محطات طبية
تغذية الطفل بعد عمر ستة أشهر// مزاحم مبارك مال الله
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 21 حزيران/يونيو 2020 21:01
- كتب بواسطة: مزاحم مبارك مال الله
- الزيارات: 4378
تغذية الطفل بعد عمر ستة أشهر
مزاحم مبارك مال الله
إحدى المعضلات التي تواجه الأمهات وخصوصاً حديثات العهد بالأمومة من اللاتي لم يسبق لهن هذه الممارسة الصعبة والمنعشة لروح الام.
علمياً فحياة الطفل يمكن تقسيمها الى مراحل تبعاً للتطور الجسماني والعقلي والمطلوب كي يمر بالمراحل الطبيعية للتطور ان يزداد وزنه من 3-3.5 كغم في الولادة الى اكثر من 7 كغم بعمر ستة أشهر وخلال الستة أشهر الاولى هذه يكون حليب الام (وهو الاكثر نفعاً) أو الحليب الإصطناعي، هو الغذاء الكامل المتكامل للطفل والسبب أن مكونات الحليب الرئيسية من ماء واملاح وعناصر وفايتمينات وبروتين ودهون وسكريات تعد كافية لنمو انسجته المختلفة كما انها مناسبة لتطور كبده وفسلجة أمعائه مما يسهّل التعامل مع هذه المكونات. إلاّ اننا ومن خلال حياتنا العملية وجدنا ان نسبة ليست قليلة من الكثير من الامهات سواء بدافع منهن أو من الناس الذين حولها يشتكن دوما من قلة وزن أطفالهن كما يعتقدن في حين أن الطفل يعد طبيعياً اذا كان وزنه 6 كغم لغاية عمر ستة أشهر.
إن الإطمأنان على صحة الطفل ذي العمر أقل من ستة أشهر يمكن تحديدها من خلال الضوابط التالية:
• يقبل على الرضاعة بشكل جيد ويرضع الى حد الشبع والشبع يمكن تحديده بتركه للثدي او بطل الحليب الاصطناعي(الممية).
• الخروج الطبيعي والخروج الطبيعي يكون متباين الالوان (اصفر،أو اخضر أو بني) يميل الى ان يكون ليّن وليس صلباً.
• لا تنتابه حالات اسهال (والاسهال يعني عدم تكون الخروج فيكون ما يخرج عنه سائل مع بعض المواد الصلبة الدقيقة المتناثرة)
• لا تنتابه حالات تقيؤ علماً ان ما يخرج من فم الطفل بعد الرضاعة كمية قليلة جدا ولمرة واحدة من الحليب لا يعد تقيؤ.
• يتمتع بحرارة طبيعية.
• ينام بهدوء ولا تنتابه موجات من البكاء والتي في الاشهر الثلاث الاولى تكون متواصلة بسبب الغازات..تلك الغازات ناتجة بسبب التخمر أثناء عملية الهضم وهو امر طبيعي.
• تلاحظ الام تغيرات موجبة (تطورية) في إنعكسات حركات طفلها الإدراكية والحسية وكذلك تشمل مروره بمراحل جديدة كالجلوس والزحف والأصوات والضحك وحركة العينين.
• إستمرار سلسلة اللقاحات ضمن تحصينه من الامراض الإنتقالية والمعدية.
إننا ننصح الام ان لا تعطي طفلها الماء في أيامه واسابيعه الاولى وحتى في الاشهر الاولى والسبب ان معدة الرضيع صغيرة الحجم فستمتلء بالماء دون الحليب كما ان الحليب فيه ما يكفيه من الماء وكمية الماء المتوفرة في الحليب (الطبيعي أو الاصطناعي) كافٍ لحاجة جسم الرضيع.
ان الكثير من الامهات يبدأن بإطعام اطفالهن في اوقات مبكرة كأن تكون في الشهر الثالث او الرابع وهذا علمياً غير صحيح لأن جهاز الرضيع الهضمي مع ملحقاته لا تحتمل المكونات الغذائية المعقدة والتي تحتاج الى كبد متطور ينتج المادة الصفراء حتى يتعامل مع المواد الدهنية والسكرية ..وكذلك الى أمعاء تتمكن من عملية الإمتصاص المطلوبة.
وحينما يبدأ الرضيع يقترب من نهاية شهره الخامس يصبح الجسم بحاجة الى مواد غذائية أساسية تساعد على نمو عظامه وعضلاته وأنسجته المختلفة الأخرى. كما إن المرحلة القادمة سيشهد الطفل حركة وصرف طاقة ومرحلة الزحف ومن ثم محاولة الوقوف وفي نهاية السنة الاولى من العمر سيحاول المشي ..وكل ذلك يحتاج الى تحضير جسماني متعافي يبدأ من نهاية الشهر الخامس.
طبعا ليس الطعام لوحده يكفي لتغطية مراحل تطوره المختلفة والتي نحسبها بالأسابيع بل جسمه يحتاج الى التعرّض الى أشعة الشمس التي تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية والتي تتفاعل مع فايتمين دي غير الفعال الذي ينتجه الكبد ليتحول الى فايتمين دي فعال..فايتمين دي الفعال سيساعد الكالسيوم ومركبات الفوسفور في الدخول الى النسيج العظمي ليقوّي عظامه ويعظّم غضاريفه فيحميه من الكساح.
بماذ تبدأ الام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك حقائق لا بد من معرفتها وعلى ضوئها تتمكن الأم من معرفة طبيعة تغذية الطفل:
• تغذية الطفل لا تعني بأي حال من الأحوال قطع الحليب عن الطفل وهذا الأمر ينطبق على الفطام أيضاً فالفطام لا يعني منع الحليب بل تغيير وسيلة شرب الحليب من الثدي أو المميّة الى قدح.
• لا بد من إشراك الطفل مائدة الطعام وإفساج المجال له بما يساعده على وضع الطعام في فمه (هناك من تفسح المجال لطفلها بالعبث بما يحببه في تناول الطعام- وهذا امر مهم وجيد)
• أن أي طعام أو أية مادة غذائية جديدة تضعها في فم الطفل سيشعر بها غريبة المذاق وسينفر منها ولا يستسيغها ولذلك ستواجه مقاومة في تناول الطعام للمرة الاولى.
• عدم التردد والتخوف من وجود حساسية لأي مادة غذائية ..فأي نوع من أنواع الحساسية لا يمكن معرفتها إلاّ بالتجربة أو هناك في العائلة درجة مفرطة من الحساسية تجاه مواد بعينها، ومع ذلك فيفضل أن تستخدمي كل نوع على حِدة وليومين أو ثلاث لتبيان إذا هناك تحسس أو لا لأي نوع من أنواع الأطعمة.
• يجب أن تكون صَبورة وواسعة الصدر وأن تتحمل ..وتبدأ التغذية رويداً رويداً.
• تبدأ التغذية بنوع واحد وبكمية قليلة وبعيداً عن المواد التي من الممكن أن تسبب له مشاكل هضمية كالدهن مثلاً.
• الطعام المعد له يجب أن يكون مطهو بشكل جيد جداً وبأدوات خاصة به وأن تكون سهلة البلع حيث أن الطفل لا يمتلك بعد خاصية تقطيع وطحن الطعام في الفم.
• يجب تغيير حليب الطفل إذا كان إصطناعياَ الى حليب كامل الدسم أو ما يطلق عليه حليب رقم(2) علماً ان عملية تغيير الحليب من نصف دسم الى كامل الدسم بشكل تدريجي ومثال ذلك، اذا كانت الأم تعطي طفلها أربعة أرقام فتبدأ بكيلة واحدة كامل الدسم مقابل ثلاثة نصف دسم ..بعد ثلاثة أيام يكون إثنان نصف دسم وإثنان كامل الدسم ..بعد ثلاثة أيام تكون ثلاثة كيلات كامل الدسم وكيلة واحدة نصف دسم ..وأخيراً نبدأ كل رقم ماء مقابيله كيلة من حليب كامل الدسم.
• ننصح أن تبدأ الأم بأطعام الطفل بالمواد الغذائية التالية:ـ
• ملعقة شاي من البيض المسلوق (نصف سلق) يومياً ملعقة واحدة مع زيادة الكمية تدريجياً بحيث تكون حصة الطفل بيضة كاملة عند بلوعه السنة من العمر.
• قليل من منقوع الخبز بالشاي، أو أي عصير.
• بضعة ملاعق من عصير الفواكه الطبيعية الطازجة.
• شوربة الشوفان.
• محلى الكاسترد.
• ماء الرز (الفوح)
• شوربة (مهروس بعد السلق)كل من الشجر، الجزر، البطاطا، البازيلا ثم اضيفي الفواكه كالتفاح، الموز، الإجاص، الخوخ، أيضاً تكون مطبوخة.
• بعد هذه المرحلة نبدأ بمرحلة تناول العدس والحبوب وإدخال القليل من الأجبان والألبان واللحمة والدجاج المهروس والرز المهروس.
• .مروقات مهمة وأهمها مرقة السبانغ.
• إطعام الطفل السمك نظراً لأهميته الطبية للجهاز المناعي.
• لا يُنصح بالعسل وحتى عمر سنتين لإحتواءه على نوع من البكتريا المؤذية للجهاز العصبي للطفل.
المتواجون الان
386 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع