ارشيف مقالات وآراء
• عندما تفقد الدولة هيبتها !
عماد الاخرس
عندما تفقد الدولة هيبتها !
2\5\2011
قد يتصور البعض بان تجاوز المواطن على أرصفة الشوارع الفرعية والرئيسية ظاهره سلبيه بسيطة لا تستحق الكتابة عنها .. والحقيقه عكس ذلك لأنها واحد من المؤشرات على فقدان الدولة لهيبتها وعدم احترام المواطن لها!
فبعد عام التغيير 2003 اصبح امر اعتيادى ان يتجاوز المواطن العراقي على ارصفه الشوارع المخصصة للمارة والمثبتة ضمن التخطيط العمرانى للمدن .. فهو يضمها إلى بيته بكل وقاحة لتكون ساحة لوقوف سياراته أو حديقة ملحقه لداره أو ملعب لأولاده .. أما أصحاب المحلات التجارية فيستغلونها لتكون ساحة عرض لبضائعهم والبعض الآخر يبنى عليها الأكشاك الثابتة ويعرضها للإيجار !!
والعجيب إن هذه الأشكال الغير حضاريه من التجاوزات والتي تشوه جمالية المدن تتم دون اى مراعاة لمشاعر المواطنين وما تسببه من عراقيل إثناء سيرهم عليها!
حقاً أمر مضحك أن يصبح السير على ارصفه الشوارع مستحيلاً وبقرار صادر من شاغلى الدور السكنية أو أصحاب المحلات التجارية والأكشاك !
ويبقى السؤال التالى يطرح نفسه.. من المسؤول عن ارتكاب جريمة تجاوز المواطن على ارصفه الشوارع ؟
إن ثقافة المواطن مهمة في هذا الجانب ولكن تبقى الدولة هي المسئول الأول عن ارتكاب هذه الجريمة بسبب عدم قدرتها على فرض القانون واتباع الاجراءات الصارمة من الغرامات المالية الكبيرة وكما هو موجود فى دول العالم المتحضر .
لقد كانت إجابة السيد أمين العاصمة ( صابر العيساوى ) على سؤال خاص بتفشي ظاهرة التجاوز في حوار بثته قناة العراقية الفضائية.. ( إن هذه القضية هي مهمة قيادة العمليات ودوائر البلديات ) .. وهذه الإجابة هروب من المسؤولية !
إن ظاهرة التجاوز جريمة يجب أن تتحملها جميع مؤسسات الدولة العراقية ومنها الأجهزة الأمنية التي واجبها أن تردع كل من يتجاوز على أملاك الدولة ولا يحترم القانون !
لذا نأمل أن تبادر الجهات المختصة بتشكيل لجان نزيهة معززه بقوات أمنيه لإزالة كافة التجاوزات بعد توجيه الإنذار للمتجاوزين وبدون تمييز في مدن العراق كافه.
ولابد من التنبيه على ضرورة البدء بإنذار ومحاسبة المسئولين الحكوميين وإزالة تجاوزاتهم لأنهم السباقون في ارتكاب هذه الجريمة وأعطوا التبرير للمواطن العادي للسير في ركابهم وعدم احترام الدولة .
المتواجون الان
647 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ابواب الموقع
مقالات واراء
لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!// علاء اللامي
علاء اللامي
2024-04-18 17:32:35
مفهوم الدين الانساني من خلال (الهجوم على الاسقف مار ماري)// د. عامر ملوكا
د. عامر ملوكا
2024-04-16 19:52:40
تخفيض مدد التقاضي.. توجيه ملكي دؤوب لتعزيز فعالية نظامنا القضائي// طلال ابوغزاله
طلال ابوغزاله
2024-04-15 19:46:58
في الذكرى السنوية 76 لمؤتمر السباع، وقائع وشهادات في السيـرة والمسيـرة// رواء الجصاني
رواء الجصاني
2024-04-14 19:31:54
جهل فاضل الربيعي وأخطاؤه تصدم تلميذه المصري فيتمرد عليه!- فيديو// علاء اللامي
علاء اللامي
2024-04-13 19:24:51
ثقافة وادب وفنون
الجمال الفني والثقافي المغربي يلتقي بالأدب الإنجليزي في "حكمة الجنوب"// زكية خيرهم
زكية خيرهم
2024-04-18 17:39:40
دِيوَانُ بُسْتَانِ الْأَنَاشِيْدْ اَلْجُزْءُ الرَّابِعْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-17 19:53:17
الحقيقة الغائبة: نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها (ح 5)// سيمون عيلوطي
سيمون عيلوطي
2024-04-16 21:22:54
فلورين غولبان.. رحلة الحلزون: قصائد هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-04-16 20:40:56
ديوان .. غَزَّةُ الْأَبِيَّة وَلِلْحُلْمِ بَقِيَّة// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-16 20:35:48
دِيوَانُ بُسْتَانِ الْأَنَاشِيدْ الجزء الثالث// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
2024-04-15 19:59:38
سرينيفاسا راو سامبانجي.. السنديانة الحمراء: هايكو// ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
ترجمة بنيامين يوخنا دانيال
2024-04-14 10:48:21