محمد سعيد البهادلي

دعوهم يعلنون عن أقاليمهم الطائفية

العماره في 31-10-2011

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

على الرغم من مرارة وعلقم التقسيم ، الذي سينهي العراق من الخارطة ، لكنني أقف مع نفسي واكبر بالمحافظات الجنوبية إصرارها على وحدة العراق وتعلقها بالعراق الواحد على الرغم مما لحقها من ظلم وأذى على امتداد تاريخ العراق ، لكنهم لم يظهروا وجعهم وابتسموا للوطن وهم موجوعون . لقد اختاروا العراق وظلوا متمسكين بعراقيتهم .

محافظة صلاح الدين مثل غيرها من محافظات أخوتنا السنة خالية من النفط  وهو مصدر الدخل الرئيسي في العراق ، مع ذلك فإنهم يريدون ان يشرعوا بتقسيم العراق تنفيذا لأجندات خارجية ، تقف السعودية على رأس من يريدون تقسيم العراق بعد ان فشلت كل محاولاتهم السابقة للنيل من العراق الجديد على الرغم مما صرفوه من أموال لتنفيذ أجنداتهم ، التي أفشلتها غيرة العراقيين .

أقاليم السنة التي يراد منها تقسيم العراق ، منها إقليم صلاح الدين  ان قام لا مستقبل له ، لان صلاح الدين خالية من الثروات باستثناء (الجرابيع) وقبر  طلفاح وصبحه وصدام ، الذي سيصبح  قبره مزارا رسميا للعرب العاربة والمستعربة .

محافظة صلاح الدين معزولة جغرافيا عن الاحتكاك بدول الجوار، التي شجعتهم ليكون الإعلان عن إقليم مرحلة أولى  تتبعه  خطوات لتقسيم العراق ، إلا إذا لحقت فيهم محافظة الانبار وأعلنت الانفصال ل(تكمل السبحة) .

لا أجد مبررا لخوف الشيعة وإصرارهم وتمسكهم بمن يريد ان يعلن عن عدم وطنيته ويعلن عن نفسه بشكل واضح ويختار الانفصال ، لو ان الشيعة هم من أول من  بادروا وأعلنوا الانفصال لسمعنا  عن عودة الروح لابن العلقمي ، ولأصبح شتم الشيعة مشاعا في فضائيات  بلاد العرب أوطاني!.

ثمة مثل عراقي بليغ يقول ..(الما يريدني ما اريده) .

لماذا نظل ممسكين بمن يريدون الارتماء بأحضان غير العراقيين؟.

(لو العب لو أخرب الملعب) ، هو كل ما يريده أهالي صلاح الدين وغيرهم ممن يتباكون على البعثيين ، لسان حالهم يقول ..أما ان نحكم العراق ، ونعيد الاعتبار للعوجه ولصدام والبعث ، وأما الطوفان. فليجربوا الطوفان ، الذي يتمنونه .عند غرقهم لا نبخل عليهم بمد يد الإنقاذ والنجدة بعدما يعدوا الى عراقيتهم .

مرحلة تقبيل الأيادي من اجل بقاء عراق تحكمه أقلية لا تقبل بأقل من كل الحكم انتهت والى الأبد.

بعض اهالي البصرة أرادوا ان يعلنوا عن إقليم لهم ، عنفهم عموم شيعة العراق ومراجعهم وسياسييهم .البصرة لو أصبحت إقليما لكانت إقليما قابلا للحياة من حيث موارده وموقعه وبشره.

بالمقابل لم نسمع غير التطبيل لإقليم صلاح الدين ، والفرح  الذي عم وجوه كانت تنتظر التقسيم ، لم نسمع من عالم دين ، أو تكتل سياسي سني غير التشجيع !. حتى ممن كانوا للامس يشتمون الشيعة ويتهمونهم بأنهم يريدون تقسيم العراق ، وبيع الجنوب لإيران

لمن تريدون بيع صلاح الدين ؟.

فليفرحوا بما آتاهم من شر ، وما دفعهم إليه تفكيرهم الخاطئ.

إقليمهم وتوقيته تنفيذا لمؤامرة حيكت بليل أسهمت فيها أطراف دولية وإقليمية وعربية .

مازال عند العراقيين المخلصين لعراقيتهم أمل بمن تبقى ممن يملك الغيرة على العراق .. من أهالي صلاح الدين ممن يرتفع عندهم الصوت الوطني على الصوت الطائفي ، في ان يجهضوا  مخطط الخفافيش ..

ان أصروا على الانفصال ، فما علينا إلا ان نغنى لهم غنية الفنانة العراقية عفيفة اسكندر.. ( جُوز منهم لا تعاتبهم بعد جوز منهم)