اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

معلومات صحية عن تغذية الأطفال (القسم الأول) -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله

معلومات صحية عن تغذية الأطفال (القسم الأول)

يصعب على الكثير من الأمهات معرفة الطريقة الصحية في تغذية أطفالهن وكذلك غالباً ما يواجهن امتناع أطفالهن عن تناول الوجبات الغذائية الرئيسة ،وشكواهن الأولى : "أبني ما يشتهي ياكل!" وفي حقيقة الأمر فأن الطفل لا يمتنع عن تناول الطعام إلا في الحالات المَرَضية، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية جعل الطفل يتناول المواد الغذائية المهمة لبناء جسمه النامي بعيداً عن تناول الحلويات والعصائر فقط.

لا يوجد ما يمنع تناول الطفل للحلويات أو العصائر أو الجبس إلاّ نوعية تلك المواد وصلاحيتها وجودتها ،بشرط  أن لا تؤثر في إقباله على تناول المواد الغذائية المهمة.

وما يهمنا هنا أن نسلط الضوء على الطريقة الصحية في أطعام الأطفال وفق الحقائق العلمية التي خرج بها علم التغذية.

وهناك عدة ثوابت لابد الانتباه أليها:ـ

أولاً ـ أن عمر الطفولة يقسم تغذوياً الى مراحل ،مرحلة الرضاعة ،مرحلة بدأ التغذية ،مرحلة الغذاء المتكامل.

ثانياً ـ أن آلية تغذية الطفل تختلف كلياً عن تغذية الكبار ومن الخطأ الفادح ربط تغذية الصغير بتغذية الكبير من ناحية الوقت والكم والنوع.

ثالثاً ـ أن جسم الطفل يكبر وفق مراحل النمو المختلفة ولكل مرحلة نحتاج خلالها الاهتمام بغذائه.

رابعاً ـ بالفطرة الأطفال ميالون الى الحلويات وتبهرهم الألوان والأشياء المتحركة.

خامساً ـ أن نوعية الغذاء الذي يتناوله الكبير يكون وفق ما يرغب به هو ،بينما الطفل يكون وفق ما يرغبه أبواه له.

سادساً ـ أن الطفل ميّال الى تناول طعامه مع مجموعة أطفال.

سابعاُ ـ كثير من الأطفال يتناولون طعامهم في أجواء المرح أو الرسوم المتحركة أو غير ذلك.

ثامناً ـ الأطفال حينما يتقدمون بالعمر يقلدون كل شئ وأي شئ.

تاسعاً ـ في الكثير من الأحيان يلجأ الطفل الى سلاح الامتناع عن تناول طعامه أما لأسباب نفسية(كالأهتمام بوليد جديد أو التعامل القاسي معه) أو لأنه يريد شئ ما.

تغذية الطفل أبتداءً من الساعات الأولى ولغاية عمر 5 ـ 6 أشه:

حينما كان الطفل جنيناً في رحم أمه، فالغذاء يأتيه جاهز، أما بعد الولادة فقد أصبح كيان مستقل عن أمه، وخلال أول 24 ساعة بعد الولادة تحصل تغيرات هورمونية وفيسيولوجية في داخل جسم الأم ينتج عنها ما يعرف بـ (اللبأ) ـ والمعروف بـ(الصمغ)،هذا اللبأ يسبق در الحليب من ثديي الأم ،واللبأ غني جداً بالمواد الغذائية ، خفيف على معدة الوليد وكذلك يحتوي على مضادات الأمراض الانتقالية بحيث يُكسب الوليد حصانة ضد تلك الأمراض.

وما تعانيه الأم في هذه المرحلة هو تلكؤ الوليد من وضع حلمة الثدي في فمه، فيحتاج بعض الوقت ولحين تعوده على ذلك.

بعد ذلك وبتقادم الساعات يبدأ حليب الأم يدر من ثدييها، وهناك نوع من التفاوت بين أم وأخرى ،وعلى كمية الحليب تبعاً لمستوى الهورمونات ،وننصح كل أم بتناول السوائل والحلويات والصبر القليل لحين حصول التوازن الهورموني ليدر حليبها ، علماً أن أقوى محفز لدر الحليب هي الرضاعة نفسها.

علماء التغذية وجدوا أن الحليب يعد غذاءً متكامل العناصر للرضيع ولغاية عمر ستة أشهر،علماً ان الحليب الطبيعي أو الرضاعة الطبيعية فوائدها جمّة للطفل ولأمه.

الطفل ولغاية عمر ستة أشهر لا يحتاج الماء، ولكن في حالات محددة نستطيع أعطائه قليلاً من الماء وخصوصاً اذا ما تعرض الى أجواء حارة.

الطفل يحتاج الى رضعة كل 2- 4 ساعات ،وهناك ضوابط للرضاعة السليمة الصحيحة:

1.   يجب أن تكون رائحة جسد الأم جاذبة للطفل وليست نافرة له.

2.   يجب أن تُهيئ المرضع نظافة ثدييها.

3.   يُحمل الطفل بزاوية 45 درجة تقريباً.

4.   أدخال كامل الحلمة بفم الطفل لسد الزوايا التي من الممكن أن يدخل من خلالها هواء أثناء الرضاعة.

5.   على الأم أن تسحب بالسبابة جزء الثدي الذي يغطي أنف الطفل لجعل المجال سالكاً أمامه ليتنفس.

6.   تُرضع الطفل من الثدي الأول لمدة عشرة دقائق ثم ترضعه من الثدي الثاني وأيضاً لمدة عشرة دقائق أو ربما يترك الرضيع الثدي بأقل من هذا الوقت.

7.   تحمل الأم الرضيع على صدرها ليتجشأ (أفراغ الهواء) ولا يجوز أن يوضع الطفل في مهده قبل أن يتجشأ لأن ذلك يسبب التقيؤ.

8.   الرضعة التالية تطبق فيها نفس الخطوات ولكن البداية تكون من الثدي الثاني.

9.   الكثير من الأطفال يتقيأون بعد الرضاعة وغالباً ما يكون حليب زائد.

10.  الكثير من الأدوية تُفرز بالحليب، فمن الضروري عدم تناول العلاجات الاّ باستشارة الطبيب.

11.  المؤشر الرئيس على كون الرضاعة صحيحة وصحية هي زيادة وزن الطفل والتي تبلغ وحتى نهاية الشهر السادس نصف كيلو شهرياً.

علماً أن الحالة النفسية للأم مهمة جداً وتأثيراتها مباشرة على كمية ونوعية الحليب ، فتوفير الأجواء النفسية الصحية للمرضع تجعل حليبها غني بكل ما يفيد نمو الطفل، وبذلك فالزوج يتحمل جزءاً مهماً في تهيئة هذه الأجواء.

 

ـ يتبع ـ

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.