اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• أرتفاع ضغط العين وخطورة الماء الأسود

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله أرتفاع ضغط العين وخطورة الماء الأسود

تتكون العين من الأجزاء التشريحية التالية:ـ

1. الصُلبة: نسيج قوي غير شفاف لايمتص الضوء وأنما يعكسه، لذلك لون الصُلبة أبيض، تضم الصُلبة كل كرة العين ألاّ الجزء الأمامي(القرنية).

2. المشيمة: تقع بين الصُلبة وبين الشبكية في الجزء الخلفي من كرة العين، تحتوي على شبكة الأوعية الدموية فتغذي العين بالدم والأوكسجين.

3. الشبكية: هي الطبقة الداخلية وتحتوي على المستقبلات الضوئية فتستقبل الضوء الواقع عليها وتحوله الى أشارات كهربائية تنتقل عن طريق الألياف العصبية البصرية الى الدماغ.

4. الجسم الزجاجي: جسم هلامي شفاف يحافظ على كروية العين يتصل من الأمام بالجسم الهُدبي، هذا الجسم عبارة عن عضلات تتحكم بشكل عدسة العين.

5. القزحية: أمام عدسة العين وتعطي لون العين ،في داخلها فتحة نطلق عليها البؤبؤ الذي يسمح بمرور الضوء.

6. القرنية: شفافة لاتحتوي على أوعية دموية ،تأخذ ما تحتاجه من الأوكسجين مباشرة من الهواء ،أما العذاء فعن طريق ترشيح المخلوط المائي ،وهو محلول يملأ غرفتي العين الأمامية والخلفية.

7. الغرفة الأمامية: فراغ واقع بين القرنية والقزحية (توجد فيها قناة شليم).

8. الغرفة الخلفية: فراغ واقع بين العدسة والقزحية.

هاتان الغرفتان يملؤهما المخلوط المائي وهو سائل شفاف تكونه خلايا العين بأستمرار، ليس له علاقة بالدمع، وهو موجود في داخل العين يحافظ على كرويتها وبالتالي على ضغطها ومقداره (18 ملم زئبق) ، ويتم تفريغ المخلوط المائي بأستمرار أيضاً عن طريق قناة شليم والتي تقع في الزاوية بين القزحية والقرنية في الغرفة الأمامية الى مجرى الدم.

9. الغدد الدمعية: تقع في الجزء العلوي الأمامي الخارجي لكرة العين ،يتكون الدمع من هذه الغدد ثم يسير على ملتحمة العين ،فينتقل الى زاوية العين الداخلية عبر القناة الدمعية الى الكيس الدمعي الذي يُفتح على تجويف الأنف.

10.العضلات: وتحرك كل عين ستة عضلات.

تصاب العين كأي عضو من أعضاء الجسم بالعديد من الأمراض منها الوراثية، الألتهابية ،الحساسية ،الأمراض الوظيفية ،الأورام ..الخ ولكن هناك بعض الأمراض الخاصة بالعضو أو النسيج المعين ،ومن الأمراض الخاصة بالعين مثلاً الماء الأبيض(عتمة العدسة)، أنفصال الشبكية، وكذلك الماء الأسود(داء الزرقاء وهي ترجمة لكلمة ـ كلوكوما ـ اللاتينية).

فما هو الماء الأسود الذي يصيب العين ؟

من الناحية الفيزياوية فأن لكل سائل ضغطاً ،ويزداد الضغط كلما زاد حجم السائل، ومما تبين من الوصف التشريحي للعين أعلاه ،فهناك المخلوط المائي الذي يملأ الغرفتين الأمامية والخلفية ،فأذا تجمع هذا المخلوط المائي دون نفاذه عبر قناة شليم ،فأن حجمة سيزداد وبالتالي سيرتفع الضغط في داخل العين(20 ملم زئبق أو أكثر) مسبباً أذى مباشر على عصب العين مؤدياً الى عطبه وبالتالي فقدان النظر أو ما يُطلق عليه بالماء الأسود أو داء الزرقاء، علماً أن ضغط العين هو ليس نفسه ضغط الدم.

هذا المرض يمكن السيطرة علية فيما لو أكتشف مبكراً وغالباً ما يكون بدون أعراض لذا فهو مرض خبيث.

هناك نوعان من الماء الأسود:ـ

الأول ـ مفتوح الزاوية:ـ وهو النوع الشائع وينتج تدريجياً مع تقدم عمر الأنسان حينما تصبح القناة التي تنفذ من الزاوية في الغرفة الأمامية ضيقّة(أنسداد جزئي) فيقل خروج المخلوط المائي مما يعني تراكمه وبالتالي زيادة ضغط العين.هذه الحالة والتي يعاني منها 90% من المصابين يمكن أن نطلق عليها حالة "ضغط عين الزاوية المفتوحة المزمن"، حيث يتسبب الضغط بالتلف التدريجي لألياف العصب البصري دون ألم ،أنها حالة صامتة حيث تصيب الشخص دون ان يعرف.

الثاني ـ مغلق الزاوية:ـ وهو الأقل شيوعاً ويحصل حينما تغلق الزاوية فجأةً (أنسداد كلي) ،فيحصل عدم وضوح رؤيا فجائي ويرتفع الضغط في داخل العين بسرعة فيسبب رؤية ألوان غير متميزة حول الضوء مع صداع وألم في العين ودوار وتقيؤ ،وربما يتسبب بالعمى السريع.

كل أنسان معرض للأصابة بأرتفاع ضغط العين ،ولكن هناك عوامل مساعدة أو معجّلة:ـ

1. تقدم العمر

2. العامل الوراثي.

3. داء السكري.

4. أرتفاع ضغط الدم.

5. قصر النظر

6. أصابة قديمة بالعين

7. فقر الدم الشديد.

8. بعض الحالات تم تسجيلها أثر صدمة نفسية حادة.

العلاج :ـ يأتي بنتائج جيدة في حالة الزاوية المفتوحة ،ولكن في حالة الزاوية المغلقة (والذي غالباً ما يكون فجائي) فتكون النتائح معتمدة على مدى النجاح بأجراء التداخل الجراحي السريع، علماً أن الطرائق الجراحية قد تطورت جداً. أما العلاج غير الجراحي فهو أما بتقليل ضغط العين بواسطة القطرات أو الحبوب والتي يتم تناولها عن طريق الفم ،أما أذا قرر الطبيب المعالج التداخل الجراحي لفتح الطريق امام السائل بالمرور فهذا يعتمد على مدى الأستفادة من العلاج غير الجراحي.

آلية أستخدام الحبوب أو القطرات الغاية منها أما أبطاء أنتاج السائل داخل العين أو بتحسين تدفق زاوية التصريف ،علماً أن هذه العلاجات يجب الأستمرار بأستخدامها دون توقف حتى وأن شعر المريض بالتحسن .هناك بعض التأثيرات قد تحصل جراء استخدام هذه العلاجات ،هذه التأثيرات يجب الأنتباه أليها وأخبار الطبيب المعالج فوراً ،وهي:ـ

1. الشعور بالوخز في داخل العين.

2. أحمرار العين.

3. رؤية غير واضحة.

4. صداع شديد.

5. تغير بالنبض أو دقات القلب أو التنفس.

قطرات العين يجب أن تحفظ في مكان بعيد عن الشمس، بارد (ليس تجميد).

من الواضح أن هناك حالات طارئة خطيرة على النظر قد تحصل ،خصوصاً في حالة الزاوية المغلقة ،ولأجل درئ هذه المخاطر وبكل أنواعها توجب على كل شخص أن يفحص عينيه لدى الطبيب المختص والذ سيفحص:ـ

1. صلابة العين.

2. التأكد من زاوية الصرف.

3. تقييم أي تلف حصل أو قد يحصل.

4. المساحة البصرية في كل عين.

أن الفحص الدوري للعين مهم جداً خصوصاً لدى المعرضين للأصابة بأرتفاع ضغط العين ، كما أن قيادة السيارة للمصابين بأرتفاع ضغط العين يجب ان تقترن بموافقة الطبيب المعالج.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.