محطات طبية

النخالة الوردية مرض جلدي منتشر -//- د. مزاحم مبارك مال الله

• 

تقييم المستخدم:  / 3

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 28 نيسان/أبريل 2013 17:42

الزيارات: 23083

النخالة الوردية مرض جلدي منتشر

د. مزاحم مبارك مال الله

يتعرض الجلد كأي نسيج من أنسجة الجسم الى العديد من الحالات المرضية الحادة والمزمنة ،التهابية وغير التهابية ،جرثومية أو مناعية أو وراثية ،وكثير من الحالات ربما تكون منعكسة على الجلد لأمراض جسمانية أخرى ،ولكون الجلد هو أكثر أنسجة الجسم عرضة لأجواء أو أجسام خارجية وبتماس مباشر مع الكثير من المؤثرات ،فهو بذلك يعد الساتر الاول في الدفاع عن الجسم.

وتعد النخالة الوردية واحدة من الحالات الحادة التي تصيب الجلد، أسمها بالمصطلحات الطبية Pityriasis Rosea وهي مأخوذة من كلمات أغريقية وتعني بالترجمة (الحرشفة الوردية الدقيقة).

في البدأ (أو في أغلب الحالات) تظهر بقعة دائرية أو بيضاوية(يُطلق عليها البقعة الأولية أو البقعة الأم) ،مساوية لسطح الجلد أو مرتفعة قليلاً ،قطرها من 2 الى 6 سم ،وردية اللون في حوافها من الداخل قشور رقيقة، غالباً ما تظهر في أعلى الذراع أو الرقبة ،وبعد مرور أسبوع أو عشرة أيام تقريباً من ظهور هذه البقعة يظهر طفح جلدي على شكل بقع بيضاوية صغيرة أو حُليمات قطرها 1 – 2 سم  وأيضا ذات لون وردي ولكنه باهت  ومغطاة بطبقة من القشور(غالباً ما يتم ملاحظة البقعة الأولية بعد انتشار الطفح)، تنتشر هذه البقع على الجذع بمحاذاة الضلوع فتتخذ شكلاً مميزاً يشبه شجرة عيد الميلاد، بعض المصابين تحصل لديهم رغبة بالحك وبعضم لا يحك.

غالباً ما تسبق ظهور هذه البقع الشعور بالتعب والارهاق وارتفاع بسيط بدرجة الحرارة وأحتقان في الحلق ،وتم تسجيل فقدان الشهية ومغص معوي في بعض الحالات.

تحصل الاصابة في أوقات التغير المناخي ولكن على الاغلب في فصلي الربيع والخريف ،والفئات العمرية الاكثر عرضة هي ما بين 10 – 35 سنة(علماً أن الاعمار جميعها معرضة للأصابة)، يصاب به ملايين النساء والرجال سنوياً، وأصابات النساء أكثر.

المرض غير معدٍ، وهو وقتي يشفى من تلقاء نفسه خلال 4 – 7 أسابيع(حالات نادرة يستمر عدة أشهر)، وفي اغلب الحالات تكون الإصابة مرة واحدة لا تتكرر وكأن المصاب تحصل لديه مناعة ضد المرض ،ولكن هناك 2% من الحالات تم تسجيلها مكررة.

الطفح لايظهر في الوجه والأيدي والاقدام عند الكبار ولكن عند الاطفال فيظهر في هذه الاماكن.

الأسباب :

الاسباب المباشرة غير محددة ،ولكن هناك عدة فرضيات:ـ

1.   أصابات فايروسية جلدية.

2.   تفاعلات جلدية لإصابات أخرى بالجسم ،التهاب اللوزتين،التهاب الروماتزم ،التدرن.

3.   ارتداء ملابس مختلفة عن الفترة السابقة، بسبب تهيج الجلد.

4.   تناول بعض الأدوية كالكلوروكوين (مضاد الملاريا).

5.   الحالة النفسية

أنواعه:

1.   التقليدي/ وهو البقع التي أشرنا أليها.

2.   الحُليمي/ خاص بالأطفال.

3.   الحويصلي  الفقاعي/ يصيب الكبار في القدمين واليدين.

4.   النخالة الوردية المعكوسة/وفيها يكون الطفح في ثنايا الجلد وخصوصاً تحت الإبطين .

التشخيص:

طبيب الأمراض الجلدية المختص هو الذي يشخص الحالة من خلال الفحص السريري/ علماً أن الحالات التالية يظهر فيها طفح يشبه الى حدٍ ما الطفح الذي تمتاز به النخالة الوردية :

1.   مرض السفلس الثانوي.

2.   استخدام بعض المواد فيها مركبات الزرنيخ، البزموث

3.   أدوية مستحضرات الذهب والتي تستخدم في معالجة التهاب الروماتزم الرثوي ،وعلاج الميترانيدازول الذي يعالج بعض الطفيليات المعوية.

العلاج :

قلنا أن المرض يختفي من ذاته ،ويبدأ الطفح والبقع بالاضمحلال التدريجي بعد فترة عدة أسابيع ،ولا يترك أثر.

لكن بعض الحالات تحتاج الى:ـ

1.   ملطفات الجلد (كلامين لوشن)، مراهم كورتيزون ذات نسب معينة يحددها الطبيب المعالج.

2.   مضادات الحكة (أنتي هيستامين)

3.   في بعض الحالات نحتاج كورتيزون عن طريق الفم.

4.   وفي حالات محددة قد نحتاج جلسات الأشعة فوق البنفسجية.

• < السابق
• التالي >