اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

العمليات الجراحية أثناء الحمل -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

العمليات الجراحية أثناء الحمل

د. مزاحم مبارك مال الله

الحمل حالة خاصة تحتاج الى رعاية ذات مواصفات معينة ،حيث أننا نتعامل مع ثلاثة معطيات مركبة مع بعضها ومرتبطة أحداها بالاخرى ،ولكل منها خصوصايتها بشكل منفرد وبشكل جماعي، هذه المعطيات هي 1) صحة الحامل 2)تفاعلات الحمل نفسه 3)صحة الجنين.وكل هذه التركيبة الثلاثية تمر بمرحلتين مهمتين :الأولى هي مدة الحمل(عادةً 7ـ9 أشهر) ،والثانية آلية أنتهاء الحمل(أجهاض أو ولادة أما ولادة حيّة أو ولادة ميّتة).

وعلى هذا الاساس فالحمل وفق المفهوم أنف الذكر يتعرض لحالات مرضية معينة تحتاج في بعض الاحيان الى التداخل الجراحي والذي يحدد بمعطيات، علماً أن آلاف الحوامل يخضعن لعمليات جراحية أثناء الحمل دون أي مشاكل أو مضاعفات:ـ

التأكد من وجود الحمل.

التداخل الجراحي يهدف الى أنقاذ الحياة.

أن لا يؤثر بالملموس على عمل المشيمة أو نمو الجنين وتطوره.

شرح أبعاد التداخل (الأسباب والدواعي والتأثيرات) للحامل وذويها.

التعامل مع الحالات جراحياً يكون تبعاً لطبيعتها ،هل هي طارئة أم غير طارئة ،وهل الطارئة جراء الحمل أم ليس من جراءه.

كلما كان التداخل الجراحي مبكراً في الحمل كلما زادت خطورة تثبيت الحمل(في الثلث الاول من الحمل)، وتقل الخطورة كلما تقدم الحمل خصوصاً في الثلث الثالث من عمر الحمل، وهذا مايفسح المجال في أرجاء التداخل الجراحي لبعض الحالات التي تحتمل التأجيل.

ملاحظة :ـ هناك محددات أمام الجراحين والمخدرين والكادر المساعد والمشرفين على الحمل ،يتعاملون على أساسها مع الحالة وتشمل:ـ

1. المدة الزمنية لأجراء العملية.

2. نوعية وكمية المخدّر.

3. سرعة الافاقة من المخدّر.

4. التعامل مع كل الافعال الحيوية للجنين.

5. العمل على منع حصول أية مضاعفات.

6. متابعة وضع الحامل ووضعية الحمل ووضعية الجنين ولحين الولادة.

حالات خاصة بالحمل

1. الحمل خارج الرحم يعد الحالة الاولى في قائمة أسباب التداخل الجراحي أثناء الحمل وعائدية السبب الى الحمل نفسه ،فبالاحوال الطبيعية يتم تخصيب البويضة في قناة فالوب ،حيث أصبحت خلية ملقحة تنقسم على نفسها وتسير بأتجاه بطانة الرحم التي تهيأت لأنبات البويضة المخصبة ،في حالة حمل خارج الرحم لاتسير الخلية (البويضة المخصبة) بأتجاه الرحم وأنما تبقى في قناة فالوب ـ لأسباب تشريحية أو هورمونية ـ وبنفس الوقت تستمر الخلية بالانقسام على نفسها فيكبر حجمها مسببة آلام شديدة جداً تستدعي التداخل الجراحي العاجل فينتهي الحمل بهذا الاجراء.

2. نزوفات رحمية شديدة ،وتكون غير مستجيبة للأجراءات العلاجية الأعتيادية ، وبالتالي نضطر الى التدخل جراحياً من أجل أنقاذ الحامل من النزوفات المستمرة جراء حمل لايمكن أن يستمر ولأسباب عدة.

3. هناك حالات تحصل جراء الحمل وبسببها ننهي الحمل جراحياً، كأرتفاع الضغط (تسمم الحمل)الذي يهدد حياة الام والجنين، ولكن ليس كل تسمم حمل نتداخل فيه جراحياً.

4. هناك حالات يسببها الحمل لكنها طفيفة مثل البواسير ودوالي الاوردة، ولكن ربما تتحول الى طارئة كأن يحصل تخثر في الاوردة.

5. هناك حالات جراحية تحصل أثناء الحمل ،كقرحة المعدة جراء قوّة الوحام والاستفراغ وينتج عنها في الحالات الصعبة ،ثقب في بطانة المعدة أو الاثني عشري تنعكس على تردٍ واضح في صحة الحامل. العلاج ممكن بالأدوية ولكن أذا حصل نزيف ولايتوقف فالتداخل الجراحي يكون مطلوباً. ومن المفيد ذكره أن المرأة التي تعاني من قرحة المعدة أو الاثني عشري قبل الحمل فهي أما لاتشكو من اعراض الحالة أو تخف حينما تصبح حاملاً.

6. أنسداد الامعاء: نادرة الحدوث ولكنها تحصل.

7. تليفات رحمية أو في عنق الرحم ربما تؤدي الى النزف الشديد أثناء الولادة، فيفضل أزالتها جراحياً.

8. هناك أجراء جراحي تشخيصي يُطلق عليه التنظير الرحمي، وهذه حالات محددة تخضع لها الحامل بسبب مشاكل تخص الجنين أو المشيمة أو بطانة الرحم.

9. العمليات القيصرية ـ وهي عملية أخراج الجنين كامل النمو خارج الرحم دون المرور بقناة الولادة الطبيعية، ولأجراء العملية القيصرية فهناك دواعي علمية يحددها الطبيب المشرف على حالة الحامل منها ما هو متعلق بصحة الأم عموماً ومنها ما هو متعلق بالجنين نفسه.

حالات طارئة ليس لها علاقة بالحمل

ـ مثل ألتهاب الزائدة الدودية والتي تحصل بمعدل 1/2500 حامل ،ربما هناك صعوبة في تشخيص التهاب الزائدة الدودية بسبب تغير حجم الرحم وكذلك بسبب ألتهاب المسالك البولية لشائع جداً أثناء الحمل والذي ينعكس على شكل ألم في الحالبين، تأخر وصعوبة التشخيص في بعض لاحيان يسبب مضاعفات غير مرغوب فيها.

ـ ألتهاب المرارة ،ويُعالج بالنصائح التغذوية وبالراحة، أما اذا حصلت المضاعفات كالاصابة باليرقان(أبو صفار) الناتج أما عن الالتهاب نفسه أو بسبب حصى المرارة، فبهذه الحالة يتوجب أجراء عملية أستئصال المرارة مع تسليك القنوات الصفراوية، والعملية يُفضل أن تُجرى في الثلث الثاني من الحمل حيث تكون خطورة الاسقاط قليلة.

ـ في حالة وجود حصى المسالك البولية ،فالعملية غير ضرورية أذا لم تسبب مضاعفات تهدد الحمل.

ـ الكسور ،بعض أنواع كسور العظام تحتاج تداخل جراحي ولايوجد أي خوف على الحمل، ولكن الحالة تستوجب الأهتمام البالغ أذا ما صاحب التعرض للكسر أي نزف مهبلي.

حالات جراحية غير حادة ،وهي نوعان:

ـ حالات حميدة وربما تتحول الى طارئة أثناء الحمل مثل أورام المبايض، أذا ألتف الورم حول نفسه مسبباً آلاماً شديدة مانعاً الولادة فيفضل رفعه جراحياً في الاسبوع الثامن عشر من الحمل تحاشياً لحصول الاجهاض.

ـ حالات خبيثة يؤدي التأخير في أجرائها الى فقدان حياة الحامل أو أن استمرار الحمل يطور مضاعفات الحالة مثل 1)سرطان عنق الرحم، حيث من المفيد تشخيصه مبكراً ومهما كان نوع العلاج فيفضل إنهاء الحمل،2) سرطان الثدي، يحصل جراء التغيرات الهورمونية الخاصة بالحمل بنسبة 3/عشرة آلاف، وأذا ما ثبت ذلك وتحتاج الحامل الى علاج كيمياوي فأن إنهاء الحمل يكون مطلوباً.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.