اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• أنا "إنطالي" رغما عن النظام والبيانوني وخدّام

اشرف المقداد

مقالات اخرى للكاتب

أنا "إنطالي" رغما عن

النظام والبيانوني وخدّام

 

اقسم بأرواح شهداء حوران وحمص وحماه واللاذقية  أن ما ساقوله هو الحقيقة مهما كانت

منذ اكثر من ستة أشهر جمع هم شعبنا مجموعة باسلة من أبناء سورية الحبيبة . وشاء الله أن أكون فردا من هذه المجموعة

يعلم الله كم قضينا نخطط ونحرض ونتواصل بالداخل والخارج

فما أن ثار نشامى سورية وحوران الا قفز هؤلاء النشامى الى الحراك الميداني وبدأنا بمساعدة الداخل بكل قوة لدينا وللبعض بكل قوة وبكل مال يملكوه

فتدفقت شرائح الهواتف الاردنية واللبنانية والتركية....وهواتف الثريا...والهواتف النقالة....

وزعت المهام بيننا بطريقة والله عفوية  فكان هناك من هو في اتصال دائم مع الإعلام العالمي وكان هناك من يجمع التبرعات

وكان هناك من يضغط على البرلمانات في العالم أجمع الخ.....الخ....الخ

ما انتظرنا أحدا ولاجعلنا احدلينتظرنا  واذكر حادثة بسيطة حدثت لتعطي القارىء بعض النور

كنا عدد من هؤلاء النشطاء في مؤتمر "تلفوني" على" السكابي" نستعرض أحداث ذاك اليوم(في بداية الثورة وعندما كانت حوران تستفرد بشرف الثورة)

وفجأة  بدأت أجهزة هواتفنا النقالة بالرنين وفي ثواني عرفنا أن اقتحام الجامع العمري قد بدأ .....يعلم الله أننا جميعا وبدون تخطيط بدأنا اولا بالاتصال بكل وسيلة إعلام نعرفها ...لنوقض الكثير من مراسليها ونصرخ عليهم ان مذبحة قائمة الان

لا وايقض البعض منا أعضاء برلمانات نعرفهم وناشدنا ضمائرهم بالتدخل أو على الاقل ان يساعدونا بنشر اخبار هذه المذبحة

هذا كله "والسكايبي" مازال مفتوحا والبعض منا يردد على اسماع الجميع ماذا يحدث في درعا لنردد هذا لمراسلي وكالات الأنباء

فما مر 20 دقيقة والله الا جاء الخبر اولا على البي بي سي العربي ثم العربية والباقي تاريخ الان

هذه حادثة بسيطة من حوادث يعلم الله جسيمة ومؤلمة  لكن ماكان لدينا خيار الا أن نصمد ونستمر بايصال اخبار الثورة وفيديوهاتها الى ما استطعنا اليهم سبيلا

وما كنا بهذا لمنفردين فنشامى سورية كانوا في كل مكان وكنا نتفاجأ وبكل سعادة وفخر أن كان هناك "زحمة" بالشباب المتحمسة والشجاعة والسباقة

وكنا نشعر بفخر حين ننقل خبرا للمراسلين ونجدهم قد عرفوا به من مصادر اخرى فيأتي "خبرنا" كتأكيد للخبر "القديم"

وما ان انتشرت الثورة المباركة الا بدأنا أن نشعر اننا نحتاج الى تمثيل ,مرغم أخاك لا بطل.....فالسياسيون الذين نحاول أن نكسب عطفهم ودعمهم لشبابنا الثائر بدأوا يسألون عمن نمثل؟ ومن نحن؟ ومن هم قادة هذه الثورة؟ وغيرها من أسئلة مشروعة فسياسات الدول لا تبنى على الغموض

وهم يريدون أن يعرفون من هم هؤلاء الذين يفترض بهم ان يساعدوا أو يدعموا؟

حاولنا أن نذكر لهم المثل المصري والتونسي وأنه ليس هناك جهات مسؤولة أو مفوضة فالشعب السوري هو الثائر وشباب سورية هم القادة

فيسمعونا بأدب ولكن بدون حماسة او قناعة.....فهذا المسؤول يريد معلومات صلبة ليأخذ قضية شعبنا الى حكومته ليقنعها .

فوضع سورية مختلف...والعصابات المتوحشة فيها لا يوجد لها مثيل في اي دولة على هذه البسيطة

فهو يريد التعامل مع اشخاص محددين وليس باشباح

وكل من تعامل مع الديموقراطيات الغربية يعرف أن كلامي مصيب

وجانب هام جدا من صراعنا مع النظام هو صراع على الشرعية الدولية وهمنا أن نزيل اي شرعية لنظام القتلة وقطاع الطريق

ففي كل يوم يمر تزداد الحاجة الى تجمع ما والى تمخض اي عضو تمثيلي ليساعد بنزع الشرعية عن هؤلاء القتلة.

فأخذ على عاتقهم شباب والله لهم ابطال ونشامى وسيخلد تاريخنا الحزين اسمائهم بحروف من نور فوضعوا طاقاتهم المالية والعملية واتصالاتهم الدولية

في خدمة هذا الهدف.

فكانت فكرة القاهرة في مصر أن تكون مكان اي اجتماع لكذا تجمع

ففكرتهم كانت : تعالوا أن نجمع اكبر عدد من الناشطين  السوريون من الداخل والخارج مهما كانت اتجاهاتهم ماداموا يخدمون الثورة واهدافها

فشاء سوء الحظ أن لا نكون موفقين في جهودنا في مصر (حيث كنت هناك شخصيا ومعي عدد من النشامى نحاول اقناع المجلس العسكري بقبول مؤتمرنا)

فكان أن اتخذ القرار أن نحاول في تركيا ......فحاول هؤلاء النشامى ونجحوا ولله الحمد

بمعرفتي الشخصية وحهت الدعوة الى كل جهة وشخصية سورية معارضة على وجه البسيطة عدا عبد الحليم خدام وأولاده ورفعت الأسد وأولاده لتاريخهم المعروف.......وطبعا وجهت الدعوة للعشرات من شباب الثورة من الداخل الحبيب

حيث كان علينا ان نقدر صعوية حركة شبابنا في الداخل ومستقبلهم ومشاركتهم بالثورة.

تفاجأنا والله ببعض مواقف من كنا نعتقد انهم بالغون راشدون أو أنهم ثوار سوريون حقيقيون لا يهمهم الا شعبنا وثورته

فطلب بعضهم بمعرفة جميع اسماء المشاركين كشرط حتى يقرر !!! فاعتذرنا لحساسية هذا الأمر

ثم سأل البعض اذا كان هناك شخص معين أو اشخاص معينة مدعووين ؟ فعندما أجبنا نعم بحين جاء الجواب بأنهم لن يحضروا بسبب ذالك وبحين آخرعندما أجبنا لا أن وضعوا شروط بان يحضر فلا أو علتان والا هم ليسوا بحاضرين

تعبنا ونحن نكرر ونناشد الضمائر ان هذا ليس الزمان او المكان للدلع حين يستشهد شبابنا بمئاتهم ليل نهار

ثم جائت الاسئلة السياسية: ماهي مطالب هذا المؤتمر ؟ فأجبنا : مايريده الشارع ويردده كل يوم بحناجرهم وأرواحهم "الشعب يريد إسقاط النظام"

فرد البعض انهم لايريدون "اسقاط النظام" بل يريدون "إصلاح النظام" أو الحوار مع النظام فإعتذرنا لهم ورددنا اننا خلف مطالب ثوار سورية مئة بالمئة

فلا حوار مع قتلة حمزة الخطيب الا لترتيب مغادرتهم فقط.

فكانت مشيئة الرحمن ان اجتمع اربع مئة ونيف من نشامى سورية في انطاليا فهم والله ابطال واحرار ونشامى ما أثر بهم وعيد وترعيب النظام أو زبانيته

في الداخل والخارج.

وبدأ هجوم عصابات النظام الهمجي والغبي على مؤتمرنا فبدأت بمقال في موقع "المنار" التابع لحزب الله الذي انتشر كالهشيم

ثم المعيار اليومي في إعلام النظام وعملائه كنزار نيوف وغيره ثم ليتوج هذا بمحاولة الهجوم على مقر المؤتمر من قبل المئات من شبيحة عصابات النظام

في انطاليا نفسها  , الذين سافروا على حساب رامي مخلوف وغيره من مجرمي النظام.

فإذا لاحظ القارىء هذا الهجوم الشرس له سبب واحد هو أن هذا المؤتمر مؤثر......خطير على النظام.....ومؤلم

ووفقنا الله وبكل وجهات النظر المختلفة بان نتفق تحت سقف اسقاط نظام القتلة وكنا بدون اي غطاء او ستار أمام عدسات وكالات الانباء العالمية

فما منعنا أي وسيلة إعلامية بأن تكون اين اختارت أو لتقابل من تريد فنحن كنا واضحين وصادقين وليس عندنا ما نخفي من أعين شعبنا والعالم كله

وكان شباب الداخل مفخرتنا وعزوتنا ...وكانوا مع شبوبيتهم اساتذة يعلمونا الوطنية والتضحية ومعنى أن تكون سوري .

وصدر بياننا النهائي علنا وعلى جميع وسائل اعلام العالم كله

فلا لبس فيه أو غموض....وما اتفقنا عليه لم يكن معجزة أو اختراع عظيم...بل نحن رددنا ما قرره شعبنا في شوارع سورية كافة

"الشعب...يريد...اسقاط ...النظام" فقط فنحن وراء شعبنا ولسنا امامه ونحن كنا في انطاليا لدعمه والوقوف ورائه

فيخرج "خدّام" علينا ببيان اقل ما ساقوله عنه انه كاذب..تافه...اخترعته بنان خياله.....فأنا أتحدى "خدّام" وابنه جهاد أن يجد كلمة واحدة في بياناتنا

عن اي حوار مع نظام القتلة والمجرمين

ويأتي "مؤتمر" بروكسل" للإخوان المسلمين الذين (تذكروا يا أعزائي) علقوا "معارضتهم" للنظام منذ 3 سنوات وما اصدروا "تعليق تعليقهم" بعد

وليحاولوا ان يربطوا بين انطاليا وبروكسل !!!!

فعندما كانو يتخبطون بين انهم "مشاركون" في انطاليا رسميا او شخصيا وتترافد نزاعاتهم السخيفة على محطة الجزيرة

كانو هم يخططون لمؤتمر لن يزيد او ينقص مما عملته انطاليا

كان الأجدر بزهير سالم وبعبيدة النحاس أن يعلنوا "تعليق تعليق" معارضتهم للنظام أولا قبل أن يطلوا علينا بمؤتمر بروكسل الحزين

ولينهي اي شكوك بهم وبوقفتهم, فهم "رسميا" مازالوا على وقفتهم الرسمية بوقف معارضتهم لهذا النظام!!!!

وليتوقف البيانوني وشلته عن التدخل بأمور قيادة الإخوان الجديدة فما وجودهم في بروكسل وتضاربهم مع القيادة الجديدة الا مخجل وانتهازي

أما نحن فسنتابع ما اتفقنا عليه ولسوف نركز قوانا وطاقاتنا لما اتفقنا وشعبنا عليه

"الشعب...يريد....اسقاط...النظام

الإنطالي

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.