اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• من الدانمارك أُلَوِّحُ لبرلين بكلتا يديّ

بقلم: طالب غالي

من الدانمارك أُلَوِّحُ لبرلين بكلتا يديّ

 

الى نادي الرافدين الثقافي في برلين .....لمناسبة إنقضاء أيام مهرجانه الثقافي السابع

 

الأعزاء في الهيئة الأدارية لنادي الرافدين الثقافي في برلين

 

تحية من القلب

من الدانمارك أُلوّحُ لكم بكلتا يديّ . . و أُثيرُ كلّ مكامن الفرح . . وأستدعي كلّ اسراب الفراشات

 

كي تشكّلَ طيفَ قوس قزحٍ بأجنحتها . . وتطوقكُم بكل ما في الدنيا من رقّةٍ ومسرّة . . وتمسح عن جباهكم

خطوط التعب التي رسمتها أيّام المهرجان والأيام التي سبقتها في التهيئة والأعداد والتحضير لكل ما يتطلبهُ المهرجان من مستلزمات ــ وهي كثيرة ـــ . . لقد كان المهرجان رائعا وناجحا بكل المقاييس ــ بالرغم من تسلل بعض النواقص خلسة إلى واحة المهرجان ـــ . . فالضيوف المدعوون للمساهمة في المهرجان كُلٌّ في مجال إختصاصه الثقافي

في الفكر والسياسة والأدب والشعر والموسيقى والنقد والفن التشكيلي والمنظمات المدنية

      كان لهم كلهم حضورٌ في الساحة الثقافية العراقية

حقّا عشنا أياما جميلة ممتعة . . كيف لا ..وأحدنا يلتقي بأحبة له أكثر من رائعين . . يتجددُ فينا النبض وتورقُ في أعماقنا   كل الخلايا النائمة ويستيقظ العمر الذي تدحرج نحو سفوح الخريف نافضاً عن أكتافه إرتخاء العضلات وتغضّن الملامح

هذا على صعيد الجسد أما الجوانب الأخرى والتي تتفوق على ما قبلها وأعني بها الجانب الروحي والمعرفي

لقد نهلنا من ينابيعها ما روّى الغليل وجنينا فوائد جمّة من المحاضرات المتنوعة في مضامينها وأغراضها

على مختلف الأصعدة

لكل الأساتذة الذين ساهموا بفعالية معينة في المهرجان وكانوا سبباً رئيساً في نجاحه . . لهم كل التقدير والأعتزاز

 في إفتتاح المهرجان ووسط جمهور محتشد أعلن عريف الحفل الفنان منصور البكري عن إفتتاح المهرجان الثفافي السابع لنادي الرافدين وبعدها قدّم سعادة سفير جمهورية العراق في برلين الدكتور حسين الخطيب لألقاء كلمته

إرتجل السيد السفير كلمة كانت قيّمة حيث أكد على دور الثقافة وأهميتها في بناء المجتمع ودعا المثقفين إلى توحيد كلمتهم والدفاع عن منجزات وطنهم الثقافية والأبداعية

تلاهُ في كلمة رائعة الأستاذ فاضل ثامر رئس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مبيناً بشكل واضح وصريح بأنّ هناك تهميشا مقصودا للثقافة في مختلف محاورها ودعا الى الأهتمام بتنشيط دور الثقافة والمثقفين من أجل بناء وطن متطور ودعم المؤسسات الثقافية ورجال الثقافة

 

 أما نخبة المشاركين الذين نوّروا أجواء المهرجان , , فقد أكدوا بمشاركاتهم على عمق الثقافة العراقية الأصيلة ونهجها ومسارها وخطابها الواضح وقدموا محاضرات رائعة وبحوثا جيدة أثارت مداخلات وأسئلة وحوارات أغنت الجلسات

وكمثال للأستشهاد تلك المحاضرة التي قدمها البروفيسور الأستاذ طارق حسون فريد عن الموسيقى العراقية متنقلا بين المقامات مع إيراد نماذج غنائية ساهم الحاضرون بالمشاركة ترديدا للمقاطع الغنائية التي أوردها المحاضر

وكانت حقّاً تاج المحاضرات من حيث المتعة والأفادة . . ونحن هنا لايحق لنا أن نبخس المشاركات الأخرى حقها في المستوى الجيد وتفاعل الحضور ومداخلاته  المثمرة بمحتواها

الندوة التي قدمها الفنان منير العبيدي كانت جيدة المحتوى وهي تتمحور حول الفن التشكيلي وقد أغناها الفنان بالشرح وعرض بعض اللوحات الرائعة .. .كما علقت على جدران مقر النادي لوحات جميلة لفنانين عراقيين من بلدان  مختلفة من بينها لوحات للفنان الجميل منصور البكري والفنان الراحل أحمدالجاسم ،والفنان حسين الشنون والفنان منير أحمد من العراق .. وغيرهم

كما جاءت الجلسات الشعرية بقصائد متفاوتة في المضمون والمستوى . .وساهمت فيها ثلاث شاعرات وهن وفاء الربيعي وهيفي برواري ودلال محمود ..وكانت القصيدة المطولة التي ألقاها الشاعر المبدع الأستاذ حميد الخاقاني في الجلسة الشعرية الثانيةوالتي أظهر معها الحضور إنسجاما وتأثرا بجماليتها قد أبهرت الحاضرين من حيث الدفق الشعري واللغة الراقية والألقاء المعبر الذي خصّ به الشاعر قصيدته الجميلة

أما الموسيقى فقد لونّ الفنانان الرائعان  المبدعان محمد حسين كمر و فرات حسين قدوري أسماع برلين بألوان عراقية زاهية . . وزرعا في دروبها نجوما وهمسات مؤتلقة لما قدما من عزف جميل ومدهش لأغانٍ تراثية عراقية وتقاسيم منفردة على آلة الجوزة ــ محمد كمر ــ وآلة القانون ـــ فرات قدوري ــ والتي نالت إعجاب الحضور وأدهشتهم

كما كان للندوات الأخرى تأثيرها الواضح على الحضور . . كالندوة التي تطرقت لدور المرأة في المجتمع العراقي والتي أدارتها الشاعرة المبدعة وفاء الربيعي وشاركت فيها الناشطة في مجال المرأة السيدة أزهار الحكيم من العراق والشاعرة دلال محمود من المانيا. . والندوة التي قدمها الكاتب المسرحي ماجد الخطيب عن مسرحيته الجديدة(حفرة السيد) والتي أثارت أسئلة ونقاشا

ومداخلات من قبل الحضور

كل لحظة من زمن المهرجان كانت جميلة ورائعة وكل فقرة من فقرات برنامجها لاتخلو من فائدة

وأنا هنا بودي أن أسجل تقديري العالي وأثمن جهود الذين بذلوا الجهد والعزيمة على مواصلة نادي الرافدين لتقديم هذا النشاط السنوي الرائع

كما أتقدم بالشكر والأمتنان للدكتور مجيد القيسي والفنان التشكيلي الجميل منصور البكري لما بذلاهُ من جهد وإصرار لكي ينجح المهرجان ــ وقد نجح ــ وكذلك الأنسان الرائع والخلوق الأخ شاكر أبا أصيل

ثمة شئ لا بد من الأشارة إليه والذي أعتبره مكسبا وكنزا ثمينا حصلتُ عليه وهو تعرفي على الشاعر الجميل ذي الأبتسامة الحلوة الرائع محمد الجاسم فلهُ مني المحبة الصادقة

واللقاء لأول مرة مع الموسيقي والفنان الرائع محمد كمر والمبدع الفنان فرات حسين قدوري وآخرين أقدم لهم إعتزازي وفرحتي بلقائهم . . وكان هذا من ثمرات المهرجان الجميل . . أودّعكم على أمل اللقاء بكم ثانية في العام القادم

 

أيلول 2011 كوبنهاكن

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.