اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

أمراض العين الالتهابية (الجزء الأول) -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أمراض العين الالتهابية (الجزء الأول)

د. مزاحم مبارك مال الله

العين بكل تراكيبها التشريحية ،تعد من أهم أجهزة الجسم الذي تجتمع فيه الخاصية الحسية والحركية وتعد نافذة الدماغ الى الخارج، بل بعض الأطباء يعتبرونها جزء لا يتجزأ منه.

وكأي جهاز في الجسم فأنها تتعرض الى الكثير من الحالات المَرَضية ومنها الالتهابية ،والأمراض الالتهابية العينية ،أما جرثومية أو لا جرثومية.

والمقصود بألتهاب العين ،هي حالة احمرارها مع تورم  ونزول الدمع مسببة الحكة في الكثير من الأحيان مع ألم مستمر.

التهاب العين اللاجرثومي:

وأهمها مرض ملتحمة العين(الملتحمة هي الجزء المبطن للجفن ويغطي الجزء الأبيض من العين) والذي نطلق عليه(احمرار العين)، وأحياناً وفي أثناء فصل الربيع يُطلق عليه (الرمد الربيعي)، يحصل جراء التعرض للأتربة والدخان وحبوب الطلع  وأي مواد أخرى  تسبب تحسساً،أو جراء ملامسة مواد تسبب هذا التحسس وغالباً ما تكون اليد هي الواسطة التي تنقل المواد المحسسِة،  فكرد فعل العين يحصل أحمرار في ملتحمتها.

جراء هذا التلامس أو التعرض يطلق الجسم مواد مضادة تتسبب بتورم العين وأحمرارها مع الشعور بالرغبة الشديدة في الحك، فتدمع العين وحسب شدة الجسم المحسِس.وفي حالة الرمد الربيعي يحصل أحمرار في الجفن مع نزول الدمع بكثرة مع ظهور نتوءات صغيرة تكبر بسرعة مسببةً أنتفاخ الجفن وتهدله وبعض الأحيان تتطور الحالة الى تورمات ليفية حول قرنية العين وربما تنمو في داخل القرنية فتؤثر في قوة النظر.

غالباً ما يكون العلاج بواسطة قطرات مضادة للهستامين والذي يُفضل أن يكون سريعاً.

ألتهاب العين الجرثومي:

ثلاثة أنواع / الالتهاب البكتيري والالتهاب الفايروسي ، والتهاب بنوع من الكائنات الدقيقة تسمى(كلايميديا) .

الألتهاب البكتيري :

أولاً ـ الـ (جنيجل)ـ ألتهاب بكتيري في بويصلة شعر (رموش، أهداب) العين،على حافة جفن العين(العلوي أو السفلي)، وهو واسع الأنتشار ، يصيب عين واحدة أو كلتاهما ،وكذلك يصيب كافة الأعمار وكلا الجنسين بالتساوي، تسببه بكتريا أسمها(ستافيلوكوكس)الموجودة بشكل طبيعي في جلد الأنسان ، ولكنها تتحول الى مَرَضية عند حصول أي جرح أو خدش للجفن، كذلك توجد هذه البكتيريا في الأنف وهو قريب من العين ،فأثناء ملامسة اليد لتنظيف الأنف ثم فرك العين سينقل هذه البكتيريا اليها فتدخل عن طريق الغدد الدهنية والموجودة في حافة جفن العينفي مكان ألتقاء الرمش بالجفن.

هذا المرض معدٍ جداً حيث تنتقل العدوى للعين الأخرى وكذلك الى أشخاص خرين بواسطة المناشف، والذي ينتج عن هذا التلوث ، نتوء أحمر صغير على حافة الجفن، مؤلم ،ويحتوي على على رأس أبيض أو أصفر بسبب وجود الخراج، ويكون الجفن كله متورم ،مع نزول الدمع والشعور بثقل في الجفن،والمصاب يشعر بوجود حبيبات رملية بالعين مع عدم الأرتياح عند فتح وغلق العين.

العلاج/

1.   الكمادات الدافئة، أربع مرات باليوم.

2.   مضاد حيوي ، على شكل مرهم وأذا أرتأى الطبيب المعالج أعطاء مضاد حيوي عن طريق الفم فلا ضرر من ذلك.

3.   في حالات نادرة يمكن لطبيب العيون أن يتدخل جراحياً بعملية بسيطة جداً وفي داخل العيادة،لتفريغ الجراحة في الأصابة.

إرشادات صحية/

1.   غسل الوجه بالماء والصابون عدة مرات باليوم.

2.   عدم الأشتراك بالمناشف.

3.   عدم أستخدام المكياج ولحين الشفاء.

4.   عدم أستخدام العدسات اللاصقة.

ثانيا ـً ألتهاب الملتحة البكتيري ـ ينتج عن عدوى مسبباً أفرازات لزجة سميكة(صفراء أو خضراء)، فتلتصق الجفون خاصة عند الصباح حين الأستيقاظ من النوم، أضافة الى أنتفاخ الجفون مع نزول الدمع مع تهيج العين واحمرارها ،عدم الرؤيا الواضحة وحساسية شديدة للضوء، يبدأ بعين واحدة سرعان ما ينتقل الى العين الأخرى.

العلاج/

1.   مضاد حيوي (قطرات ومرهم) / 3 – 4 مرات ولمدة أسبوع.

2.   كمادات ماء دافئ.

3.   في حالة ألتصاق الجفون يستخدم ماء دافئ مع مناديل ورقية(كلينكس) وتمسح برفق ولحين أزالة كافة الألتصاقات.

ألتهاب الكلايميديا (التراخوما):

"تراخوما" كلمة يونانية تعني (خشن)،أكتشف المسبب عام 1907،وينتشر في بلدان المناطق الحارة والرملية  وكذلك في بلدان اوربا الجنوبية ،ونادر الأنتشار في البلدان الباردة، ترتبط الأصابة بهذا المرض بالفقر وبالأماكن التي ينقصها الماء والنظافة .

تنتقل العدوى بواسطة اللمس وخصوصاً اليدين وكذلك وبشكل رئيسي بواسطة الذباب.المرض تتفاوت نسبة أنتشاره وحدة أعراضه تبعاً للموقع الجغرافي ، ولكنه في البلدان التي يتوطن فيها المرض تجده منتشراً بين الأطفال بشكل ملحوظ.

المرض ربما يستمر لسنوات بعد الأصابة الأولى، وأول أصابة تظهر في الجفن الأعلى ، ويمر بعدة مراحل، المرحلة الأولى يحصل ألتهاب بالملتحمة مع حكة شديدة وأنهمار الدمع وتحسس للضوء ،وعند فحص الجفن نشاهد نتوءات واضحة يتبعها أحمرار أعلى القرنية جراء نمو أوعية دموية جديدة.

المرحلة الثانية تبدأ نتيجة عدم تلقي العلاج فتنمو هذه الأوعية الدموية الى داخل القرنية مكوّنة تقرحات وتشوش الرنظر مع ألم شديد في العين.أما المرحلة الثالثة فأن الأوعية الدموية تنمو بأتجاه النتوءات في أعلى الجفن مسببة تكون أنسجة ليفية مع أرتخاء الجفن ونمو الرموش الى داخل العين.

العلاج/

1.   النظافة الشخصية.

2.   المضادات الحيوية وخصوصاً التتراسايكلين والأرثرومايسين

والأزثرومايسين موضعياً وفموياً

3.   أزالة الرموش التي نمت

4.   أحياناً نحتاج قشط الحبيبات أو الندب التي تكونت.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.