش فيها المصاب.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.