اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• معروف ملا احمد, حسن صالح, محمد مصطفى, مشعل التمو.. هل سيتغير الوضع الكوردي ؟

دومام اشتي

معروف ملا احمد, حسن صالح, محمد مصطفى, مشعل التمو.. هل سيتغير الوضع الكوردي ؟

 

استهلال أول

سيكون شيء من الأخلاق والواجب  لو بدأنا بالترحيب والتبريك لهؤلاء الأبطال بإطلاق سراحهم وهم اللذين قد مكثوا في السجون فترات متباينة ,حتى وصل الأمر بأن بعضهم قد أمضوا في السجون فترات لم يمضوه مثيلها مع أقرانهم وذويهم .

أن مجرد التفكير في أمور من قبيل أن يمكث المرء سنين وسنين  في أقبية و جحور الظلام  يتخللها أشهر عدة في الانفراديات  , قد يسبب لك الصداع ,مرتين , مرة لكون قصة السجن والانفراديات كانت حتى عهد ليس بالبعيد تثير الرعب والدهشة, ومرة أخرى يسبب الصداع حين يفكر المرء أن هؤلاء قضوا سنين طوال من عمرهم معزولين عن العالم الخارجي محرومين من حريتهم ,نتيجة أفكارهم وقناعاتهم ووطنيتهم, ولنعد ثانية لقضية الواجب الوطني, الذي يحتم علينا أن نقف بشيء من الاحترام أمام هؤلاء الأبطال وغيرهم الكثيرون ممِن قضوا سنين من عمرهم في معزل عن كل شيء يسمى حياة كريمة , وحتى بعضً من أولئك اللذين لم يتسنى لهم المكوث في الأقبية والزنزانات .

وقبل أن  أسرد مقالتي هذه لابد من التوقف عند ما كان يسبب الصداع ,سابقاً,

السبب الأول : الانفرادية , السجن و الزنزانات , التعذيب ........الخ حقاً لقد تعرفنا على هذه المصطلحات  بفضل كوكبة من مناضلينا سواء في السابق ,أن كانوا من  الرعيل الأول  للحركة الكوردية , أو من تلاهم بعد ذلك  مروراً بمن فُقد أو قُتل أو عذب أو .... وصولاً إلى أبطال مقالتنا هذه... والتي لهم فضل كبير في تعريفنا على معنى الزنزانات والانفراديات وتصوير هذا البعبع إلى حديقة صغيرة جميلة (( وكي لا يأخذ أحد علينا مأخذ ,نقول : أن من سبقوهم في انعزالهم القسري لا يقلون شأناً أو قيمة عنهم  , لكن ربما الظروف الراهنة  من ثورات الميديا بأنواعها  المختلفة خدمتهم أكثر بكثير مِن مَن سبقوهم إلى المعتقلات )) ,هؤلاء و بفضل الثورة الرقمية  أدخلوا الانفراديات والزنزانات إلى بيوتنا جميعاً ,تصويراً ومشاهدة رمزية ومعنوية , وبكل تأكيد لو كانت ثورة الإنترنيت المتوفرة لدينا اليوم وجدت في بدايات الحركة الكوردية لكنا قد تحررنا منذ ذلك الحين من كل هواجسنا وخوفنا من الانفرادية والاعتقال والذي ندين سبب تحررنا من كل ذلك الخوف إلى كوكبة مناضلينا سواء في  يكيتي , أو غيره

السبب الثاني : أن يقضي  شخص وهو يحمل كل هذه الأمراض في السجون والمعتقلات بسبب كلمة حق وإصراره على حريته وبسبب قناعاته وأفكاره ,لهو مدعاة فخر واعتزاز , ومُنبت للخصوبة الفكرية

فهنيئاً لنا بهم , وهنيئاً لهم بهذا الاستقبال الحافل والعريض , فمن خلال مقاطع الفيديو والصور التي بُثت على مواقع الإنترنيت , يتبين مدى وحجم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هؤلاء الأبطال ,فأهلاً وسهلاً بكم من جديد بين ظهرانيكم .

استهلال ثاني

من غير الخافي على أحد أن الوضع السوري في تأزم مستمر من يوم ليوم  وفي  ساعة إلى أخرى , وبكون الحالة الكوردية جزء لا يتجزأ من الحالة الوطنية السورية ,فالحراك الكوردي أضحى أمراً محسوماً والسير في الخانة الوطنية السورية بات أمراً ملحاً اليوم أكثر من أي وقت مضى .

حركة الشباب الكورد تتطور يوم بعد يوم والمظاهرات في أتساع مستمر ... وتواجد القيادات الكوردية  يزداد يوم بعد يوم , مما يعطي زخماً ونوعية جديدة للتظاهرات الشبابية , شريطة عدم ركوب موجة التظاهرات الشبابية .

اليوم لدينا زوار جدد ,مناضلين مميزين , حصلوا للتو على الأنعتاق  والحرية ...هذه الأخيرة التي قال  فيها أرسطو : أن الإنسان  يجد  إنسانيته في سعيه إلى نيل حريته.......

أن من نتكلم عنهم اليوم ,لسنا في صدد تمجيدهم  , لكننا فقط وددنا أن نفي ,بعضً, من مناضلينا , شيء من حقهم المهضوم منا نحن ,وكأنه لايكفي حقهم المسلوب في الحياة الحرة .

_ أن  هؤلاء يشكلون نقطة تحول جزرية في أحزابهم ,لما لهم من وزن وثقل في صنع القرار , خاصة معتقلي الرأي لحزب يكيتي, أذا ما أخذنا بعين الاعتبار السبب المباشر للاعتقال , فإننا سنجد أن موازين القوى قد تغيرت أكثر وأكثر في الحزب المذكور , خاصة إذا أكدنا أن يكيتي كان قد فقد نصف قوته باعتقال هؤلاء الثلاث , وأن لجنة التنسيق ,كانت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار في ظل اعتقال قادة يكيتي و الناطق بإسم  التيار , مع فائق احترامنا لجميع المنضوين تحت خيمة التنسيق أو في حزب يكيتي , قيادة وقواعد .....

ما يهمنا اليوم هو خروج هؤلاء مزهوين ببهجة العز والفخر ,مُزركشين بوسام الاعتقال , هؤلاء أن نزلوا إلى الشارع برفقة شباب الانتفاضة , سيكون للحديث منحىً أخر , وستكون للواقعة معنىً أخر , لما لهم من جماهيرية وشعبية عارمة ,وخاصة إن أكدنا على الشعبية العريضة التي يتمتع بها قياديو يكيتي الثلاث في قواعد الحزب , هؤلاء  مع قواعدهم بإمكانهم تحريك الشارع الكوردي مع المجموعات الشبابية  ,لكن هل سترجع لجنة التنسيق إلى أيام الاعتصام والمظاهرات كما في السابق قبيل اعتقال قيادييها , أم أنها لن تخرج من أطار ,مجموع الأحزاب الوطنية الكوردية, أم أن باقي الأحزاب ستقرر أيضاً النزول إلى الشارع ومشاركة المجموعات الشبابية فعلياً ومباشرة على أرض الواقع , بعضها رغبة منها في المضي قدماً لنيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في سوريا , والبعض الأخر خشية على حفظ موقع لها ضمن الحراك الشعبي الكوردي والسوري على حد سواء ...خاصة أذا أكدنا مقولة سكرتير ((طاعن في السن)) لأحد الأحزاب الكوردية , هؤلاء سيحلون مكاننا,  أشارة إلى الحِراك الشبابي الكوردي .

ما أحوجنا أكثر من أي وقت مضى إلى التوحد خلف خطاب موحد ,حقيقي,صريح , جاد ,, التوحد قيادة وقواعد ,أحزاب ومثقفين  ومستقلين وطنيين , على حد سواء , أن مصلحة الشعب الكوردي , أضحت أمانة في أعناق كل من يسير في عروقه دم ٌ كوردي ,صاف ,نقي , وطني , فتعالوا نتفق على كلمة حق في حق هذا  الشعب الجميل و,المسكين,

وسنرى ما تخبأ لنا الأيام

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.