اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

بشرى لمن فقدوا أسنانهم: الخلايا الجذعية تمنحكم ابتسامة طبيعية

تقييم المستخدم:  / 6
سيئجيد 

 

يعتمد أطباء الأسنان على الطعوم العظمية المأخوذة من عدة مصادر طبيعية أو صنعية، لكن تبدي بعض المعالجات الفشل أحياناً غالباً ما يعزوه الباحثون إلى التطبيق الخاطئ لتلك الطعوم، ما دفع الباحثين إلى التوصل من خلال تجربة الخلايا الجذعية التي لطالما كثر الحديث عنها إلى أنّ تلك الخلايا تفيد في نمو العظام بشكل فعال وسريع ضمن الأنسجة العظمية .

ووجد باحثون من جامعة ميتشيغن في دراستهم التي تعد الاولى من نوعها أن الخلايا الجذعية تفيد في إعادة نمو الأنسجة القحفية الوجهية ولا سيما العظام بشكل سريع وفعال وأقل تغلغلاً من الأساليب التقليدية المتبعة في إعادة توليد العظم، حيث قاموا بتجارب سريرية شملت 24 مريضاً بحاجة إلى إعادة بناء العظم الفكي الذي تعرض للامتصاص نتيجة قلع الأسنان، حيث يصعب تعويض العظم الممتص لدى هؤلاء المرضى، الأمر الذي يعيق كنتيجة عملية تعويض الاسنان لديهم بشكل يماثل أو يقارب الطبيعي.

وقال الباحث الرئيسي إن "باستخدام هذه التقنية يمكن استعادة الخسارة العظمية للتعويض عن الأسنان الطبيعية المفقودة بزرعات سنية".

حيث قسم الباحثون المرضى إلى مجموعتين تلقت المجموعة الأولى علاجاً تقليدياً استخدمت فيه تقنية التجدد العظمي الموجه في حين تلقت المجموعة الثانية العلاج التجريبي باستخدام الخلايا المرممة للنسج.

وكانت النتائج واعدة، فبعد 12 أسبوعاً من تطبيق الطعوم، قام الباحثون بتحضير المرضى للقيام بعملية زراعة الأسنان، ووجدوا أنّ المرضى الذين طبقت لديهم خلايا الإصلاح النسيجية كانت كثافة العظام أكبر لديهم حيث تم إصلاح العظام بشكل أسرع وذلك بالمقارنة مع أولئك الذين تم تطبيق الطعوم التقليدية باستخدام تقنية التجدد العظمي الموجه.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ تلك الخلايا المستخدمة في العلاج يتم استخراجها من نخاع العظم المأخوذ من ورك المريض، حيث تتم معالجتها باستخدام نظام يسمح للخلايا المختلفة بما فيها الجذعية بالنمو والتمايز ليتم وضعها في أماكن مختلفة في الفم والفك بشكل خاص.

ويعد هذا العلاج الأفضل للحالات التي تنتج عن التعرض للرضوض أو الإصابة بالأمراض والعيوب الخلقية على حد تعبير الباحث الذي يعتقد بأنّ هذه العيوب معقدة لأنها تشمل عدة أنواع من النسج فهي تتضمن العظم والجلد والنسج اللثوية الأمر الذي يجعل من معالجتها بالأمر الصعب والمعقد أحياناً.

والميزة الرئيسية للعلاج بالخلايا الجذعية هو أنه يعتمد على خلايا المريض نفسه لتجديد الأنسجة بدلا من تقديم طعوم أخرى من صنع الإنسان يعتمد فيها على مواد أجنبية قد لا تتوافق مع كل شخص.

ويعتقد الباحث أن العلاج بالخلايا الجذعية يحتاج إلى مزيد من الدراسات التي قد تستمر لعشر سنوات حتى التوصل إلى نتائج تسمح باستخدامه بانتظام لعلاج إصابات الفم والوجه والعيوب الخلقية فيها.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.