كريم جبار

الفساد .. وألاقلام المأجورة

ملف طويل وشائك .. من يفتحه يقف على حافة بيت الدبابير المميتة

فصابر العيساوي مؤسسة فساد اتقنت اللعبة عبر ثماني سنوات من السرقات والنهب وتعيين الاقارب وتحويل ساحات بغداد الى قطع سكنية توزع على الاقارب والاصدقاء ..

امثلة لامور كثيرة لم تذكر في الاستجواب الذي جرى في المجلس النيابي على يد النائب شيروان الوائلي وسائر لجنة النزاهة.. فهناك الحاج فاضل .. اخو العيساوي الذي يحكم في منطقة الشعلة بنفوذ اكثر من اي مدير عام للبلدية واكثر من عتاة المتنفذين في ديوان الامانة

**

اقطاب لعبته كثر .. ويترأس جيش الفساد صغير النفس المرشدي الذي لا تأنف نفسه عن شيء البتة ..

فهل سمعتم في هند او سند او صين بدائرة يسرق منها مبلغ 36 مليون دولار ليعاد منها 11 مليون وسائر الاموال في غياهب المجهول ؟؟

**

تركيا صارت كرادة داخل هذه الزمرة .. يذهبون اليها كلما اشتاقوا لشركاتهم واملاكهم هناك .. اما الاتراك فلربما فكروا جديا بضم هؤلاء الى مواطنيهم .. فالاموال التي تدخل البلاد عبرهم كفيلة بانعاش اقتصادات كثيرة كالاقتصاد التركي..

**

عطاءات تحال الى شركات غير مسجلة وشركات واشخاص وهميين .. اوراق تحرق خلف ابواب موصدة ..

و حوادث متعمدة تخص وثائق مناقصة تبلغ قيمتها نحو ترليون دينار تم حفظها في أماكن غير أمينة...

اموال تصرف قبل توقيع العقود وبغداد غارقة الى انفها بالازبال واكياس البلاستك

خسارت تقدر باموال يمكنها بناء مدارس ومستشفيات وحدائق ومتنزهات اهدرت بسبب فساد هذه الزمرة .. وليس اخرها 150 مليون دولار بسبب عدم احتساب وتحديد مدد معينة لتنفيذ المشاريع أوقعت ضررا كبيرا بميزانية الدولة..

**

وهل تنتهي الحكاية هنا ؟ ابدا .. بل تستمر وتتشظى وتستطير وتستطيل .. فليس هناك عقد واحد لهذه الامانة المزعومة يمكن ان يسير على نهج سوي .. فكل اراضيها وعرة وكلها تؤدي الى مهالك المهالك ..

والضريبة تدفع من ضلع العراقي الذي يسكن في برميل قمامة هو عنوان صابر العيساوي نفسه ..

**

لسنا في حالة تجنِ ضد الرجل ..فما ذكرناه لا يعدو الحافة العليا من جبل الجليد المستقر في مستنقع الفساد

**

اما الاقلام التي تدافع عن "امين" بغداد فامر ليس بمستغرب ..فديدنها تحويل الحق الى باطل والباطل الى حق ..وما يدفع لها من مال السحت ليس بقليل او هيّن

فسبحان الله .. يدافعون عن العيساوي وهناك مليون متر مكعب من مياه المجاري تلوث نهر دجلة يوميا؟؟.. وملايين الدولارات تهرب من العراق الى دول الجوار من دائرته الى الحد الذي ربما اعتبرت بعض دول الجوار امانة بغداد فرع من فروع بنك تشيس مانهاتن !!!!

اما النائبان شيروان الوائلي وحنان الفتلاوي فقد وقفوا بوجه الفساد ومنظومته الخطرة في احلك الظروف .. والاقلام المأجورة التي تهاجمهم معروفة النوايا والأهداف والتمويل , ويكفيهما في دين الله وقفتهم في وجه سلطان جائر يحكم بالاموال المسروقة من العراقيين ..

**

كل ليل وله اخر .. وكل فساد الى نهاية فالعراق واهله في النهاية ينتصرون على الدوام وسيحاسبون كل من مد يده وسرق قوت اطفالهم مهما طال الزمن .