اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• هل سيكون هناك مستشفى ( ابن الهيثم ) ثاني في العراق ؟

عماد الاخرس

 

 

هل سيكون هناك مستشفى ( ابن الهيثم )

 ثاني في العراق ؟

 

11\12\2011

 

     عنوان المقال عبارة عن سؤال يراود ذهني في كل مره أراجع فيها مستشفى ( ابن الهيثم )  المختص بالعيون في بغداد.

     أما السؤال الثاني الذي يشغل بال جميع مرضى العيون في العراق وتسمعهم يتحدثون به بتذمر وهم يجلسون لساعات طويلة في انتظار إجراء الفحوصات أو معاينة الأطباء وهو .. هل إن ميزانية الدولة العراقية عاجزة عن إنشاء مستشفى مماثل لابن الهيثم ؟ .

     فالأجور الرمزية والعناية الطبية الجيدة نسبيا في هذا المستشفى تجعل جميع مرضى العيون العراقيين يعيشون في حلم تكراره واقصد إنشاء مستشفيات أخرى مماثله له .. وهنا يفرض السؤال الثالث نفسه .. هل سيصبح هذا الحلم حقيقة .. ومتى ؟

     إن تحقيق هذا الحلم يعنى الخلاص من التزاحم الدائم للمرضى في هذه المستشفى الحكومي والصعوبة البالغة في حصولهم على فرصة معاينة الأطباء الأخصائيين وإتمام الفحوصات اللازمة لهم إضافة إلى التقليل من الفترات المتباعدة لمواعيد العمليات والتي قد تتجاوز الشهور وأحياناً السنة .. واعتقد هذه المدة كافيه لان يفقد البعض منهم بصره خلالها!

      أما عن رواد هذا المستشفى فاغلبهم من شريحة الفقراء الغير قادرين على تحمل المصاريف الخيالية لمراجعة أطباء العيون في العيادات الخارجية وإجراء العمليات والفحوصات في المستشفيات الأهلية .  

     وبما إن هذه الشريحة تشكل الأغلبية في المجتمع العراقي والفارق بيينها وبين شريحة الأغنياء أصبح واضحاً بسبب اضمحلال الطبقة الوسطى لذا فالواجب الإنساني يفرض على الدولة العراقية بان تبادر في التخطيط لزيادة عدد المستشفيات الحكومية وبمختلف التخصصات في بغداد وجميع المحافظات العراقية.

       فليس من المعقول أن تبقى مستشفى ( ابن الهيثم ) المؤسسة الصحية الوحيدة المتخصصة بالعيون في العراق منذ عام 1985 وليومنا هذا بالرغم من الزيادة السكانية التي تقدر بثلاثة أضعاف.

      إن مبادرة الدولة في إنشاء المستشفيات الحكومية المتخصصة أصبح أمراً ملحا مع تزايد أعداد شريحة الفقراء في المجتمع العراقي الذين لا خيار لهم سوى الوقوف في الطوابير والانتظار لأيام أو لشهور بل وحتى سنين لإتمام مستلزمات العلاج والمرور بحسرة من أمام المستشفيات الأهلية التي أصبحت أفضليتها محصورة بسرعة إجراء اللازم للمرضى وبلا مواعيد بعيده لا غير .

      أخيرا نناشد المسئولين العراقيين بضرورة إعطاء الأولوية في برامجهم للاهتمام بالوضع الصحي للمواطن وزيادة التخصيص المالي لإنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة من ارقي المناشىء العالمية مع زيادة الدعم للعاملين فيها وخصوصا الأطباء والممرضين .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.