محطات طبية

• كسر عظم الورك: المضاعفات والعلاج -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 13
سيئجيد 

كسر عظم الورك: المضاعفات والعلاج

د. مزاحم مبارك مال الله

يتسم كسر عظم(عظام) الورك أو الحوض بأهميةٍ خاصة للأسباب التالية:ـ

1. كونه شائع.

2. نسبة عالية من كبار السن يتعرضون للأصابة به.

3. ونسبة غير قليلة من كبار السن والذين يعانون من الأمراض المزمنة هم المرشحون للأصابة به.

4. موضع الاصابة يُعد مرتكز وسط الجسم.

5. في الغالب الاعم يحتاج الى تداخل جراحي بسبب موقعه الحساس في الجسم.

6. لايحتمل التأجيل في العلاج.

7. مضاعفاته لايمكن أهمالها بأي حال من الاحوال.

8. غالباً ما يحصل الكسر جراء حركة بسيطة يسقط على أثرها المصاب سقوطاً بسيطاً أيضاً.

المفصل هو النقطة التي تتقابل فيه نهايتي عظمين، وتغطي نهايات العظام طبقة ناعمة يُطلق عليها الغضاريف المفصلية والتي تسمح بحركة سلسة للمفصل ثم يُغلف المفصل بغشاء زلالي يحفظ بداخله ما ينتجه من سائل منعاً لأحتكاك نهايات العظام، وكل محتويات المفصل يُحفظ في بما يطلق عليه كبسولة المفصل. وهناك أنواع من المفاصل بناءً على موقعها ،عملها، وحركتها وشكلها.

مفصل الورك هو نقطة تقابل عظمي الحوض والفخذ ،وطبياً نتعامل معه على أساس أنه مجموعة متكاملة مؤلفة من 1)رأس عظم الفخذ ، 2)عنق عظم الفخذ ، 3)نتوئي عظم الفخذ الكبير والصغير ،4) جسم عظم الفخذ أسفل النتوء الصغير.

أنواع كسر الورك

أولاً ـ كسر رأس العظم :ـ كسر واضح في الرأس جراء شدّة خارجية أو صدمة قوية وعادةً ما يصاحبه خلع المفصل.

ثانياً ـ كسر عنق العظم :ـ أما تحت الرأس أو داخل كبسولة المفصل ،هذا الكسر يُعد كسراً صعباً وربما يعرقل وصول الدم الى رأس الفخذ مسبباً موت نسيجي تنخري، وتوجد أربع أنواع منه:

أ‌) الكسر المستقر.

ب‌) الكسر الكامل غير المتحرك.

ت‌) الكسر الكامل المتحرك.

ث‌) الكسر الكامل المنفصل.

والتداخل الجراحي السريع هو المطلوب في مثل هذه الحالات وحسب نوع الكسر ،فأما بالتثبيت بمسامير خاصة أو باستبدال المفصل.

ثالثاً ـ كسر ما بين النتوئين :ـ وهو كسر خطي ،شائع وقابل للشفاء السريع، يثبّت بأستخدام شريحة معدنية ومسامير.

رابعاً ـ كسر جسم العظم أسفل النتوء، لديه فرصة كبيرة بالشفاء بالتثبيت بواسط الشريحة المعدنية والمسامير ،يتطلب حوالي خمسة أشهر لألتئامه.

عوامل مساعدة

1. عوامل فيزياوية /معظم الكسور تحصل نتيجة السقوط ،ولكن هذا العامل يكون لدى المسنين أكثر من الشباب كون الشباب لديهم السيطرة في التوازن أكثر.

2. عوامل مَرَضية /وتشمل:

هشاشة العظام ـ سبب رئيسي في حصول كسور الورك وتحديداً لدى المسنين حيث ان أنخفاض نسبة الكالسيوم والفوسفات يؤدي الى الاصابة بهشاشة العظام، وأسباب أنخفاض نسبة هاذين المعدنين عديدة ،منها تقدم العمر ،سوء التغذية ،أمراض الكلى ،تناول الكورتيزون ومشتقاته بأستمرار ولفترات طويلة، أنقطاع الدورة الشهرية، وجد أن أعادة المستويات الطبيعية لهذين العنصرين يخفّض كسور الورك بنسبة 43%.

أرتفاع نسبة حامض "الهيموسيستايين" ،وهو حامض أميني طبيعي ولكنه سام، وجوده أو أرتفاع نسبته تسهّل الاصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية وكسور العظام ،أن تخفيض نسبة هذا الحامض سيخفّض كسور الورك بنسبة 80%.

أمراض الجهاز المناعي كمرض "بهجت " أو بعضهم يطلق عليه مرض "باجت".

الاورام السرطانية سواء كانت أولية (أي تبتدأ في العظام) أو ثانوية جراء أمتدادات أورام سرطانية أخرى.

الالتهابات الجرثومية.

أن علاج كسور الورك له ضوابطه:ـ

أ‌) أذا كان وضع المصاب يسمح بأجراء العملية ،فيتم أجرائها بأسرع وقت ولكن يجب أن يتبعها العلاج الطبيعي ،لأن عدم حركة المريض تسبب مضاعفات أكثر من الكسر نفسه.

ب‌) أذا كان التداخل الجراحي يسبب مخاطر عالية فيكون التركيز على تخفيف آلام المريض.

ت‌) بعض الحالات يستخدم لها ما يسمى (السحب)، ولكنه يستغرق وقتاً طويلاً ويحتاج الى علاج طبيعي مكثف لتفادي خطر الاصابة بـ :ـ

الالتهابات الرئوية.

تقرحات الفراش.

جلطات الاوردة العميقة.

الانسداد الرئوي وهي حالة خطرة جداً.

بعض المضاعفات الاخرى التي قد تحصل:ـ

أ‌) أما بسبب الكسر نفسه، أو

ب‌) بسبب التداخل الجراحي.

وتشمل الالتهابات(ألتهاب الكسر نفسه أو الجرح أذا كان مصحوباً بجرح، علماً أن بعض الألتهابات تحتاج وقت طويل جداً للظهور،التهابات المسالك البولية) ،موت النسيج التنخري ،التجلطات الدموية والتورمات الناتجة عنها ،الانصمام الرئوي ،تحديد الحركة المفصل أو لطرف ،قصر الطرف ،الالتئام غير الصحيح مسبباً تداخل الطرفين السفليين، ضمور عضلات الطرف جراء عدم الحركة، خلع الورك الأصطناعي، وكذلك الحساسية ضد معدن المفصل الاصطناعي أو معدن أدوات تثبيت الكسور،علماً أن بعض الجراحين يستخدمون الاجزاء البديلة المصنّعة من مادة العاج.

ومن المضاعفات التي تم تسجيلها: شلل العصب الوركي وكذلك الالم المزمن.

أن الذين يصابون بكسر الحوض (الورك) مرة ،فأنهم معرضون للأصابة مرات أخرى.

ولابد من الأشارة الى تكنولوجيا العلاج الجراحي قد تطورت بشكل مذهل حيث أدخل العلماء الحاسوب المتطور جداً في تصميم الاجزاء البديلة عن تلك المعطوبة وبذلك قلّت مضاعفات الطرائق والأدوات الكلاسيكية ،كما أن بحوث البدائل البيولوجية قد تسهم مستقبلاً بأحداث ثورة حقيقية في معالجة كسور الحوض.