اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

السيكارة الإلكترونية بديلٌ أخطر..! -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

السيكارة الإلكترونية بديلٌ أخطر..!

د. مزاحم مبارك مال الله

التدخين عادة مؤذية للذات والمجتمع.

ومراكز تصنيع التبوغ تعمل بوسائل متعددة في الترويج لها، وكل هذه الوسائل خبيثة متلونة من أجل صب الأرباح في جيوب تجارها.

وقد علت الأصوات المتعددة ضد هذه الحالة الادمانية في مختلف أرجاء العالم ،خصوصاً وقد بدأت منظمة الصحة العالمية تقود الحملة ضدها ،فمن المؤكد أن تجار الموت البطيء يلجأون الى شتى السبل والطرائق من أجل الإبقاء والحفاظ على مصدر الكسب المالي جراء المتاجرة بأعمار وصحة الناس وكذلك بصحة المجتمع ككل.

ولجأت الشركات الاستثمارية التي لا تضع ولو جزء بسيط في حساباتها شئ أسمه المصلحة العامة ،الى شتى الوسائل والأساليب ،بل والمؤلم حقاً حينما نجحت في تسخير عقول المبتكرين في خدماتها الربحية وهو حقيقة استخدام متوحش ليس بغريب عن الفكر الرأسمالي الذي يؤمن بأن عجلة الرأسمالية تدوس على كل القيم والاعتبارات من أجل الربح والمال والاستغلال.

ولمّا حوصرت شركات أنتاج التبوغ من الزاوية الصحية في استهلاك أنتاجها وشعرت بالخطر الحقيقي الزاحف أليها (وهو خطر أقناع المستهلكين بالكف عن ممارسة هذه العادة المدمرة)، عمدت تلك الشركات الى اختراع البدع والابتكارات ،الغاية منها استمرار وديمومة مصدر الربح وكسب الأموال يدر ،لاينغلق مهما كلف الأمر.

وفعلاً نجحت تلك العقول التدميرية في اختراعات متوالية كرد فعل قوي، تمثلت بالأتي:ـ

1.   أعادة النظر(بجودة) الإنتاج وتحسينه.

2.   تجميل العُلب وإضفاء صفة جذب النظر والذوق للمنتوج.

3.   إغراق الأسواق بهذه المنتوجات ،أمعاناً في إشباع الأجواء.

4.   أختراع "المعسّل" وهو بحد ذاته سم أضافي على سموم التبغ نفسه.

5.   أختراع السيكارة الالكترونية (وهو موضوعنا).

6.   أفساح المجال أكثر في أبراز مضار التدخين ،وفق فلسفة "كل محظور مرغوب".وكذلك " سُبني فمسبتي لعنة كبيرة عليك".

وهناك أعداد كبيرة جداً من المدخنين يرغبون في التخلص من شرورها ولكنهم يضعفون في اللحظة المطلوبة أو في العقدة الانقلابية لاتخاذ قرار الامتناع عن التدخين، وتراهم يبحثون دوماً عن المخلّص.

ويبدو أن الشركات الاستثمارية قد نجحت في اختراع وسيلة (شيطانية) جديدة، تؤمن عدة أهداف:ـ

1.   الألتفاف والهروب من الضغط الصحي والطبي.

2.   دخل قوي جراء هذا الاختراع وإنتاجه.

3.   أبقاء المدخن أسيراً لحبائلها بالرغم من الترويج الى هذه الاختراعات ستجعله يترك التدخين ،تماشياً مع الضجة العالمية الموجهة ضد التدخين ،والمتمثلة بالحملات الإعلامية وإصدار التشريعات والقوانين ،نشاطات جمعيات مكافحة التدخين ..الخ.

ومن هذه الاختراعات ما يعرف بـ "السيكارة الالكترونية ".

أول تصنيع لهذه السيكارة كان في الصين، وهي مكونة من بطارية ،وسخّان وفلتر. البطارية مصنوعة من عنصر الليثيوم ويمكن شحنها على نفس مبدأ الشحن في الحاسبات (UBS) تعمل أثناء سحب الهواء (شفطة) على أعطاء أشارة الى السخّان الذي يقوم بتبخير المواد الموجودة في الكبسولة المثبتة في السيكارة، هذه المواد هي سائل مخلوط من:

1.   النيكونين المركز(وهو العنصر الأساس الموجود في التبغ)

2.   البروبلين كلايكول(وهو مانع التجمد في راديرات السيارات ).

البطارية أيضاً تجعل نهاية السيكارة مضيئة مع كل رشفة.

تراكيز التيكوتين تتفاوت بالسيكارة الالكترونية ،وكذلك تتمايز فيما بينها بإضافة نكهات أصطناعية وحسب الرغبة ،ولكن لا تخلو من مغريات، مثلاً ،سيكارة رائحة القهوة وهذه للصباح ،وأخرى برائحة الفانيلا أو النعناع وهي للمساء ،وبعض الأنواع تم تصنيعها لغرض استهواء المراهقين كأن تكون مطيبة بطعم الفراولة ،ليس هذا فحسب وإنما الشركات المنتجة تعدت بإنتاجها على الطفولة وبراءة الأطفال، حيث أنتجت سيكارة خاصة للأطفال بطعم الشكولاته، حتى للنساء سكائرهن الألكترونية الخاصة حيث طُرحت بالأسواق باللون الوردي الجذاب.

أن التدخين بهذه السيكارة يمتاز بـ :ـ

1.   قوة شفط أقوى(الضغط السالب) من السيكارة الاعتيادية ،لذا فكل القصيبات الهوائية ستمتلء بهذا البخار.

2.   تركيز النيكوتين يقل بعد عشرة شفطات مما يضطر المدخن الى أعادة إملاء الكبسولة بالمخلوط السائل المركز مرات عدة، علماً أن العقدة الادمانية في موضوع التدخين هو تركيز النيكوتين في جسم الإنسان والشعور باحتياجه المستمر اليه.

3.   ثبت بما لايقبل الشك أن تغيير وسائل التدخين تكون في الغالبية العظمى وسيلة لزيادة وتائره لدى نفس المدخن.

4.   أسعارها باهظة جداً.

5.   روجوا للسيكارة الالكترونية أنها ستساعد المدخن على الاقلاع مستفيدين من الهاجس الكبير لدى كل مدخن للأقلاع عنه ،ولكن لحد ان لا يوجد ما يثبت ذلك ولم نسمع من مدخن أستعمل هذه السيكارة وترك التدخين بسببها.

ملاحظة: الكثير من االمدخنين يعتقدون بتحولهم من تدخين السيكارة الى الناركيلة فأنهم أصبحوا بمأمن من أضراره ، وهذا وهم كبير فالدراسات والبحوث أثبتت بما لايقبل الشك بأن تدخين الناركيلة أكثر ضرراً.

وفي جميع الاحوال ومهما كانت وسيلة التدخين سواء سيكارة أو سيكار ،ناركيلة أو سيكارة ألكترونية أو حتى كهربائية وغير ذلك ،فأن أضرار التدخين يمكن أيجازها بالاتي:ـ

1.   سرطان الشفتين، اللسان، اللثة، الغدد اللعابية، الحنجرة، المرئ، الرئة، المعدة، البنكرياس، المثانة، الكلية، عنق الرحم، الثدي، والبروستات.

2.   تضييق قطر الاوعية الدموية وفقدان الخاصية المطاطية وتحولها الى نسيج صلب.

3.   زيادة لزوجة الدم ، ارتفاع Hb وPCV ويعني حصول التخثرات والجلطات.

4.   مرض بيرغرـ قصور الدورة الدموية في الاطراف السفلى.

5.   التدخين يحطّم الأهداب التنفسية الموجودة في التسيج المخاطي للجهاز التنفسي، لذا فالأجسام الغريبة تدخل الى المسالك التنفسية السفلى مسببةً العديد من الالتهابات، وبسبب فقدان هذه الأهداب ،فأنك لا تجد مدخن لا يسعل!! فالسعال هي الصفة المشتركة بين المدخنين وبنسبة 100% .

6.   التهابات الجيوب الأنفية.

7.   الانتفاخ الرئوي.

8.   قرحة المعدة والأثني عشري.

9.   التهابات القولون التشنجي والتقرحي.

10.فقدان الشهية.

11.صداع،دوار،أرق،المزاج العصبي ،مع ضعف حاستي الشم والذوق.

12.التهاب الجفون الناتج عن زيادة في إفراز الغدد الدمعية.

13.التهاب العصب البصري.

14.الغشاوة وانخفاض في حدة البصر،و يمكن رؤية غشاء رقيق مائل الى الصفرة في قزحية عين كل مدخن.

15. زيادة فعالية ونشاط البكتيريا في الفم والتي تتسبب في انبعاث رائحة غير مستحبة إضافة الى زيادة في نسبة تنخر الأسنان والتهاب اللثة، تلون الأسنان بلون غامق، انخفاض القدرة المناعية في الفم ،التهاب اللسان مع ضعف في حاسة الذوق إضافة الى ضعف في القدرة على الإحساس بالألم وأخيراً فالسرطان يمكن أن يصيب أي جزء في الفم بما فيها الشفتين (96% الشفة السفلى مقابل 4% للشفة اللعليا).

16.المدخنات من غير الحوامل يعانن من عسر الطمث،شدّة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، عدم انتظام الدورة الشهرية، انقطاع الدورة الثانوي،توقف الدورة الشهرية النهائي المبكر،نقص بالأستروجين وبالتالي حصول حالة هشاشة العظام والتي تمتاز بآلام العظام والمفاصل أو بحصول الكسور بسهولة.

17.ازدياد احتمالية العقم بسبب الالتهابات التي تحصل في قنوات فالوب، تشوهات جنينية ،وفيات أجنّة ووفيات بعد الولادة مباشرة،إجهاض دون سبب مباشر ، وولادات لذوي الأوزان المنخفضة.

18.منظر غير لائق لتلون جلد أصبعي السبابة والوسطى بلون أصفر مسود) والشعر،صوت أجش(وخصوصاً لدى النساء فيكون واضح جداً حيث تفقد حلاوة الصوت الأنثوي)، إضافة الى حصول التجاعيد المبكرة.

19.أحد أسباب العقم.

20. كل هذه الاضرار عدا الاضرار الاقتصادية والاجتماعية وهدر الأموال سوا بشراء هذه السموم أو ببذلها علي معالجة ما تخلفه من أمراض.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.