اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• في البدء كانت ألكلمة ..

مازن تمرو

في البدء كانت ألكلمة ..

تعقيب على رد الكاتب ناصر عجمايا في موقع تللسقف

 

ألكلمة ُ .. هذا الحدُ الفاصل بين ضفتي الحياة . ألخيرُ والشر , بين طموح البناء ورغبة الهدم ..

بالكلمة ُ راود أبليس آدم في الجنة وحرضَهُ على العصيان ..

بالكلمة . شاغلت شهرزاد الجميلة شهريارالسفاح ألف ليلة حفاظاً على حياتها ..

بالكلمة ُ أغوت ألمومس أنكيدو .. وحرضت عشتار ألآلهة ُ ضد كلكلمش ..

وبالكلمة ُ شُيدت ألحضارات وتلاقت معارف وفلسفات ألوجود والعدم والخلود والفناء ..

وحدها ألكلمة ُ ولاغيرها .. فرفقاً بنا ياكتاب ومثقفي شعبنا ألجريح يامن تتلاعبون بالكلمات وتتلاعبون بنا ,

حتى أن ألبعض منكم صار يستخف بقدرات وأمكانيات قيادات شعبنا ، صار يتخذ ُ أيٌ موقف ٍ وأن كان عِدائياً من مستقبل شعبنا وطموحاتهِ ألمشروعة ويمنح ُ لهذا الموقف أبعاداً تدخلُ في باب حرية َ ألرأي ..

.. لنعد ألآن ألى رد ألأستاذ ألكاتب ( ناصر عجمايا ) والمنشور في موقع تللسقف ألأغر على مقابلة ألموقع لسكرتير حزب بيت نهرين ألديمقراطي ألسيد روميو هكاري أثناء زيارته لبلدة تللسقف في ألاحد ألمصادف 21 – 8 – 2011

للأطلاع عل المقابلة ورد ألكاتب الرابط أدناه :

http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=14645:2011-08-21-14-01-56&catid=287:m2

ولنبدأ منذ النقطة ألأولى لرد ألكاتب .. والتي ربما توجه بها للشخص ألخطأ .. كان ألأجدرُ به توجيهها ألى من كان في مركز ألقرار في البرلمان ألعراقي ( وهو يعلم من أقصد ) عندما أغتالوا رموزنا ألدينية وتعرضوا لشعبنا بأسوأ أساليب ألقمع والقتل والترهيب والتهجير عرفتها البشرية .. فماذا قدم ممثلينا في البرلمان العراقي وقتها , غير الشجب والأستنكار . وكانوا في تقديري البسيط وعلى أضعف ألأيمان كما يقال . أن يقوموا بمقاطعة جلسات البرلمان وأعلان ذلك رسمياً أو ألأنسحاب منه مثلما يفعل ممثلي باقي القوائم عند أبسط مشكلة .. حتى تثار هذه ألمظالم بحقنا داخلياً وخارجياً في نفس الوقت ...

أما عن رجال الدين في قريتنا ولهم مني كل التقديس فأنهم عانوا ومازالوا يعانون أمام كل هذا الكم الهائل من المشاكل ألتي لاحصر لها ولامجال لذكرها . وهم يعملون دوماً على حلها مع الجميع دون ضجيج ودون مباهاة وهم يستحقون منا على أقل تقدير الشكر والعرفان . أن لم نقل تقبيل أياديهم ..

ومختاري ألقرية ووجهائها أللذين نجلهم جميعاً ونحترمهم لما يملكونه ُ من رأي سديد في مايستطيعون من حل لمشاكل القرية ألخدمية والأدارية ولولاهم لما تأسس صندوق القرية ألذي بات يحل كل المشاكل الخدمية في المنطقة ولولا عملهم بالتوافق مع رجال كنيستنا ألأبطال ألابرار لما حصد فلاح واحدٌ أرضهِ بسلام , فهم دائماً في وجه المدفع وهم دائماً أهلٌ لذلك , فلهم منا كل التقدير والحب ونحن نشدُّ على أياديهم ونساندهم فهم لنا ونحن لهم ، أطال أللهُ في عمرهم ..

والنقطة ألاخيرة من ألرد في الفقرة ألاولى حول ( أين سيكون موقعكم والكنيسة في حال فقدتم شعبنا في هذه المدينة )

(( أعجبني جداً تعبير ألمدينة )) .. فجوابي ألشخصي : لقد تعرضت قريتنا الحبيبة تللسقف أو فلنقل مدينتنا الحبيبة وعلى مر حقب التأريخ أبتدائاً منذ الغزو المغولي ومروراً بالدولة العثمانية المريضة ُ بالسيف الطالع من القرآن وحتى عصرنا الراهن ألى عشرات من حالات العنف والقتل والتشريد وقريتنا مثلما غيرها من قرى سهل نينوى ألمسيحية باقية والحمد لله صامدة بوجه كل الأرهاب وكل محاولات التدمير وباق شعبها أن شاء الله ألى أن يتحقق حلمنا بأنشاء محافظةً خاصة بنا وبباقي القرى في سهل نينوى  عندها يحق لكاتب ألرد ولغيره أن يتحدث عن الواقع المعاشي ألذي تتطرق أليه .. فكيف لنا أن نتطور معاشياً وأقتصادياً وأمنياً ونحن نعاني ما نعاني وأكثر من السابق من الأهمال ألمتعمد من قبل حكومة محافظة نينوى وعلى رأسها المحافظ ألذي لايقض مضجعه سوى موضوع ألمناطق المتنازع عليها . والذي بدوره ( حاكم نينوى ) يريد بسط سلطانه عليها وعلى كل بلداتنا في سهل نينوى وكأنما هو الوالي ألعثماني الجديد في المنطقة .. فشكراً على من جعلنا ضمن الفقرة 140 من قانون ألدستور العراقي وألا لكان حصل ما لا يحمد عقباه وكلنا ندرك ذلك . فشعبنا ( وهذا ليس أنتقاصاً ) لم يعد له ألمقدرة على خوض الحروب العسكرية (فالكثرة ُ تغلب ألشجاعة ) وخاصةً بعد السبات ألطويل والمؤلم والمرير منذ آخر حرب خاضتها ضدنا حكومة بكر صدقي سيئة الصيت عام 1933 من القرن المنصرم بالتعاون مع بريطانيا وعصابات العرب والكورد وأللذين تغلب عليهم واعز ألتعصب ألديني ألشوفيني ألأعمى وخسرنا ما خسرنا من أبرياء وقُرىً وقصبات من أجل مصالح دولية وأقليمية .

وحتى الآن مازالت ألتجاوزات مستمرة من تغيير ديموغرافي ألى قتل وترهيب  في مناطق تواجد مابقي من شعبنا عل قدم وساق تحت أنظار الحكومة المركزية ورئيس البرلمان ألذي يخاف على وحدة العراق أذا ماتم أستحداث هذه ألمحافظة . وهو في نفس الوقت يدعم اقامة أقليم للأخوان السنة , فأنظر ألى المهزلة !!

هنا يكمن ألحل . أدارةٌ مستقلة ، موارد من الحكومة ألمركزية حسب ألأستحقاق السكاني والجغرافي وقوى أمن وجيش ومؤسسات ومرافق خاصة ووزارات وجامعات ( حلٌ صعب أذا ماتحقق ولكنهُ ليس مستحيلاً ).. هذا هو الحل والحُلم ْ.. نعم أنهُ حُلمنا جميعاً , إلا بعض فئات معلومةً للجميع تريد أن تجرنا للتشتت من جديد من أجل حصة من الكعكة ، بل حتى من أجل فتات الكعكة .. ويالللأسف !؟

نحن ندرك أليوم أكثر من أيُّ وقت مضى .. أرتباطنا بهذا الحُلمْ ألذي وقفت عندهُ حياةَ ألآلآف ألضحايا عند هذه النقطة .. فهل تراهم كانوا مخدوعين .. ؟؟  

هذا الحلم صار أكثرُ وعياً , منطلقاً من مبررات ألضرورة وليس أنطلاقاً من أجنحة ألوهم ألمترف ..

لأن أنتمائنا لم يعد غريزياً ، صار أكثرُ وعياً . وصار مضمون ألحلم قضيتنا .. ونحن لانريد اكثر مما لنا ..

نريد مكاننا ألذي بمقدورنا فيهِ أن نمارس أنسانيتنا وأن نصون كرامتنا وأن نزيل ألأهانة ألتي لحقت بنا منذ سقوط آخر أمبراطورياتنا ( ألأمبراطورية ألكلدانية ) عام  336 ق.م

ألم تحلم بهذا الحلم يوماً أخي كاتب ألرد، ألم تقف عند هذه الحافة يوماً ما , لاتقول لي .. بل أخبر نفسك

أليوم صار حلمنا هو قضيتنا ولامجال للرجوع ألى الوراء فمشاكل ألوطن أصبحت معقدة ً جدا ً وتختلف كثيرا ً عن ألمشاكل ماقبل عام 2003م وألكل يعلم ذلك جيداً   .. من هنا نستطيع أن نطور حياتنا ألمعيشية والحياتية ونحدُ من الهجرة .. ربما أنا متفائلٌ أكثر من غيري .. لكن هذا هو حلمنا وليعلم الجميع .. أنها مدينتنا ألقادمة أن شاء ألله .. ونحن ندرك جيداً ، أنها ليست لنا ولا لأعدائنا ! بل هي لأبنائنا .. أبناء أولى حضارات هذا الكون وهم جديرون بها ...

أما عن سؤال كاتب الرد حول الفقرة ألثانية : ( عن أيُّ وحدة تتححدثون بها ..؟ )

فالسؤال أضحكني كثيراً وهذا ليس تهجماً أو أستخفافاً .. تصور وعلى مثل بسيط مما حصل لنا في الوطن من مجازر .أن ألأرهاب ألذي طال كنيسة سيدة ألنجاة في بغداد هل كان يفرق بالقتل بين أبناء شعبنا , فأذا كان أعدائنا وقاتلينا ينظرون ألينا من منظار ألوحدة ، فكم بالحري نحن , وكيف في شعب تجمعه مقومات أللغة والتأريخ والدين والتقاليد والعادات والمصاهرات بل وحتى ألمخاوف ..فماذا تريدون أدلة ً أكثر لوحدتنا !

أما تهجم كاتب ألرد على تنظيمات شعبنا وعلى مسميات وحدته وعلى أتهامهم جميعهم  بالهرولة .. فتصوري أن هذه ألامور لاتليق به كونه من مثقفي شعبنا ومن كتابنا أللذين نفتخر بهم ولهم .. و لنفرض أذا كان مايقوله فيه شيء من الصحة فأنا في رأيَ ألشخصي أن تهرول نحو أخوك .. أشرف ألف مرةً من أن تأكل ألأرض جرياً ولاهثاً خلف أعداء شعبك وأمتك ..

أما حول رأي ألكاتب حول موقف ألحزب ألديمقراطي ألكلداني من موضوع التسمية فهذا ألأمر عائدٌ له ُ ولقناعاته ُ ألشخصية ولتجاربه ُ الحزبية ولن أقول ألقومية .. فقط أتمنى من كاتب ألرد أن لايملي على غيرهِ ماذا يفعل , فزمن ألأملائات قد أنتهى ، والكنيسة ورجالها ومنظمات ألمجتمع ألمدني والقوى ألأخرى ألتي ذكرها  في رده ألسريع وغير ألمتوازن .. هي أدرى بالذي يحصل وأدرى مني ومنه ُ ومن الجميع بالذي تسيرُ عليه وتقوم به . ..

وعذراً لكاتبنا ألكبير أذا جرحته ُ كلماتي .. فمصير شعبي وأمتي من وراء ألقصد ..

مازن تمرو - سوريا


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.