اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• برنامج التنسيق العلمي الألماني لإعادة بناء الجامعات العراقية..

الدكتور فؤاد عيسى المقدسي

برنامج التنسيق العلمي الألماني لإعادة بناء الجامعات العراقية..

إنّ  السيد  (الكسندر هاري دي) المشرف على عملية التنسيق العلمي بين مركز التبادل الثقافي الألماني في بون(DAAD

خطط لبرمجة التبادل العلمي مع الجامعات العراقية من أجل إعادة بناءها، ولم يحصل في البداية على جواب بأية طريقة بما فيها التلفونات والفاكسات وطرق البريد العادية..

وكانوا يوصدون الأبواب في وجهه قبل وصوله إلى غرف المعنيين من المسئولين في الدولة العراقية.. لكنه لم ييأس وبقي مصراً وهذا ما أوصله لهدفه واستطاع الكسندر هاري دي من الوصول إلى مساعد وزير التعليم العالي في العراق مباشرة والالتقاء به..

ومنذ ذلك الوقت سارت الأمور بشكل أفضل وهاري دي يقود الآن حلقة إيران/ العراق عند الأكاديمية الألمانية، وتبادل المعلومات بينهم وبين ألمانيا من خلال مركز  (DAAD). 

في  مدينة بون.. والمساعدة في بناء النظام الجامعي الجديد في العراق.

 وأطلق على  البرنامج اسم التبادل الثقافي العراقي الألماني.. وهذا البرنامج مهمته أو وظيفته خلق داينمو لتكون منتجة لبلد جديد.. وقررت وزارة الخارجية الألمانية  دعم  هذا التوجه وقررت تخصيص  الأموال المطلوبة لهذا المشروع.

أن مشرع DAAD 

ينطلق للوصول إلى هدفه بطريقتين:

الأولى : العمل مع وزارة التعليم العراقية لخلق برنامج البعثات للحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه للطلبة العراقيين اللذين خصص لهم 100 مقعد سنوياً..

ثانيا: على مستوى المؤسسات وتعميق العلاقات بين الجامعات العراقية والألمانية.. من الجهة الألمانية مشاركة الجامعات التكنولوجية في برلين ودورت موند و فراي بورك وإير لنكن نورم بيرك .. الأقسام المتخصصة في الاقتصاد و الجيولوجيا والتخطيط.

لكن هذا الموضوع ما زال هشاً، فقبل فترة قليلة جُمد منهج البعثات من قبل الجانب العراقي ( لأسباب مالية)  كما قال السيد هاريدي.. لكن وزارة التعليم العالي نوهت إلى أنها ستبدأ العمل في تطبيق الاتفاق من سنة 2013 .

 والمرشحين العراقيين يجب أن تجري مقابلتهم في بغداد وهذه أول مشكلة بسبب الوضع الأمني الحرج في العراق..

وهذا البرنامج كان منذ البداية صعباً ويواجه معجزات ليس فقط بسبب المسألة الأمنية،... والتفجيرات المستمرة بالرغم من وجود وضع امني أفضل في  المناطق الكردية.. لكن المشكلة هي في الأسلوب المركزي للعمل في العراق والرجوع إلى بغداد في كل طلب وأمر.. وهذا شيء صعب للمرشحين للدراسات والبعثات..

الكثيرين من المرشحين ليس لديهم التأهيل العلمي الكافي..

والصعوبة الأخرى كانت في انخفاض المستوى العلمي للطلبة.. وفي السنوات الأولى لم يجري سد العدد المطلوب للترشيح للدراسات ولم يتمكنوا من الإيفاء بالاتفاق.. والبعض منهم لم ينجح في التقديم لسبب بسيط وهي قلة الخبرة باللغة الانكليزية...

 رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة فراي بورك ( برودر ميركل) .. قال:

ـ لم تكن هذه هي الأسباب لوحدها وهو لديه معرفة بأوضاع العراق منذ السبعينات.. إلى الثمانينات كانت الجامعات العراقية تمتلك سمعة جيدة في الأوساط العلمية في العالم. وكان الطلبة العراقيون يقدرون ويفضلون على المصريين والإيرانيين، وبعدها دخل العراق في ثلاثة حروب والاقتتال الداخلي أدخلت البلد في مأزق وبقيت الجامعات منعزلة دون اهتمام..

بلاد النهرين اليوم تواجه معضلات جبارة ومشاكل كبيرة. في توفير المياه لا توجد مدينة تحتوي على مصافي صالحة لتوفير المياه النقية المطلوبة. والمياه المرجعة الوسخة تختلط دون فلترة بالأنهر ، والبلد يعاني في كل يوم من قلة المياه مع زيادة نسبة السكان..

وميركل متخصص بالهيدرو جيولوجي وقسمه الأكاديمي يمنح لقب البروفيسورية للأساتذة ، ويمنح الدكتوراه في ثلاثة سنوات ويعلم التكنيك الفني أيضا ..

في الموسم النصف سنوي القادم،  ستكون هناك دراسات ماستر للطلبة الألمان والعراقيين في موضوع أدارة المياه في المناطق القاحلة .. ونصف الوقت المخصص للدراسة سيكون في ألمانيا والنصف الآخر في المنطقة الكردية في العراق..

وميركل يعتبر هذا العمل جيدا  ويشبه تنقيط لماء على حجر حار..

وحتى يعود الطلبة العراقيين إلى بلدهم العراق.. تطلب الحكومة العراقية من المرشحين للبعثات الدراسية كفالة شخصية تضمن عودتهم إلى الوطن..

وأهل البعثات عليهم أن يتعلموا طرق الري..

 المهندس سنان الخليل من المتوقع عدم رجوعه لأنه لم يوقع على هذا التعهد ودخل ألمانيا في بعثة DAAD. 

وغادر العراق سنة 2005 بعمر 24 سنة بعد أن أنهى دراسته في الجامعة التكنولوجية في بغداد.. ذهب إلى لا يبزك وتعلم الألمانية وأنهى شهادة الماجستير في هانوفر وحصل على بعثة جديدة لإنهاء أطروحة الدكتوراه.. وانهي قبل فترة قصيرة دراسته لها . وهو الآن يبحث عن مركز للعمل للسنوات العشرين القادمة.. ومكان يوفر له الأمان ويطوره في ألمانيا أو في أي بلد آخر من أوربا  وليس العراق...

  ترجمة من الألمانية عن  جريدة الوقت

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.