اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

ينصح الأطباء بالأبتعاد عن اللحوم الحمراء

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله

ينصح الأطباء بالأبتعاد عن اللحوم الحمراء

الأنسان وبحكم تطوره جمع في تغذيته المصدرين الحيواني والنباتي ،وتمكن جهازه الهضمي من التعايش مع هذين المصدرين.

أن كل ما يتناوله الأنسان وبفعل عمليات الهضم يتحلل الى عناصره الأولية بأبسط صوره من أجل ان تتم عملية الأمتصاص ،حيث أن الخلايا تستفيد من المركبات التغذوية بأبسط صورها الكيمياوية.

ونتيجة التطور المعرفي فقد أصبح الكل وخصوصاً الذين تجاوزوا الأربعين من العمر،يسمعون من الأطباء نصيحة "أبتعد عن اللحوم الحمراء"، وهذا العنوان تجده على رأس النصائح التي يبديها الطبيب المعالج لمريضه الذي يشكو من آلام مفاصله أو في كليتيه أو الذي يعاني من أمراض مزمنة أخرى.

اللحوم تحتوي على:ـ

1.   الدهون وهي مصدر مهم من مصادر الطاقة للجسم.

2.   البروتينات، مهمة جداً لبناء الجسم كونها تتحلل الى مكوناتها الأولية وهي الأحماض الأمينية التي تدخل كعنصر اساس في بناء أو ترميم الخلايا الجسمانية.

3.   فايتمينات A-B-C-D،والتي لا يمكن لأي كائن حي ان يبقى على قيد الحياة من غيرها.

4.   وعلى عدد من العناصر المعدنية كالحديد والبوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والزنك والفسفور،والتي تشكل مع العناصر الأخرى التوازن الكيميائي في داخل الجسم.

تتركب اللحوم من الياف العضلات المخططة التي تغطي الهيكل العظمي ،ينتج اللون الأحمر(اللحوم الحمراء وهي لحوم الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والجمال والضآن والغزلان)الذي تمتاز به كونها غنية بالأوعية الدموية أضافة الى وجود الصبغة العضلية والتي نطلق عليها(المايوكلوبين)،والتي تنقل الأوكسجين الى الخلايا العضلية، وعند طبخ اللحم تتحول هذه الصبغة الى مادة اسهل هضماً نطلق عليها(ميتمايوكلوبين)غنية جداً بالحديد، بينما اللحوم البيضاء(لحوم الدجاج والديك الرومي والبط والأسماك) تمتاز بكميات اقل من الدهون والزنك والفايتمينات ولا تحتوي على المايوكلوبين وانما على(الكلايكوجين)، وهو تركيب خاص عن الكلكوز أسهل هضماً وأقل تأثيراً على جسم الأنسان.

ورغم أهمية البروتينات للجسم الاً ان المصدر الحيواني منها يعد الأكثر خطورة على صحة الناس ،حيث اجرت واحدة من ارقى الجامعات في العالم وهي جامعة (هارفرد) دراسة شملت عشرات الألاف من الرجال والنساء ومن ذوي الأعمار المتوسطة والمتقدمة، وتوصلت الى النتائج التالية:

 

•     تجلط الدم وانفجار الأوعية الدموية الدماغية هي اكثر حدوثاً لدى الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء وبنسبة كبيرة تصل الى 28% عند الرجال و19% عند النساء.

•     ان تناول اللحوم البيضاء بدلاً من الحمراء يخفض حصول السكتة الدماغية بـنسبة 27%.

•     وان تناول الأسماك والمكسرات يخفضها بنسبة 17%.

•     أما الألبان فتخفضها بنسبة 11%.

•     ان البروتينات الحيوانية غنية جداً بالدهون وبالحديد.

•     هناك ربط بين داء السكري وأمراض القلب وأنسداد الأوعية الدموية وبين تناول الحوم الحمراء.

أن التركيب الكيمياوي المعقد للحوم الحمراء يحتوي على مواد تتحلل الى عناصرها الأولية كالنيتروجين والذي يدخل في تركيب الـ (يورك أسِدْ/أي حامض البوليك) واليوريا(وهي الجزء الأهم في البول)، بمعنى هي المادة الرئيسة التي يتعامل معها النسيج الكلوي، وبالتالي فأن زيادة تناول اللحوم يؤدي الى زيادة هاتين المادتين السامتين في الجسم وما ينتج عنهما مادة أخطر على الدماغ ،الاَ وهي مادة الكرياتينين.

وحامض البوليك بحد ذاته يسبب:ـ

1.   داء الملوك(داء النقرس)والذي يؤدي الى تورمات بالمفاصل الصغيرة بسبب ترسب مادة (اليوريت) بالمفاصل تصاحبها آلام مبرحة، وخصوصاً مفصل الأصبع الكبير في القدم.

2.   أرتفاع ضغط الدم.

3.   حصى المرارة.

4.   حصى المسالك البولية.

وقد أثبتت الدراسات والبحوث ان متناولي البروتينات الحيوانية والدهون تزداد معدلات الوفيات بينهم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وخصوصاً سرطان القولون والرئة، وأثبتت نفس الدراسات أن تناول اللحوم الحمراء مرتين بالأسبوع يقلل خطر الأصابة بالأمراض أعلاه.

أن تناول اللحوم الحمراء بشتى أشكالها تؤدي الى نفس النتيجة،سواء مطبوخة كمرق أو سوب، مقليّة، مشوية، معلبّة، والتعليب أنواع منها ما يُطلق عليها ـ مدخن ـ ،البسطرمة وهوت دوك ،المارتديلا ،البركر وغيرها، ولكل شكل من هذه الأشكال أضرار أضافية، فالمشوية تضيف ذرات الكاربون العالقة من الفحم او جراء اشتعال جزيئات دهن اللحم نفسه علماً أن الكاربون هو أحد أسباب سرطان المعدة، أضافة الى أن الشواء يتسبب بتكوين"هيتروسايكلك امين وبولي سايكلك امين"والتي تسبب تغيرات جينية سرطانية في القولون ،المقليات تزيد من الدهون فتزيد من مخاطر تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم ،أما المعلبة فأن المواد الحافظة بحد ذاتها، عليها الكثير من علامات الأستفهام ..ألخ.

واللحوم الحمراء وبسبب من مكوناتها الى تتحلل الى عناصرها الأولية تسبب زيادة افراز الغدة الدرقية وبالتالي تجد الذي اعتاد على هذه التغذية غير الصحية ،محتقن الوجه وشديد العصبية ومنفعل باستمرار،كما انه يعاني من الإعياء ونزف اللثة مع ضمور في جذور الأسنان.

وبسبب من احتواء اللحوم الحمراء على نسبة عالية من الدهون فأن تناولها باستمرار يسبب زيادة الوزن بشكل ملفت.

ان ما تناولناه في السطور السابقة عن اللحوم الحمراء ومادتها البروتينية يخص بالدرجة الأساس ممن تقدموا بالعمر ،لكن تبقى هذه المادة الغذائية، مهمة في تغذية الأطفال والمراهقين.

ولأجل أكتمال الصورة ومن الناحية العلمية فالكبد والجلد والمخ ونخاع العظم والكلى والقلب والطحال، وجميعها من المنتجات الحيوانية) تعد ضمن ما ذكرناه حول اللحوم الحمراء ومخاطرها.

وبإمكان الشخص أن يعوّض اللحم الأحمر بلحم الدجاج والأسماك والمكسرات والألبان نص دسمة إضافة الى الخضروات الطازجة والفاكهة.

ولكن هناك حالات مَرَضية ننصح فيها بتناول اللحوم الحمراء:

1.   ضعف الجسم ووهنه.

2.   فقر الدم.

3.   بعد بعض العمليات الجراحية.

وهناك حالات مَرَضية نمنع(أو نحدد جداً) فيها تناول اللحوم"

1.الحميات المعوية وخصوصاً التايفوئيد.

2.زيادة مادة حامض البوليك، واليوريا والكرياتينين.

3.أرتفاع ضغط الدم.

4.تهيج الأعصاب.

5. أمراض الكلى.

6. تصلب الشرايين وأمراض القلب.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.