أشرف المقداد

مقالات اخرى للكاتب

مؤتمر إنقاذ؟ نعم ولكن انقاذ من؟ ياحيف ياحيف

أنا أعترف أنني مخطىء......فعندما هاجمت ما سمي "بمؤتمر الإنقاذ" كنت أعتقد أنهم سيكونوا قادرون على الاقل من من تقديم هذه المسرحية

وانهائها على الأقل أمام صالة معبأة من المتسلقين والإنتهازيين .

تسرعت جدا...كان علي أن انتظر.....فعندما تضع مئتين من الثعابين في قفص واحد لن يطول الوقت حتى تبدأ هذه الثعابين بمهاجمة بعضها البعض

فهذه طبيعة الثعابين ....ولكنني كنت والله بساذج وأنا أعتذر

أنا أعتذر لمن قرأ مقالي السابق لقد جعلتهم يشككون في نوايايا ويسائلون "لماذا يريد ها أن يشق عصى المعارضة"؟

ربما كان علي السكوت والجلوس أمام الشاشات كما جلس شعبنا المسكين لنراقب المهزلة التي شاهدناها الامس على الملأ

فبدت المهزلة بخطاب لن أقول عنه الا أنه كان اقل مما توقعته من شيخ أحرار سورية ....فأنا كنت أتوفع خطابا ناريا لا لبس به أبدا عن غضبه عن المجزرة التي قد حصلت الامس في مدينة هذا الشيخ ....كنت أتوقع نداء لالبس به براس المجرم بشار الاسد

ثم خطاب استعلائي من غليون الذي بدا به كأستاذ مدرسة يعلم الحضور كيف يأتمرون وكيف يجب عليهم ان لا ينادوا بحكومة ظل وكيف يجب عليهم أن ينتخبوا ممثلين ثم ليلتقي هؤلاء الممثلين مع "غيرهم من ممثلين" لاحقا.....لينتخبوا!!!!! برهان غليون بالطبع!!!!

ومهزلة المهازل بقرائة إياس المالح بيان من كنيسة استوكهولم للأرتذوكس لهذا المؤتمر ! وتعيين هذه الكنيسة لهيثم المالح و......ابنه إياس

ليمثلوها في هذه المؤتمر!!!!! الاب والإبن........ولا نعرف عن الثالث في هذا!!

ثم جاء نجم المؤتمر ومؤسسه وزعيمه الحقيقي "المحامي" البيانوني " ليردد المعتاد عن الدولة المدنية وهاجسه ودفاعه الأبدي عن نواياه الإسلامية

التي يحاول يائسا أن يلبسها زيا تنكريا لا يملىء من جوع ومعاد وكرر وملل وغير مخلص ابدا.

وما جاء بعده كان مأساة يونانية من الدرجة العاشرة......وشعرت فجأة بالاسف الشديد...ليس على هذا المؤتمر...بل على ثوارنا الذين بلا شك كانو يراقبون هذه المهزلة على شاشاتهم ويتسائلون.....ماهذا؟؟؟  

وبدأ "الردح" بينهم علنيا وفاضحا ومجرما في الحقيقة.......مجرما بحق شهدائنا وثوارنا الذين قد دفنوا 41 شهيدا ساعات مضت في ثورتهم التي بدا واضحا ان هؤلاء كانو غير معنيون ابدا بهم وبشهدائهم بل كانو معنيون بكراسي موهمة وموجودة فقط في مخيلاتهم المريضة

وكشفت وعرت عن نواياهم منذ الاساس......نرجسية ما بعدها نرجسية.

أنا أعتذر لثوارنا ولشهدائنا واقسم لكم أننا لسنا كذالك......فوالله يقتلوننا عندما يقتلون منكم .....وتتقطع قلوبنا واكبادنا عندما نشاهد ما ينكل السفاح بكم

وأقف عاجزا كما غيري لوقف مثل هذه المهازل....وأعترف أننا لسنا كلنا بنقائكم ايها الثوار.....ومنا من هم كما رأيتم.....ولكن....لايهم

فأنتم الاصل وانتم الفصل.....وهذه الارض أرضكم التي تروونها بدمائكم الذكية....وما نحنا في الخارج الا اخوة لكم.....وبإذن الله عون لكم

وأدعوا اليوم باسمكم هؤلاء من خذلوكم أمس أن يتقاعدوا....يذهبوا الى بيوتهم...فكفى مهزلة.....عظم الله أجركم

اتركوا الثوار يكملون التحرير...فهم والله ليسوا بحاجة....لمن مثلكم...

اما من سامع مجيب؟