اشرف المقداد

 مقالات اخرى للكاتب

سورية : ياثوار الى الأمام .زنقة زنقة...دار دار

يا أنبل الناس......ويا أكرمهم.....يا أشجعهم.....يا "أنشمهم"....يا أسماهم.....ويا أصبرهم :

بدأت ثورتكم بنشامى حوران......وبشهدائها...ثم لتنظم الى مسيرة الشرف لاذقية الابطال.....ثم أرجل الرجال في دوما وضواحي الشام

ثم...........في كل بقعة من وطنكم الجبيب ..وهاهم شهدائنا الأبرار يساوون بين تراب الوطن في كل بقاعه.

فلا غيرة بين ترب الوطن اليوم...فكلها تروى وكلها ستنبت زهور الحرية

حلب أه ياحلب.....اشتقنا....واشتقنا.....ولكن الدم لم ولن يكون غير دم ..دم القرابة والاخوة ..دم الوطنية السورية وهاهي حلب تأخذ موقعها التاريخي بين أخواتها

فهي الاشم وهي الاكبر وقد بلغ بها الامر الزبى.....وهاهي تروي ترابها إسوة بتربة الوطن في كل مكان.

دمشق انتي ياروح سورية.....ويافخرها......كل بقعة فيكي أصبحت جمرة تحرق اقدام القتلة وشبيحتهم.....حتى في أرقاك أمكنة ...فاليوم لا فرق في حب هذا الوطن

انظر أين تشاء....من كردنا الاشاوس....من قامشلو الابطال..الذين رفضوا كل رشوة من نظام قاتل.....ومع أنهم أكثرنا ظلما ومأساة....لكن هل أعار هؤلاء النشامى

أذنا صاغية للجزار؟؟؟ اذا كنا نعرف تاريخ هؤلاء النشامى وابطالهم ابناء سورية من قدم العصور...من سليمان الحلبي(الكردي) الى هنانو....الى العظم

تعرف أنهم ليسوا ابناء هذا الوطن الاوفياء فقط. بل هم آباء استقلاله وعناده وشهدائه.

ياثوار سورية....انتم وقسما بالرحمن تخطّون ملحمة ما كتبت قط.....بان يقوم شعب ضد أجرم عصابات في تاريخ البشرية ...بصدور عارية....بباقات الزهور في أيديهم......بعناد اسطوري لم تتحلى به اي امة على وجه هذه البسيطة........قل لي أين قامت ثورة كثورتكم التي تدخل الشهر السادس في عنفوانها

ثورة شعب دخل عشّره السجون.....قتل آلافه......جرح عشرات آلافه......اختطف شبانه......عذبوا وقضوا تحت تعذيب رهيب...عن سابق اصرار وتصميم من جزاركم لعل وعسى أن يردعكم هذا ...أن يخيفكم.....أن يوقفكم من وقفتكم......ولكن هيهات!!

فهذه سورية بأبنائها......من هزم التتر... إلا السوريين.....و المغول .....و الصليبيين......فالتاريخ يعرف أين يتوقف المجرمون .....هذه أرض تنتفض

هذه ارض السدّ العالي......فعندما يصلها الأفاقون.....هي تلقنهم درسا .....ترفضهم....تعلكهم ....ثم ترميهم كالقمامة التي هي هم.

ولكن طاغينا اليوم هو من ظننا انه منّا.....فكان صبرنا أطول......صدقنا كذبه.....فسورية مثكولة بفلسطينها.....فباعنا "صموده"...."وممانعته"

وتحملنا سرقته حليب اطفالنا......وصفاقته.....وكذبه.....وجبروته... وطائفيته...لعل وعسى ان يقودنا الى القدس الشريف

ولكن بعد خمسين سنة.....فقد انتهى "حسن الظن""" ومابقي الا الخيبة.....فانتفض هذا الشعب انتفاضة المجروح في كرامته...وبعناد لا مثل له

يسطر بدم أطفاله وشاباته وشبابه اسطورة تحريره من سفلة الأرض وحشراتها.

الله اكبر يانشامى الشام.....ألا هناك خوف في القلوب؟ يدمر الجزار مدينة...فيظن أنه أنهى البطولة فيها ثم يذهب لمدينة اخرى...فتنتفض المدينة المنكوبة مرة ثانية

وثالثة...ورابعة........وووووو... الا تتعلمون؟ الا "تتربون"؟

ربما يجب أن يتعلم جزاركم.....ويتربى.....فهذه سورية التي ظنّ السفاح انه قد روضها......هاهاها فيا خيبة الجلاد.....

في دخول عنادكم وبطولتكم وتضحياتكم شهرها السادس...يقرب النصر....فهو قاب قوسين أو ادنى....وكيفما كانت نهاية السفاح .....فأنتم قد انهيتموه

وأنتم قد قبرتوه......وغدا في ساحات الحرية في كل قرية وضيعة ومدينة....وعندما نحتفل بنصر بذلنا الغالي والاغلى من أجله

ستكون هذه الحرية هي أغلى ماعندنا.....فهي كانت غالية عندما حصلنا عليها.....ولن ولن ولن نفرط بها ابدا ابدا ابدا ابدا

سنكون أوفياء لكل روح طاهرة زكية وسنكون حرس الحرية اليقظين.....ولن نسمع الكلام المعسول ....ولسوف نقود وطننا بأنفسنا....وسنحرر ما انثكلنا به بايدينا

وسنحدث الاحفاد عن ملحمتنا....ولسوف نعلمهم معنى هذه الحرية....وكيف خسرناها وكيف استعدناها......وكيف أن هي أغلى مايملك المرء

فلا مال ولا بنون اغلى منها وهي التي يبذل من أجلها المال والبنون

وسنعلمهم كيف يحافظون عليها ثم سنسلمهم اياها.....راية مخضبة بدم من قضى في سبيلها.......

ياأنبل الثوار....واشرفهم....طوبا لكم في شهركم السادس.....وما النصر الا بقريب