اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية حقوق مشروعة للاقباط في مصر

جوزيف شلال

مقالات اخرى للكاتب

اقتسام السلطة والحكم الذاتي والحماية الدولية

حقوق مشروعة للاقباط في مصر

 

2011 / 5 / 12

المقدمة :
الدول العربية لا ينفع معها اي نظام وشكل الحكم مهما كان طبيعة ولون ذلك النظام والسلطة , هذه الدول جربت جميعها وفشلت فيها ولم تنجح او نفع معها حتى النظام الاسلامي الذي صدعت به رؤوسنا والعالم لعدم وجود وفقدان المرجعية الاسلامية او على الاقل ان تحترم الواحدة الاخرى , السني يقتل ويسب ويشتم الشيعي والشيعي هو الاخر يقوم بفضح المذاهب الاخرى وهذا هو حال الاسلام منذ 1430 سنة .
ما يهمنا هو الان الناحية السياسية في الدول العربية , بالرغم من انه لا يوجد سياسة حقيقية وخالصة وانظمة حكم لها ايديولوجيتها وبرامجها الخاصة بها لان الدين ممزوج ومقحوم فيها في كل صغيرة وكبيرة كما هو مكتوب في دساتير جميع الدول العربية بانها دول اسلامية ودينها الرسمي هو الاسلام ولهذا رايناها وشاهدناها في السنوات الماضية بقيت متخلفة وفوضية وفشلت فشلا ذريعا وهكذا ستبقى الى مئات الاعوام القادمة .
كان لاغلب المثقفين والمفكرين العرب وغير العرب ساكني هذه البقعة من الارض المغضوب عليها من بين جميع مناطق الكرة الارضية , بصيص من الامل والطموح على الاقل منذ بدايات القرن التاسع عشر كما نعرف والى منتصف القرن العشرين بان تتطور شعوب وهذه الدول وان تصبح متقدمة في بعض المجالات الفكرية والثقافية والعلمية و نقل المعرفة والتكنولوجيا والترجمة وان تتبنى سياسة واضحة وعلاقات مع دول العالم وان تحترم الانسان وحقوقه وحريته وكرامته وانسانيته بعيدا عن كل اشكال التفرقة الدينية والعنصرية والمذهبية والعقائدية والخروج من بعبع الاستعلاء والافتخار بماضيها الاسود المليئ بالدماء والحروب والقتل والغزوات والسبي وتلك الفتوحات الاستعمارية التي كانت من اجل السرقات والغنائم والنساء وقمع واضطهاد الاخر واحتقاره وانزال مرتبته الانسانية الى اقل من اي حيوان ودابة اخرى على الارض . . .
فقدنا وفقد الجميع تلك الامال والامنيات والطموحات بعد ان اثبتت هذه الدول مع شعوبها بانها غير قابلة لهذا التطور والتقدم وفشلت في ركوب ذلك القطار الذي فاتها وبقيت الى الان في المحطة الاولى بعد ان وجدنا هذا التطور السريع الذي حصل ويحصل يوميا في جميع دول وشعوب العالم باستثناء الدول والشعوب العربية .
اليوم باسم الدين والافتخار والتباهي به يريدون القضاء على هذه الحضارة العالمية وتدميرها باسم مسميات شيطانية كالقول بان جميع شعوب الارض التي خلقها الله كافرة , وهناك فساد في الارض وفسق وعدم احتشام ولا يدينون بدين الحق والدين عند الله هو الاسلام والخ .
غالبية المجرمين والارهابيين والقتلة الذين شغلوا ويشغلون العالم اليوم خرجوا من المنطقة العربية بسبب تلك الافكار والعقول التي يحملونها ويقومون بتطبيقها على الواقع الى ان اوصلوا سمعة هذه الدول وشعوبها بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية امام العالم كله بانهم بشر لا ينتمي الى هذه الحضارة والقيم الانسانية وهم مجرد قتلة وعنصريون وفاشيون وفاقوا كل من سبقهم في التاريخ .
منذ 1430 عام هذه المنطقة لم تنجح او يوافقها الحظ في تحقيق ولو هدف واحد او وسيلة واحدة او مشروع ما .
على سبيل المثال لا الحصر / فشلت حتى بما هو جاءت به كالخلافة الاسلامية العربية الى ان سلمتها الى ايادي غريبة واجنبية وهم الاتراك العثمانيين بالرغم من ادعائهم بان العثمانيين هم من امة الاسلام فهم يضحكون على انفسهم قبل غيرهم , لان العقل العربي المسلم يقبل ويحلل ان يحكمه صيني او ماليزي اذا كان مسلما ولا يقبل ويحلل لغير المسلم من اهل هذه الدول الاصليين بان يتعامل او يتعاطف او يقف مع اي انسان اجنبي اخر ! .
اصبحت الدول العربية وغيرها من الدول الاسلامية خاضعة وذليلة وتابعة لمحتل واستعمار اجنبي وهم الاتراك ولكن من منظور ونظرة الاسلاميين والمسلمين والعرب هو العكس من ذلك لان ذلك الظالم والمجرم والمحتل والسارق يدين بدين الحق هو الاسلام بحسب ما يقولون .
ناتي الان الى الدولة الحديثة وفي العصر الحديث راينا كذلك فشل اخر بكل انواع الانظمة التي جربت مرة القومية والعروبة والعلمانية والاشتراكية والشيوعية ومرة الاحزاب الدينية ومرة اخرى انواع واشكال اخرى من الحكم التي هي غريبة وعجيبة كالمشيخة والامارة والسلطنة وانتهاءا بالنظام الملكي والجمهوري والجماهيري وغيرها .
هل تريدون معرفة اسباب وعوامل هذا الفشل والذي سوف يستمر الى ما لانهاية , الا في حالة حدوث زلزال وهزة في عقول الشعوب العربية وسيكون بمثابة المنقذ والمخلص الجديد لهم ? .
نقول ونرد لهذا السؤال / هو سبب واحد لاغيره - التمسك بالدين واستخدامه في كل صغيرة وكبيرة .
عندما نتحدث بهذه الطريقة والاسلوب سوف ياتي من يقول / هل تريدوننا ان نترك ونتخلى عن عقيدتنا وديننا وشريعتنا وغيرها من الكلمات الكبيرة الاخرى ? .
لا نحن او غيرنا يقول ذلك , لكن نقول كلما اقحمتم الدين في السياسة والتعاملات اليومية والحياة المدنية وفرضه على المجتمع بالقوة والتفاخر به بنظرة استعلائية على الشعوب الاخرى وخاصة على الذين يعيشون معكم وعاشوا قبلكم في هذه الارض وهم سكان البلاد الاصليين قبل ان تحتل وتستعمر بهذا الفكر اللا مثيل له في الكرة الارضية والذي شغل العالم والكون كله .
نقول / مرة اخرة لا نحن ولا غيرنا نقف ضد الاسلام والمسلمين ولا حتى ضد اتباع الديانات والعقائد الاخرى من السيخ والبوذيين والهندوس وعابدي الاصنام والشياطين وغيرهم .
نحترم الجميع لسبب واحد لانهم خلقوا كبشر ولهم صفة واحدة مشتركة وهي الانسانية فلا فرق عندنا بين هذا وذاك او بين مسلم ومسيحي او بين مسيحي ولا ديني . . .

الحالة والتجربة المصرية المريرة :
بما ان موضوعنا يدور حول مصر والاقباط , سوف نركز كلامنا لمعاناة مسيحيي اقباط مصر وغيرهم من ساكني ارض الكنانة من غير الاسلام السني منذ احتلال مصر واستعمارها سنة 640 ميلادية من قبل عمرو بن العاص المختص باحتلال وقهر منطقة الشام .
بعد ان فتح بيت المقدس والجزء الجنوبي من فلسطين استهوته الفرصة وفكر في احتلال وغزو دولة الفراعنة القبطية المسيحية وهي مصر لقيمتها الاقتصادية وثرائها ووفرة مواردها لجمعها وارسالها الى خزينة الخلافة الاسلامية في عهد عمر بن الخطاب لتوزيعها فيما بينهم بالضبط كما يحصل اليوم في السعودية وباقي الدول العربية والاسلامية الاخرى لان التاريخ يعيد نفسه كما يقال .
الخليفة استهوته الفكرة ايضا وارسل 4 الاف غازي لا قتحام مصر واحتلالها واعتبرت منذ ذلك التاريخ والى يومنا هذا ولاية اسلامية تابعة للخلافة والدين الاسلامي .
الشعب المصري المسيحي القبطي تخلص من الحكم الروماني اي من المستعمر الاجنبي الغربي الافرنجي ووقع تحت حكم اشد قساوة وبطشا وارهابا وقتلا واجراما من الاول .
منذ الايام الاولى تم فرض الجزية وجمع الاموال من المسيحيين الاقباط واعتبروا اهل ذمة واقل مرتبة من المسلمين اي بمستوى الحيوانات والبهائم , هذا ما قالته الوثائق والحقائق وما يعرف بالوثيقة العمرية .
هذه الوثيقة الغير انسانية فرضت على المسيحيين شروط قاسية وعنصرية وهمجية , اليوم هي بمثابة افكار واراء فاشية ونازية ومخلة بمبادئ حقوق الانسان وقيمته وانسانيته , لنقرا نص الوثيقة ونترك الحكم لمن له ضمير وانسانية لكي يحكم عليها وهي صادرة من خير امة اخرجت الى الناس .

نص الوثيقة العمرية :
عن عبد الرحمن بن غنم : كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام ، وشرَط عليهم فيه , الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ، ولا يجدِّدوا ما خُرِّب ، ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم ،
ولا يؤووا جاسوسا ً، ولا يكتموا غشاً للمسلمين ، ولا يعلّموا أولادهم القرآن ، ولا يُظهِروا شِركا ً،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا ، وأن يوقّروا المسلمين ، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس ، ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ، ولا يتكنّوا بكناهم ، ولا يركبوا سرجاً ، ولا يتقلّدوا سيفا ً، ولا يبيعوا الخمور ، وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم ، وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا ، وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم ، ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين , ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم ، ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً ،
، ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين ، ولا يخرجوا شعانين ، ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم ، ولا يَظهِروا النيران معهم , ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين , فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم ، وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق .

وأجاب المسيحيين المذلين , الذين أحتلت أراضيهم بقوة سيف المستعمر العربي المسلم الغاصب . . .
بسم الله الرحمن الرحيم /
هذا كتاب بعثنا به نحن مسيحيوا الشام إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما أتيتم بلدنا?
استأمنا منكم لأنفسنا ولذوينا ولأموالنا ولإخواننا في الدين? وتعهدنا بألا نبني كنائس ولا صوامع ولا بيعاً ? ولن نعمر ما أشرف على الانهدام منها ? ونضيف المسلمين أجمعين ثلاثة أيام?
ولن نصلح ما يقع منها في أحياء المسلمين . نؤوي المارة والمسافرين من المسلمين في بيوتنا?
ولن نقبل جاسوساً ولا عيناً في كنائسنا ولا في دورنا ? ولن نخفي على المسلمين ما من شأنه الإضرار بمصالحهم , لن نعلّم أولادنا القرآن ? ولن نحتفل بقداديسنا على مرأى الناس? ولن ننصح بذلك في عظاتنا ? ولن نمنع أحداً من أهل ديننا من اعتناق الإسلام إن أراد . نعامل المسلمين بالبر والإحسان?
ونقوم إذا جلسوا ? ولن نتشبه بهم في الملبس , ولن نأخذ بلسانهم ? ولن نكني أنفسنا ولا أولادنا ?
ولن نسرج ولا نحمل سلاحاً ? ولن نضرب في خواتيمنا حروفاً عربية ? ولن نتاجر بالمسكرات ?
ونحلق مقادم رؤوسنا ? ولن نعرض كتبنا ولا صلباننا في أماكن المسلمين .
فإن كان هذا ما حدث في عهد عُمَر الخليفة العادل ! ؟ فما الذي كان يحدث في عهد الخلفاء الظالمين وما أكثرهم في التاريخ الإسلامي الدموي .
هذا هو جزء بسيط من الأستعمار الإسلامي العنصري , وكان على مؤتمر ديربان في جنوب أفريقيا أن يعالجه ويدينه ويطالب العرب بالإعتذار من المسيحيين لما ألحقوه من ظلم وإغتصاب لبلدهم وسكانها في بلاد الشام ومصر وباقي البلاد التي تعرضت لإحتلالهم المقيت .
فعنصرية وقساوة وشراسة خير أمة أخرجت للناس ظاهرة كالشمس , ومظلمة كالغراب , وحمراء كالدماء النقية التي سالت على سيوفهم القذرة , وهل هناك عنصرية أكثر من عنصرية : خير أمة أخرجت للناس . من يظلم . . فليظلم بعد . . الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد ايضاً .

بعد انتهاء تلك الحقبة القاسية ومعاملتهم للمسيحيين حتى ادنى من الحيوان , جاء عصر الخلافة الاسلامية العثمانية التركية اللا انسانية المجرمة وحكمت المنطقة العربية ومنها مصر .
الفاشيون والنازيون الجدد اول ما فكروا به قاموا بضرب المسحيين الاقباط ايضا لان العثمانيين الاتراك يحملون نفس الفكر والدين ووضعوا شروط اخرى قاسية على الاقباط ومنها في بناء دور العبادة والاديرة والكنائس سميت بالشروط العشرة وجاءت بعد انتهاء الخط الهمايوني في مصر وهذه الشروط الفاشستية العنصرية التي فرضت من اناس ليسوا حتى من سكان مصر بمجرد انهم من اتباع الامة الاسلامية وهي /

الشروط العشرة لبناء الكنائس في مصر بعد انتهاء الخط الهمايونى :
في شباط - فبراير 1934 وضع القربى باشا عشرة شروط لبناء الكنائس في مصر وهى :
1. . تقديم سندات ملكية الأرض المراد البناء عليها وتوضيح ان كانت أرض فضاء أو زراعية .
2. . الا تبنى الكنسية بالقرب من المساجد أو الاضرحة الموجودة بالناحية (الحى) .
3. . الا تبنى الكنسية وسط تجمعات سكنية من المسلمين .
4. . توضيح هل ما يمنع من بناء الكنيسة وسط تجمعات سكنية للمسلمين .
5. . توضيح إذا ما كان هناك كنسية أخرى لنفس الطائفة بنفس المربع السكنى .
6. . توضيح المسافة بين البلدة المراد البناء فيها واقرب كنيسة موجودة بالفعل .
7. . توضيح عدد افراد الطائفة الموجودة بالبلدة .
8. . اذا كانت الكنسية المراد بنائها قرب ترع أو جسور أو أي منافع عامة يجب اخذ راى تفتيش الرى أو مصلحة السكة الحديد أو المصلحة المختصة .
9. . عمل محضر رسمى لكل التحريات المطلوبة .
10. . يقدم مع الطلب رسما هندسيا (خريطة) بمقياس 1/1000 للموقع موقعا عليه من كل من مهندس معتمد ورئيس الطائفة الدينية .

هل هذه الشروط طبقت على المسلمين سابقا والان عندما قاموا ببناء مساجد وجوامع في اوربا واميركا ولا زالوا مستمرين الى هذه الساعة في البناء ولديهم حرية الدعوة والتبشير ان صح التعبير بالاسلام وما الى ذلك ? .
استمرت معاناة الاقباط المسيحيين حتى بعد ثورة 1952 على يد الدكتاتور والعسكري عبد الناصر نظام القمع والامن والمخابرات والحزب الواحد .
زادت المعاناة اكثر في ايام نظام السادات المجرم والمؤمن الاسلامي , قام باعمال ضد الكنيسة ورموزها الدينية وصفت بالبربرية التي لا يقوم بمثل هكذا اعمال الا الساقطون وعديمي الاخلاق والضمير وينتمون الى صنف الذئاب والوحوش .
اما في ايام الطاغية ونظام اللامبارك الدموي وطيلة 32 عاما حصلت المئات من جرائم القتل وانتهاك الاعراض والاغتصاب والاختطاف دون محاكمة واتخاذ ادنى انواع العقوبة والقصاص , لكن راينا ان اغلب تلك الجرائم الهمجية كنت تسجل باسم / مختل عقليا / كان الشعب المصري اصبح جميعه من المجانين بحسب وصفة عصابات ومافيات حسني مبارك الفاشية .
قام النظام المصري بتغيير مواد الدستور الى الاسوء لخلق فتنة طائفية والتوجه الى النظام الاسلامي لارضاء الاخوان او لسحب الورقة الدينية منهم , وتارة كان يستخدم السلفيين والمتطرفين لضرب الاخوان وبالعكس , وتارن يستخدم الاسلاميين لضرب الاقباط وتحجيمهم .

ما بعد ثورة الثيران الهائجة :
نحن ضد نظام حسني مبارك واي نظام عربي اخر من المحيط الى الخليج لانها كما قلنا ونقولها دائما انظمة دكتاتورية واستبدادية وقمعية وفاشية ونازية وليس لها لا ذمة ولا ضمير ومجرمة وعديمة القيم والمبادئ والخ .
لكن لا نؤيد ايضا هذه الثورات العربية ومنها ثورة مصر التي حصلت والاخرى التي تحصل في بعض الدول العربية .
لسبب بسيط وهو انها ثورات تعمها الفوضى وليس لديها قيادة وبرنامج وخطة عمل وتشوبها شبهات لانها مخترقة من العناصر الارهابية الاسلامية والمتطرفين الذين لا يعترفون بالديمقراطية والدولة المدنية بل يريدون اقامة نظام وحكم اسلامي يطبق شريعة الغاب من قطع الايدي والرؤوس والاذان كما حصل في مصر مؤخرا .
هذه الثورات تم التخطيط لها في دهاليز الغرف المظلمة التابعة لمخابرات بعض الدول العربية بالتنسيق والتخطيط والاشراف مع بعض الدول الاقليمية والاجنبية الغربية .
المطلوب الان وفي هذه المرحلة اسقاط وزوال انظمة بعينها تم تحديدها وتشخيصها دون غيرها , والايام والسنوات القادمة تكشف هذه الحقائق وما نقوله الان .
قولوا لنا ما ذا حققت ثورة مصر العرجاء الغير مكتملة الى الان لشعب مصر ! , حققت معاناة اكثر ومزيد من التطرف الاسلامي واستقواء السلفيين وشيوخ الاسلام وتسلم العسكر اي الجيش المتاسلم مقاليد الحكم المتعاون والمتفق والمتواطئ مع الارهابيين والسلفيين والاخوان والمتطرفين .
الجيش غير قادر على فرض السيطرة وحماية المواطنين وتطبيق القانون والعدالة , رايناه في الاحداث الاخيرة في امبابة وغيرها يقف موقف المتفرج على ما يجري من عمليات قتل وحرق للكنائس ودور العبادة .
ماذا نتوقع من جيش وقيادته الفاشلة والمخترقة والفاسدة من النظام السابق والاسلاميين من ان يقوم بحل مشكلة قبطي قطعت اذنه من قبل نازي متطرف اسلامي وقام بحلها عرفيا اي على طريقة الشرع الاسلامي دون تقديم الجناة الى المحاكم والقضاء وتطبيق الحق العام ! هل هذا جيش ام مجموعة من اهل الديوان الحل والربط كما كان في زمن هارون الرشيد وغيره ? .
اليس عيبا وعارا على مصر وجيشها وهو غير قادر على توفير الحماية والامان للمواطنين داخل مصر , او ان يبقي على محافظ مسيحي تم تعينه من قبل الدولة وارغم من قبل الفاشيين الاسلاميين لكي يتنازل عن منصبه والجيش لم يحرك ساكنا ? .
وهذا الجيش المنافق والمعروف بعمليات الابتزاز يقوم بارسال جنوده الى دول العالم بحجة المحافظة على السلام في تلك الدول ! اليست هذه مهزلة وخزي على الجيش المصري ? .
مصر تعتبر رابع اكبر مساهم بقوات حفظ السلام في العالم , هذا ما قاله تقرير المراجعة السنوية لعمليات حفظ السلام في العالم لعام 2011 .
قليلا من الخجل , هل هي عمليات ابتزاز للاموال من دول العالم ? ام استعراض قوة وعضلات وانتم غير قادرين حتى على حماية مواطنيكم من الارهاب والقتلة والمتطرفين ? .


حماية دولية وحكم ذاتي وتقاسم السلطة هو الحل :
اذن لا بد للمسيحيين الاقباط التوجه الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ودول العالم والمنظمات الدولية لحقوق الانسان والمحاكم الدولية للمطالبة بهذه الحقوق المشروعة والمكفولة في المواثيق العالمية .
تقديم شكاوى لمحاكمة الجيش والاسلاميين والحكومة المصرية وشيوخ الاسلام لانهم جميعا مشاركون في عمليات الاعتداء على غير المسلمين في مصر بشكل او باخر .
المطالبة بتعيين نائب الرئيس المصري من الاقباط وتقاسم المناصب الاخرى في الدولة المصرية واعادة توزيع الوظائف الحكومية بحسب النسبة السكانية .
اعتبار الاقباط دائرة واحدة في الانتخابات القادمة , اجراء استفتاء بين الاقباط حول الحكم الذاتي للاقباط او انشاء دولة لهم كما حصل في جنوب السودان وتيمور الشرقية في اندونيسيا وكوسوفو في اوربا – يوغسلافيا سابقا وكوردستان في العراق وغيرها من المناطق الاخرى في العالم .
على الاقباط ايضا ان لا يضحكوا او يقشمروا انفسهم بانهم قادرين على العيش معا مع هذه النظم المتخلفة الغير قابلة للتطور والتقدم وتقبل الاخر , اليست 1400 عام تكفي لكي تقتنعوا بالجواب والكف عن المزايدات والنفاق لانها انتهت وولت في ظل انظمة غير قادرة حتى على حماية انفسها من الزوال والسقوط في مزبلة التاريخ وهذا مصيرهم النهائي ومصير كل ظالم ومجرم وخائن ومختل عقليا وفكريا . . .

بعض الحقائق ومن يريد اكثر فليبحث سيجد المئات :


http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2011/04/16/173800.html

http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?t=6911

http://www.youtube.com/watch?v=lTzoshMZGUo

http://www.youtube.com/watch?v=AH4DLtNPvww

http://www.youtube.com/watch?v=Qqn2ynbhGuo

http://video.google.com/videoplay?docid=2423505499282762500#

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.