اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• بداية نهاية ما يسمى بالأمة العربية

عباس ألنوري

بداية نهاية ما يسمى بالأمة العربية

 

لعل المراقب (المتحرر) لاحظ منذ زمن الصراع بين أشباه قيادات (الأمة العربية) على كرسي القائد الأوحد (للأمة العربية) وكيف وصلت الحالة بهم ونهايتهم البشعة. و

والثورات الشعبية (الربيع العربي) مصطلح مخجل لأن في أغلب البلدان العربية تجار حروب لا يهمهم أي مصلحة إلا غايتهم وتلبية أوامر من يدفعهم للسيطرة على زمام الحكم.و يستبدل الحاكم الأوحد الدكتاتوري بعدد من الدكتاتوريين

أو بجماعات دكتاتورية فوضوية.و الثورات الشعبية لن تصل لغاباتها لأن القوى التي دائما تخطط للسيطرة على مقدرات هذه الشعوب تعرقل المسيرات الحقيقية في التغيير

 

العرب لن يتحرروا ولو بعد حين

ما حدث في العراق من تغيير الدكتاتورية الفردية لدكتاتورية مجاميع بفضل الاحتلال الأمريكي (الفاشل) ولم تكن نوايا المؤسسات الأمريكية المتصارعة فيما بينها نوايا تصب في خدمة الشعب العراقي بل من أجل تحقيق أهداف  ستراتيجية خاصة

وثمانية أعوام من القتل والتشريد والحوع والعطش لم يحصل الفرد العراقي على أبسط الحقوق, بل تغير حاله من سوء إلى أسوء (إلا اللهم المفربين) والذين باعوا أصواتهم مقابل ثمن بخس

تونس ومصر تحررا من الدكتاتورية الفردية...من سوف يسيطر على مقدرات الشعب, هل هي بداية للصراع بين الجماعات؟

 

العرب لن يتحرروا لأن الدول المستفيدة من مجمل الحروب الداخلية والخارجية لا تقبل باستقرار الدول التي تملك ثروات طبيعية

لذلك لن تقبل بتحرر شعوبها وتثبيت دعائم الديمقراطية الحقيقية بل تدعم جماعات ضد جماعات وتثبت الفروق وتدعو لها

الشعوب العربية لن تتححر من الدكتاتوريات الفردية والجماعية إن لم تتخلص من سموم الماضي

الشعوب العربية عقليتها بحاجة لعلاج وقائي من كل أنواع الأمراض العرقية والمذهبية والتاريخية

التحرر لابد أن يبدأ من الذات ومن الجماعات التي تريد الحكم والاستغلال بمسميات متعددة

الشعوب العربية لابد لها أن تزع الأثواب الرثة القديمة وترتدي أثواب ناصعة بيضاء

القلوب العربية لابد لها أن تنظف من الحقد الأعمي لتتقبل الآخر بكل ما بملك من ثقافة وتاريخ وتحرتم الانسان الآخر على أساس إنساني

 

هذا الأمر صعب جداً, لأن كل مجموعة ترى أنها تمتلك الحقيقة الأبدية...وكل مجموعة ترى أنها شعب الله المختار, وكل جماعة ترى بأن غيرها في النار ولا يستحق الحياة

الفرق بين الحكم الدكتاتوري والحكم المدني كبير جداً, لكنه سهل الفهم ويسير لو أراد الناس قبوله....أن في الحكم المدني الكل متساوون أمام القانون

الحكم الدكتاتوري يفرق بين من ليس مع الحاكم فهو عدو...(من ليس معنا فهو علينا)و

الشعوب العربية في العراق, مصر, تونس, ليبيا وسوريا وغيرها لو تخلت عن ماضيها المسموم بالأحقاد تتحرر, لكن كل حزبٍ بما لديهم فرحون

وهذه المصيبة التي يستغلها المستعمر لا لكي يعمر...بل يخرب كل شيء بأيدي أهل البلد لكي يبدأ ببناء كل شيء من جديد شرط أن يخربه متى ما شاء وأراد إن لم تتفاعل مع مصالحه

 

هل يمكن للشعوب العربية أن تتحرر...بعد أن قضى على ما يسمى بالأمة العربية؟

هل من يقدر أن يوضح أن هناك أمل ولو بعد 500 عام أن هذه الشعوب العربية تتعايش مع بعضها البعض على اساس إنساني

هل سوف ترى دولة عربية واحدة تكون نموذج لتحرر الأنسان من نوازعه وسموم الحقد والكراهية, وتبدأ ببناء دولة مدنية حقه؟

هل من قادر على أن يبين بأن هذه الثورات الشعبية لا تستغل من عواهر الأمة لتسلم كل ما من ثروات طبيعية وبشرية وثقافية للمستغل الأجنبي ويعتبر نفسه قائد الأمة؟

والأسئلة كثيرة...والأجوبة ستكون كما قيل ( كلٌ يغني على ليلاه)و

 

20111025

 

Sincerely,

abbas

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

www.cha-jewelry.com

www.avanatrading.com

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.