اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• تقرير المصير لا يقبل التأجيل

د. تحسين الاسطل

عضو الامانة العامة

نقابة الصحفيين الفلسطينيين

تقرير المصير لا يقبل التأجيل

 

يدور الحديث في اروقة الامم المتحدة ومجلس الامن ، عن امكانية تأجيل البث والتصويت لانضمام فلسطين للأمم المتحدة ، لعدم توفر ثلثي الاصوت في مجلس الامن لصالح القرار.

 

والمتابع للتصريحات الاعلامية ، وما يدور في الامم المتحدة يجد ان هناك ثمانية اصوات معلنة مؤيدة لانضمام فلسطين للأمم المتحدة ، ويبدو ان الضغط الامريكي والاسرائيلي ، والتهديد بعصا العلاقات ،  وجزرة المساعدات ، على الدول التي يمكن ان تصوت لصالح القرار ، ولها مصالح مع الولايات المتحدة.

 

وامام كل ما يجري في اليوم المتحدة يجب التذكير ان الشعب الفلسطيني قرر البدء في ربيع الدولة الفلسطينية وتقرير المصير ، والسقف الفلسطيني الشعبي ارتفع الى مستوى دولة كاملة السيادة ، كما اعلنه الرئيس محمود عباس، والاستمرار في الخطوة والتواصل بنفس الزخم المتواصل من اكثر من عامين ، سواء على الارض في عملية بناء المؤسسات ، او المعركة الدبلوماسية ، استعدادا للحظة الحقيقية وقرار مجلس الامن .

 

والولايات المتحدة استطاعت حتى اللحظة اقناع عدد من الدول في مجلس الامن على عدم ابداء موقفهم ، حتى تستطيع تناور الى اخر لحظة ، لصالح الضغط على القيادة الفلسطينية ، من اجل التراجع عن الطلب او التأجيل في احسن الاحوال ، بعد ان حطم الرئيس عباس كل الحدود وتجاوز كل الضغوطات والتهديدات المباشرة ، لقتل القرار في رحم امه قبل ان يرى النور ، ومازالت المحاولات الامريكية والاسرائيلية مستمرة لقتل المولود الفلسطيني ، رغم حديثه في مهده واعلانه عن هويته غير القابلة للتنكر او التجاوز ، رغم المحاولات من هنا وهناك للتشكيك حقيقة المولود الفلسطيني ، الذي سيكمل المشوار حتى النهاية ، فهي ارادة الشعوب.

 

والمتابع للموقف الفلسطيني المعلن ، سيجد انه قرار نهائي لا رجعة عنه ، فما تم تحقيقه اصبح واقعا ، ونال مباركة الشعب الفلسطيني الذي عبر في كل مناطق تواجده الذي خرج للتعبير عن قوة دعمه لهذا القرار الذي انتظرناه منذ زمن طويل ، والذي عبر عنه بالبكاء من الوفد الفلسطيني في الامم المتحدة ، وكبار السن الذين تابعوا الخطاب عبر الشاشات في منازلهم، فالمسيح الفلسطيني ولد من جديد ، والحواريين الفلسطينيين سيبشرون الدنيا بقدومه ، حتى اقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

 

الدولة اليوم والاعتراف بها اصبحت حقيقة على الارض ، ويجب قطع الطريق عن كل المحاولات الهادفة الى قتل المسيح الفلسطيني في مهده ، والاستمرار في الخطوات الفلسطينية بمجلس الامن ، فالدولة لشعب اصيل ناضل وعمر الارض الفلسطينية منذ الاف السنين ، ولم يكن ابوه صاحب سوء ، ولم تكن امه بغيا.

 

اليوم يرفع الشعب الفلسطيني راسه ، كما قال الرئيس محمود عباس ، وسيصبح له هوية ، وجواز سفر دائم ، ويتحرك في كل دول العالم مرفوع الراس ، لا لاجئا يبحث عن المساعدات والايواء هنا وهناك ، فلا كرامة للإنسان الا في ارضه وعلى ترابه، وبهويته الفلسطينية ، والتي تحتاج الى تظافر كل الجهود الفلسطينية والعربية واحرار العالم لتحقيق هذا الهدف.

 

ومن اجل كل هذه الاسباب كان ايلول استحقاق للحق الفلسطيني ، الذي تنكرت له الادارة الامريكية بعد وعودها المتكررة ، التي لم تستطيع الصمود امام ضغوطات اللوبي الصهيوني المنسجم دائما مع توجهات الحكومة الاسرائيلية المتطرفة ، التي بدورها تعتبر ان تقرير المصير للشعب الفلسطيني يهدد دولة الاحتلال.

 

تقرير المصير للشعب الفلسطيني اصبح حقيقة لا تقبل التأجيل ، وعلى الاطراف الدولية الادراك ان الخطوة الفلسطينية ليس في اطار التكتيك او المناورة ، وانما طريق بدء يشق نحو الحرية والاستقلال ، والشعب الفلسطيني على استعداد لتحمل كل التعبات وضريبة هذا الاستحقاق ، لأننا ببساطة نواجه هذه الاجراءات ونعاني من ممارساته القمعية المزاجية بدون ثمن، بعد ان اغلق الاحتلال امامنا كل الافاق ، وبالتالي المضي بهذه الطريق حتى النهاية اصبحت واقع ، وعلى الامم المتحدة الاستعداد بشكل متواصل للنضال الفلسطيني في المحافل الدولية ، والخطوات السلمية حتى تحقيق هذا الهدف تقرير مصيره الذي اصبح غير قابل للتأجيل.

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.