اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• حكايات فلاحية: الشراكة والرشاقة وما وراءهما!!

أبو سارة

  

حكايات فلاحية: الشراكة والرشاقة وما وراءهما!!

 

إن الدجل و الكذب في الخطابين السياسي والديني لبعض المسؤولين ( شيعة كانوا أم سنة ) في العراق الديمقراطي الجديد هو الشائع... فالإمام الغائب المنتظر مهندس طيران و( أبو حنيفة ) لايزال حياً... ربما يصبح أماماً ( حنفياً ) منتظراً آخر، في العراق الديمقراطي الجديد!.

1- الشراكة: كثر الحديث هذه الأيام عن الشراكة وخصوصاً المتعلق منها بتشكيل حكومات من صنائع الأحتلال الأمريكي في العراق، الرئاسات الثلاث ونوابها، البرلمان والوزارات والمستشارين ...الخ... وكثير من المواطنين أغراهم أو بالأحرى غدر بهم الأعلام الكاذب مما روج  لهم  دعاية " الشراكة " فقام أثنان من المواطنين العراقيين هما ( علي وعمر ) الأول ( شيعي ) والثاني ( سني )  بشراء سيارة ركاب ( من نوع  كيـّا  إجرة -  12 - 14  راكباً ) واتفقا على التالي:

الأول : قال سوف أترك لك السيارة طول " السنة " ما عدا المناسبات الوطنية والدينية وخصوصاً الدينية منها ، الزيارات  التي تخصنا نحن الشيعة.

الثاني: شكر شريكه ( الشيعي ) على هذه الثقة وهذا الكرم خصوصاً عندما قال له، السيارة تبقى عندك ( طول السنة ) ولكنه لم يكمل ماعدا الزيارات ...وبعد أن أكملا شروط الشراكة ( خطياً - كتابة ) وربما أقسما يميناً كل حسب معتقده، بأنهما سيستمران في الألتزام بالشروط المتفق عليها بينهما...الخ.

مرّت أربعة أيام فقط هي:  السبت والأحد والأثنين أواخر سنة 2010 ويوم الثلاثاء، يوم رأس السنة الميلادية، وفي بداية هذه السنة 2011 حيث كانت السيارة تحت تصرف الشريك ( السني ) وبعد منتصف النهار إتصل هاتفياً الشريك ( الشيعي ) ليخبر شريكه ( السني ) بأن غداً عندنا مناسبة ( ... ) ونحن على إتفاقنا طبعاً، وسوف ( أحضر- أجي ) الساعة العاشرة مساء لآخذ السيارة منك.

فأجابه الشريك ( السني ) وبكل رحابة صدر نحن بأنتظارك أيها" الشريك العزيز" وعلى بركة الله.

  إستلم الشريك ( الشيعي ) السيارة وبدأ يعد المناسبات الدينية خارج أولوياتها بـ(مسبحته ) أمام شريكه: زيارة الأربعين، زيارة الإمام الجواد (ع )، زيارة الإمام الحسين (ع )، زيارة الإمام السجاد (ع )، زيارة الإمام العسكري (ع )،  زيارة الإمام المهدي (عج ) ، زيارة الإمام علي (ع )، زيارة السيدة رقية (ع )، زيارة العباس بن علي (ع )، زيارة عاشوراء، زيارة فاطمة الزهراء (ع)، زيارة السيدة زينب (ع)، زيارة الإمام الهادي (ع )، زيارة الإمام الكاظم (ع )، زيارة الإمام الصادق (ع )، زيارة الإمام الرضا (ع )، زيارة الإمام الحسن (ع )، زيارة الإمام الباقر (ع )...الخ، إلى أن وصل العدد إلى اكثرمن ( 100 )  زيارة دينية خاصة بـ( الطائفة الشيعية )... ولم يذكر هنا المناسبات الوطنية.

وخلال سبعة أشهر كان هناك أكثر من ( 100 ) يوم بين مناسبة وطنية وزيارة دينية ...هنا جن جنون الشريك ( السني ) وطكَت روحه، وصفن مع نفسه وذهب لزيارة ( أبوحنيفة ). وتساءل قائلاً: ياسيدي، أنت لاعندك عيد ميلاد، ولا تاريخ وفاة، ولا يوم إزحلكَت، ولا يوم إنجرحت ... شنو أنت، قابل الأمام ( أبو حنيفة ) المنتظر!

2- الرشاقة: شيخ معمم وسياسي ذو نفوذ رفيع في الحكومة العراقية الحالية، أثناء تفقده للسفارات العراقية في الخارج وبعد أن بذل جهداً كبيراً من المتابعة والتعب أراد أن يستريح ويخفف عن كاهله قليلا من ذلك التعب المتواصل .

 كانت ( بيروت – لبنان ) المحطة الأخيرة لزيارته، طلب من مرافقيه أحياء ليلة بغدادية بنكهة لبنانية ليتذكر الملوك والرؤساء والمسؤولون، من خلال منصبه الجديد وشهادته المزورة من جامعة ( مريدي ) المشهورة عالمياً، الشيخ الجليل دخل الملهى متخفياً بلباس ( أفندي ) كما يفعل مقدم برنامج ( إضاءات ) الأستاذ ( تركي الدخيل ) في القناة الفضائية العربية، وبالعودة إلى المسؤول العراقي، بعد أن طلب من أحد مرافقيه  مساعدته في أختيار لون وشد ( ربطة عنقه ) بما تتناسب مع ملابسه ومنظره...طلب من مسؤولي ( الملهى ) أحضار أجمل راقصة وأشترط أن تكون لبنانية و( تجلس - تكعد) بحضنه طول السهرة، أستغرب أصحاب  الملهى من طلبه ولكنهم " لبـّوا " رغبته لسببين هما:

 الأول: إنه دبلوماسي من الطراز الرفيع - العراق الديمقراطي الجديد !

 الثاني: إنه بفضل الفوضى الخلاقة لابد وأن جيبه ( دسم ).

-       وعلى الفور أوتي له بـ( راقصة ) لبنانية وكعدت بحضنة، وقبل إنتهاء الوقت بقليل، أي قبل صلاة الفجر؟

-       سألها الشيخ " الدبلوماسي" مع أبتسامة ناعمة ...لو تعرفي شنو شعوري هسة ؟

-       كالتله شنو ؟

-       كَلها ده حس لبنان كلها بحضني!

-       و أنتِ شنو شعورك، سألها  الشيخ؟؟

-       ...( ردّت – أجابت ) الراقصة اللبنانية!

-       آني أحس أنت وحكومتك بـ( ... –  مؤخرتي )!!

3- أ - وما وراءهما: لنترك ( سيارة الكيـّا ) والشراكة بين ( الأول - علي ) و ( الثاني - عمر ) وننظر لما يترتب على ذلك بالنسبة لمثل هذه ( الشراكة ) على مستوى الدولة ومؤسساتها، لنصل إلى الأستنتاج التالي:

كل  زيارة من ألـ( أكثر من 100 يوم في السنة ) على الأقل، مالايقل عن مليون ونصف زائر، ( ناهيك عن عاشوراء والزيارة الشعبانية )... منهم من يترك عمله أو وظيفته لمدة ثلاثة أيام أو أكثر، إضافة إلى أستنفار أكثر من ( 50 ) ألف عنصر من الجيش والشرطة والأمن وبالدرجة القصوى ( ج ) لحماية الزائرين في كل زيارة، مما يكلف الدولة مبالغ كبيرة وباهضة...ويضاف إلى هذا كثرة الوفيات بين الزائرين لأسباب مختلفة منها مثلا: السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والناسفة وقلة الخدمات...الخ.

ب - المناسبات الدينية تشل الحياة العامة في العراق ( عطل دينية لأكثر من ثلث السنة ) هذا ماأشار له الكاتب ( أحمد السعداوي ) على موقع ( المنتدى العراقي ) بتاريخ 13 / 8 / 2008 حيث قال: ..." هناك أكثر من ( مئة وإحدى عشرة ) مناسبة في أجندة الأعياد الشيعية، تشترك في بعضها مع الطوائف الأسلامية الأخرى، كعيد رأس السنة الهجرية وعيدي الفطر والأضحى والمولد النبوي، ولكن أكثرية الأعياد الشيعية تختص بجملة من مناسبات الولادة أو الوفاة للأئمة الاثني عشر من نسل النبي محمد ( ص ) الذين يقدسهم الشيعة ويجلونهم،... ففي الوقت الذي تكشف فيه هذه الطقوس التي يشارك فيها الملايين من الشيعة عن مصاديق لحرية التعبير والتعبد، مثلت في الوقت نفسه رسالة مبطنة تشير إلى قوة الحضور الشيعي، وعامل ضغط أستعراضي للقوى السياسية الشيعية، التي تتفاوض مع الأطراف العراقية الأخرى، من أجل مكاسب أكبر للشيعة، أو للسياسيين الشيعة على الأقل... هذه الزيارات التي تقوم في الغالب بتعطيل عمل الدوائر الحكومية والجامعات والمدارس والمصارف، وحتى النشاطات الأقتصادية الحرة، وأعمال الأجور اليومية،وأعمال البيع والشراءفي الأسواق.

وأضاف الكاتب ( السعداوي ) ليس هناك مشكلة لدى الكثير من المنتقدين مع أصل الزيارة وطبيعتها الدينية، ولكن الأنتقاد يتوجه إلى الأحزاب التي تعمل على تسييس الزيارات الدينية وتنمية هذه الطقوس وتوسيعها لاستثمارها سياسياً، متجاهلة التعطيل الأقتصادي والحكومي الذي ينجم عن خروج الملايين لزيارة ضريح مقدس، وتوقف العديد من الدوائر وعلى رأسها الدوائر الأقتصادية، كالمصارف والشركات عن العمل، عدا عن النفقات الكبيرة التي تتكبدها المؤسسات الأمنية لحماية الحشود المليونية".

ج - ظاهرة سرقة "قنادر" نواب البرلمان عند آداء الصلاة وفي داخل قبة البرلمان..!!!؟؟ النائب ( أحمد العباسي ) يحذر في تصريح صحفي، أن سرقة حذائه هي بمثابة أعتداء على سيادة العراق وهي مؤامرة لعرقلة العملية السياسية أيضاً، وتدخل صارخ من دول الجوار بشؤون العراق... وقد تعرض النائب عن ائتلاف دولة القانون ( أحمد العباسي ) لسرقة حذائه ( مع الجواريب ) يوم الأحد 17 / 7 / 2011 ، وذلك بعد دخوله الى المصلى في مجلس النواب لأداء صلاة الظهر..! وذكر مراسل إحدى وكالات الانباء أنّ النائب ( العباسي ) قد بقى داخل المصلى (حافي القدمين ) بانتظار رجوع حذائه ولكن طال انتظاره... فسارعت حمايته لشراء حذاء ( صنع محلي - كَيوه ) جديدة وجواريب ( تركية ) الصنع، ليتمكن النائب من العودة الى صالة البرلمان..!

 ومن الجدير بالذكر أنّ هذه هي الحادثة الثانية من نوعها التي يتم فيها سرقة حذاء النواب حين دخولهم للمصلى... هذا وقد تحيـّر المحللون السياسيون وخبراء الجريمة المنظمة في العراق الجديد، من أهداف سرقة ( أحذية النواب )..! إحدى النظريات تعزو الأمر الى أن أحذية النواب يتم شراؤها من الخارج ( ايطاليا  ) بأسعار عالية على ( نفقة –  مخصصات ) البرلمان ( تناسب مقام النائب )، ولهذا تتم سرقتها، والنظرية الثانية تؤشر الى إحتمال ( التآمر ) لتعطيل النائب عن حضور جلسة البرلمان من خلال سرقة حذائه، وتمرير قوانين خطيرة في غيابه مثل تشكيل الأقاليم... ولكن هناك من يذهب الى أبعد من هذا ويعتقد أن في حالة وقوع هذه الأحذية بيد ( إرهابيين ) قد يفخخونها  ويستعملونها في عمليات ( القنادر المفخخة ) ومن ثم توريط أو أتهام ( علي وعمر ) حراس البرلمان بذلك...! أما النظرية الرابعة ( الأمريكية ) وهي غير ملزمة للنواب طبعاً، تقول: تشجيع النواب على ( ترك الصلاة ) خشية من سرقة أحذيتهم، أو أن يصلوا بأحذيتهم داخل البرلمان!،... ولكن عددا من النواب وخصوصا من كان  معمما، ( شيعياً ) أم ( سنياً ) أم ( كردياً ) زايرة أوعلوية أم  حاجة، قد انتبهوا الى هذه الدسيسة... وقرروا الحضور الى البرلمان بـ( النعل ) مع الحراسة المشددة بالكلاب البوليسية!.

واخيرا: يوم 14/07/2011  كشف وزير التخطيط ( علي يوسف الشكري ) عن وجود أكثر من 3200 وثيقة مزورة تشمل هويات مقاولين وضمانات خطاب منذ عام 2003 ولغاية الآن.

وقال الوزير خلال زياته لمحافظة القادسية ولقائه عددا من مسؤولي المحافظة اليوم إنه تم الكشف عن وجود 1115 هوية مقاول مزورة و 2120 خطاب ضمان مزور.

وأوضح الوزير شكري أنه تم تشكيل لجنة تضم عشرة أعضاء من وزارات مختلفة لغرض تصنيف المقاولين والتحقق من هوياتهم وخطابات الضمان، مضيفا أن القائمة السوداء ستضم إضافة إلى إسم الشركة المحظورة أسماء المدراء المفوضين والمساهمين فيها.

وأشار الوزير إلى ضرورة اشتراط تشغيل 50 في المائة من الأيدي العاملة و25 في المائة من الكوادر الفنية من العراقيين عند التعاقد مع الشركات الأجنبية في تنفيذ المشاريع الاستثمارية.

واستعرض المسؤولون في المحافظة مع وزير التخطيط المشاكل التي تعاني منها المحافظة وأبرزها التلكؤ الحاصل في تنفيذ 34 مشروعا من قبل الوزارات ! 

مربط الفرس : أشار الكاتب ( داوود الفرحان ) في مقالة يوم 9 /6 / 2011 في جريدة ( راية العرب !! ) تحت عنوان: العراق ذهب مع الريح" ... لقد وصل العراق الى نهاية الفيلم الامريكي بفضل كونداليزا رايس ورامسفيلد وبريمر ونعوش خمسة آلاف عسكري أمريكي وتوابيت مليوني مدني عراقي ومليون أرملة وأربعة ملايين يتيم وخمسة ملايين لاجئ في الداخل والخارج وعشرة ملايين عاطل ومائتي ألف معتقل"

 وكما أشارت التقارير يوم ( 19 تموز 2011 )  الى انه بالرغم من غياب اي إحصائية حديثة و دقيقة لعدد السكان في العراق وكذلك عدم وجود إحصائيات أو قاعدة بيانات دقيقة وحديثة وشاملة  لعدد المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة وأنواع الإعاقة ونسبها إلا أن التقديرات تشير الى وجود ( 3 ) ملايين معوق في العراق بسبب الحصار والحروب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على العراق!!... إذن عن أي عراق جديد تتحدثون اليوم... شراكة ( الأول – علي ) و ( الثاني - عمر ) أو رشاقة ( الشيخ الجليل ) الدبلوماسي، أو ما وراءهما!؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.