اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• ماذا ينتظر الجيش السوري لإسقاط النظام؟

اشرف المقداد

مقالات اخرى للكاتب

ماذا ينتظر الجيش السوري لإسقاط النظام؟

 

الشعب السوري المتألم لقتل المئلت من أبنائه وتهجير واعتقال الألاف لم يتوقّع قط أن يتخلى أبناؤه في الجيش الوطني عن حمايته بعد أن تعذّر عليه الانتقام لمن أوصل كرامته العسكرية إلى الحضيض في لبنان. هذا الشعب الذي يتعرَض اليوم إلى مذابحَ جماعية على أيدي قادته الموالين للنظام، آن له أن يُطالب أبناءه بالخروج عن طاعة جلاوزة النظام بل بالانتفاض والإنقضاض عليهم وإطاحتهم وتولّي السلطة عنهم ويفرض النظام العام بالتجاوب مع متطلبات أهله..

 

الشعب السوري الذي يأبى ذلّ ذوي القربى بات على قاب قوسٍ واحد من إعلان الثورة الحقيقية ، ربما المسلحة ، ضد أمن النظام المتجذّر في أساليب القمع والاعتقال والتعذيب على أنواعه، لم يعد بمقدوره الصمود على معاناةٍ فُرِضَت بقوة سلاحٍ كان الأجدر به التوجّه إلى عدو الأمة " الواحدة ذات الرسالة الخالدة " وتحرير أرض الوطن من الاحتلال وليس إلى صدور أبناء الشعب الذي يريد الانعتاق من ربقة الاستعباد..      

 

الشعب السوري الذي حارب الانتداب الأجنبي وكافة أنواع الاحتلال في فلسطين و( كما يدعي في لبنان ) سئم القهر الذي أنزله به النظام الحالي بفرعيه الأبوي والبنوي ( حافظ وبشار ) واستمدّ الصبر طوال أربعين عاما بانتظار فرجٍ وعودٍ لم تأتِ قط ، يُطالب أبناءَه "حماة الديار" كي يقوموا بتنفيذ هذه الحماية فعلياً وينتفضوا، كما قبل وجود هذا النظام، ويُعيد إلى سوريا كرامتها وإلى شعب سوريا حريته..

 

إن أدعاء الممانعة ليس في تشتيش قوى الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني إلى فئات تتنازع البقاء في سبيل الحرية والوصول إلى السلام الحقيقي.. الإدعاء بالممناعة ليس ولن يكن قط في استمداد القوة من حلفاءٍ والتحالف مع أغراب بات الشعب السوري والشعب العربي برمته يدرك أبعاد هذا التحالف الغريب ولن يُقنع الشعب بمنافعَ تعود إلى النظام وتدعمه دون الشعب بل والأكثر تفتت هذا الشعب وتمزق وحدته البنوية القائمة منذ مئات السنين وتضعه في طريق الفتنة الطائفية التي برع هذا النظام في زرعها في أرض لبنان الشقيق..

 

على حماة الديار المبادرة وفوراً إلى الارتقاء إلى مستوى المسئولية الوطنية والقومية والمبادرة إلى إخراج الوطن من قيود الخوارج قبل أن يتمكن أعداء الوطن من استكمال حياكة حبال شباك المؤامرة التي ينسجونها مع الأغراب... فالمؤامرة هي هنا بالذات والنظام هو من يقوم بها ولن تفشّل نهايتها إلاّ على أيدي حماة الديار بالذات.... فهل تتم المبادرة قبل خراب الديار؟؟؟

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.