اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• تحية لبغداد ..

زمن رحيم البدر

العراق

تحية لبغداد ..

 

بلى أحب العراق ، وسأبقى أحبه ، فأبدأ منكِ الآن يا بغداد ما دمت أبدأ واحكي واعبر عن حبي لبلدي ، كيف لا أبدا بكِ وقد كنتِ يوما نجمة الكون وأرادوا لكِ الخفوت ، لكنك الآن نجمة ليس تنطفئ ، وهذا دليل أن كل ذئاب الأرض صارت تتعاوى على مجرى دماء أبنائك ولكن خسأت فكل جرح في جسدكِ صار ماءا طهورا به يتوضأ كل مظلوم ينشد الحرية والخلاص ..

 

اجتمعت كل ضواري الدنيا عليكِ يا بغداد في ظل ليل دامس فعاثوا وأفسدوا واستوردوا الوباء وتجرأ عليكِ حتى من كان في الحلم لا يجرأ ، وتهيئ حتى من كان لا يتوهم أن يتهيأ ، فجيشوا وأثاروا وعبئوا الحقد والضغينة على أرض الثقافة ، أرض سومر لأنها منشأ الحضارات العريقة ولأن أبنائها ورثوا الحضارة والعلوم كيف لا ووريث الضوء يسطع مثله ، فهم كانوا معادن قيمة ومعدن أبناءهم مثلهم لا يصدأ ..

 

فحاول أعدائك يا بغداد وبكل جيوشهم أن يستفزوك وأنى لهم !! ولم يلتفتوا الى بشاعة ما أقدموا عليه وفاتهم ان فعالهم حتى الشياطين لا تتجرأ عليها ، ولكن صمدتِ وبقيتِ فمسار الأرض بيد الله وحده وهو كفيل بمن يُذل ومن يعلو وناموسه العدل والإنصاف فكيف يذل من يعبده ؟؟!!

 

بغداد يا نبض روحي فلا شمس كشمسك ولا كدجاك نور يتلألأ ، ولا كثراك ثرى ، ولا كواحة دجلة واحة لها أرواح الناس تظمأ ، ولا كظلها حيث نتفيئ ولا كدفء شتائها  حين الناس تبرد سلمت يا بغداد يا مفزع العرب ويا من إليك أيادي الناس تكلأ ، فعجبا أيتها العشق كله كيف ترتاح جوانح من عافوك وأيان تهدأ ؟؟!! وكيف يرتوي أهل الظمأ حين يرون غير مائك باردا وكيف يهنئون بطعم غير زادك ؟! وكيف يستطيع نوم الليل من أبعده قدر الزمان عنكِ ؟ ، وكيف يهنأ ويعيش في رغد العيش من منك يبرأ ؟؟

 

صرنا اليوم حين تضيق بنا الأرض نتوكأ على خوصة نخل وهل تحمل الخوصة رجال احدودبت ظهورهم وعجزت أقدامهم عن حملهم ؟؟!! وفوق كل هذا ندور في ديار أناس رغم قربهم منا أنكات فينا جراح أحشائنا الملتهبة ، ولكن اليوم ما عدنا نتفاجئ ونحن نرى بغداد أدمنت الشكوى والصبر على المر بل وأدمنت جراحا عن الذل تربأ ، فهي تدمى ودمائها تسيل لكن ملؤها الإباء ورغم حالها ترى شرايين الغيورين عنها تدرأ !! لكن بغداد أجرت دمائها من جراحها ليبقى طهورا عسى المظلوم منها يتوضأ ليغسل الذل والاستعباد ويصدح بصوت الحرية والخلاص ..

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.