اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ماذا يعني لجوء الطائفة العلوية للقتل الطائفي؟

اشرف المقداد

مقالات اخرى للكاتب

ماذا يعني لجوء الطائفة العلوية للقتل الطائفي؟

 

استغرب جدا عن تفاجىء البعض أن هناك "احتقانا" طائفيا في سورية!!!

لا بل دهشة البعض أن هناك احتمال واضح الأن لإشتعال حرب طائفية في سورية

اذا سأفاجىء هؤلاء "المتفاجئين"  بالإعلان التالي:

منذ مايقارب الأربعة أشهر والنظام يشن حربا طائفية قذرة بشعة على سورية ...وإذا خلعتم النظارة "الوردية" عن أعينكم ستجدون أن استخدام

قوات أمنية والفرقة الرابعة وغيرها من وحدات "نقية" طائفيا هو حرب طائفية عارية واضحة لا لبس فيها.

إن اصطفاف المنطقة الإقليمية طائفيا وراء العصابات الحاكمة في سورية من طهران الى الضاحية الجنوبية  مرورا ببغداد هو واضع للعميّ .

وما مشاهدة تلفزيون المنار لعدة دقائق والعالمية..الا غيض من فيض......نعم هناك حرب طائفية في سورية مشهرة مجردة سيفها المسموم

ولكنها من طرف واحد فقط.......طرف عصابات الإجرام وفرق القتلة في جميع أنحاء سورية.

لقد فقد الإدعاء أن الطائفة العلوية هي ليست "كلها" وراء النظام اي معنى له......ففرق الموت التي تزرع البلاد دما وخرابا معروفة هي

والطفل الوليد يعرف ما يحدث في سورية......

إن هذا الإدعاء المزور والذي يستشهد عليه زاعموها " أنه ليست كل الطائفة مستفيدة.....أو ليست كل الطائفة مشتركة"....أو غيرها من الترهات

ويستشهدون سريعا ببعض المعارضين العلويين (الذين لا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة)

يتجاهلون صمت كل الطائفة المطبق عن جرائم عصابات بشار الأسد......وما سمعنا منهم الا التشكيك بالروايات والادلة القاصمة والشهادات

والفيديوات التي لاتقبل الشكوك ....وصمت كل رجال الطائفة على ذبح حمزة الخطيب الذي لا مبرر له الا حقد طائفي عميق كريه وعلى قتل نساء

 بانياس الا دليل على هذه الحرب المخزية التي يقوم بها النظام برجال من لون واحد وبدعم كامل وشامل من طائفته أكان هذا بتموينه بالقتلة أو كان

 بترويج  أكاذيب تلفزيون الدنيا....والتشكيك بالثورة .....أو بالصمت المطبق على مايقترفه أبناء هذه الطائفة ليل نهار في كل بقاع سورية الجريحة.

لا بل "وقفة "معارضيي"النظام" العلوييون اقتصرت على ايجاد مخرج لهذه العصابات من مأزقهم العميق بإيجاد اي سيناريو ولكن يحفظ على الهيمنة

الطائفية القذرة التي طالت وقعدت على قلوبنا منذ مايزيد عن خمسين عاما.

ضف الى ذالك وقفة معارضي النظام من الأقليات الذين أصبحت الديموقراطية فجأة لهم بعبعا مخيفا وكابوسا مرعبا...ففجأة اصبحت الديموقراطية

هي حكم الأغلبية!!!!! وما سيجلبه هذا (يالطبع) حسب "البارانويا" الاقلاوية من "طالبان" وجزية ومجتمع بن لادن الوردي

وكأنهم هم فقط حماة سورية التعددية والمدنية.

تعبت من نقاش المرضى نفسيا من أقلياتنا عن ضرورة أن "نطمئنهم".......من يحتاج التطمين هنا؟؟؟

هم أم من قتل منهم مئات الالاف  ومن شرد الملايين منهم ومن اعتقل أعداد يعلم الله بها ؟؟!!

هم أم من مورست ضدهم ابشع أشكال الطائفية القذرة طوال خمسين سنة من تسرح وظيفي واحتكار كل مكاسب سورية؟

هم أم من خدعوا تحت شعارات القومية والشيوعية وغيرها حتى تمكن الطائفيون من رقابهم وما يتركوا هذه الرقاب الا بتدمير البلد كله؟

الوقت قد حان للاقليات أن يطمئنونا انهم لن يكذبوا علينا ويخدعونا بتسامحنا وقوميتنا وعلمانيتنا وبثقة بالنفس لا توجد الا في الاكثرية للاسف

بأنهم يعتبرون هذه الوطن وطننا جميعا وكلنا به شركاء ولن يعودوا للنفاق والكذب والخداع ليحاولوا مرة أخرى التسلل واختطاف الديموقراطية تحت اي شعار أو راية.

التهديد بحرب أهلية أو طائفية هو تهديد خاوي وخادع......ففي سورية الميزان واضح لا لبس فيه والحرب قائمة في شوارع سورية منذ خمسين سنة

وبشكل واضح في الشهور الاربع الماضية ...الفرق هنا أنها معلنة من قبل جانب واحد......وعندما تصل الامور الى حدودها وتقوم الاكثرية بالدفاع عن نفسها فلن يكون لديك لبس ولا غموض......والنتيجة محسومة سلفا.....وما حروب التحرير الا مثل كيف تنتصر الشعوب في وجه جيوش مسلحة مجرمة وبسلاح بدائي ولكن بتضحيات جمّة وتصميم وعناد.

الحقيقة أنه الان الان وليس غدا تضمن الأقليات مستقبلها في سورية...بوقوفها ضد الإجرام والمذابح.....ما قام به بعض علويوا حمص هم

خطير جدا ....ولكن أؤكد لهم أنه خطر كبير عليهم وعلى أقليات سورية الصامتة ظاهرا وغير ذالك باطنا

اذا ما خرج هذا الأمر عن السيطرة فالنتيجة وخيمة بالأمد القصير للأكثرية بحسب موازين القوى ولكنها قاتلة مدمرة لمن يشهره على المدى "الأبدي"

إن قيام رعاع الأقلية في حمص بما قاموا ويقومون به الا هو فقدان الطائفة الصبر مع عصابات الاسد ومحاولة سافرة للأخذ باليد ما يعتبره هؤلاء

عجز النظام على تحقيقه ألا وهو سحق الثورة.

وهذا خطير جدا فالنظام فاشل لأسباب واضحة.....واذا نزلت الطائفة الى الشوارع بهذه الطريقة فالثمن والفشل سيكون أفدح جدا

فلا يغرنكم دعم إيران وحزب الله فوالله لن يحكم أرضنا ألا نحن ابنائها مهما كانت التضحيات وطال الوقت

فهل من بصير.......فهل من جكيم....قبل فوات الاوان

     

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.